هل تقوم أحيانا بتخطي وجبة العشاء، أملا في إنقاص وزنك وربما لأنك لا تملك الوقت لذلك؟ إذن فعليك أن تدرك الآثار الجانبية التي تصيبنا على الصعيد النفسي والعضوي، عند تخطي وجبة العشاء، التي أثبت العلماء أهميتها الصحية للجميع.
آثار تخطي وجبة العشاء النفسية
في البداية، يمكن لأمر يبدو بسيطا مثل تخطي وجبة العشاء، أن يؤدي إلى الإحساس بالتوتر والقلق بنسب كبيرة للغاية، إذ يعني الخلود للنوم في ظل الإحساس بالجوع، عدم التمكن من الحصول على نوم طويل ومريح في الليل، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الإحساس بالقلق أثناء فترات النوم المتقطعة في تلك الحالة.
وبينما يتأثر النوم بالإحساس بالجوع، الذي يتولد من تخطي وجبة الإفطار المهمة للجسم والذهن على حد سواء، فإنه يصبح من المتوقع أن يصاب الإنسان في تلك الحالة بتقلبات مزاجية مستمرة، نظرا لاحتياج الجسم إلى الكربوهيدرات، المسؤولة بشكل أو بآخر عن إفراز هرمون السيروتونين، المعروف بين الجميع باسم هرمون السعادة.
آثار تخطي وجبة العشاء الجسدية
أما عن الآثار الجسدية والعضوية وراء تخطي وجبة العشاء، والتي لا تقل خطورة عن الآثار النفسية السابق ذكرها، فهي تكشف عن عدم جدوى تفويت تلك الوجبة من أجل إنقاص الوزن، حيث يؤكد خبراء التغذية والصحة على أن تخطي وجبة العشاء، يؤدي في كثير من الأحيان إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي، ومن ثم صعوبة التخلص من الوزن الزائد، بل وعلى العكس من ذلك يعمل على زيادة الوزن.
كذلك يتسبب تخطي وجبة العشاء في كثير من الأحيان الأخرى، ووفقا لعدد من الدراسات الصحية، في زيادة الإحساس بالجوع في اليوم التالي، نظرا لعدم الحصول على النوم الكافي الذي يفترض به أن يقلل من الشهية.
يشير الباحثون أيضا إلى أزمة أخرى تكمن في تخطي وجبة العشاء، وتتمثل تلك المرة في فقدان الطاقة اللازمة للحركة، ما يعني عدم القدرة على تأدية المهام المطلوبة في الحياة بشكل عام، وعدم القدرة على ممارسة الرياضة والمجهودات البدنية بشكل خاص، والتي من شأنها أن تساعد في إنقاص الوزن أيضا، ما يؤكد في النهاية على ضرورة عدم تخطي وجبة العشاء، والحرص بدلا من ذلك على انتقاء أطعمة مفيدة للجسم ولا تزيد من الوزن، خلال تناول تلك الوجبة شديدة الأهمية.