شائع

هل نام أرنولد شوارزينجر حقا في الشارع تحت تمثاله؟

من يمكنه أن يتخيل أن يرى في إحدى الأيام نجما عالميا وسياسيا سابقا، مثل أرنولد شوارزينجر نائما في إحدى الشوارع، وأمام تمثال خاص به، يخلد تاريخه الفني المعروف للجميع؟

هذا ما حدث بالفعل، وتناقلته وسائل الإعلام العالمية مؤخرا، حيث ظهرت صورة لنجم هوليوود وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق، أرنولد شوارزينجر، وهو يغط في نوم عميق في ولاية أهايو، وأمام تمثاله في واقعة مثيرة للجدل.

https://www.instagram.com/p/BAkk4zFjce-/

معلومات كاذبة

وفور انتشار الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية المختلفة، ظهرت بعض التكهنات حولها وحول سبب حدوث تلك الواقعة الغريبة، حيث ذهبت عدد من المواقع الإلكترونية لتزعم على غير الحقيقة، أن بطل سلسلة أفلام«تيرميناتور» قد تعرض لموقف سيئ عندما قامت إدارة الفندق الموجود بتلك المنطقة برفض استقباله، كما كانت تقوم بذلك من قبل، بترحاب شديد، وذلك عندما كان شوارزينجر في أوج تألقه منذ عدة سنوات كنجم سينمائي، وأيضا كحاكم لكاليفورنيا، ما جعله يفترش الطريق بهذه الطريقة.

كما اختلقت بعض الصحف تعليقات شوارزينجر نفسه، مشيرة إلى أن النجم الكبير أكد حينها أن التمتع بالسلطة والنجاح من شأنه أن يجعل الكل يحرص على التقرب وتقديم فروض الولاء، بينما مع زوال تلك الأمور الدنيوية، يتحول كل شيء للعكس، وأن الأوقات تتغير، وأن المرء عليه ألا يصدق بالفعل أنه قوي أو صاحب نفوذ أو ذكاء خارق.

حقيقة الصورة

وفي الوقت الذي اختلق الكثيرون تلك الأحداث الدرامية الغريبة، يبدو أن الأمر في واقعه مختلف تماما. إذ أوضحت مجلة «بيبول» الشهيرة، أن صورة أرنولد قد التقطت منذ ما يزيد عن عام ونصف، وأن قيام شوارزينجر بالنوم أمام تمثاله الشهير بتلك الطريقة الغامضة، ما هو إلا نوع من أنواع الدعايا لأحد أفلامه «478»، والذي تم تصويره حينها في نفس المنطقة، والذي يدور حول الحادثة الجوية الشهيرة التي حدثت في عام 2002 والخاصة باصطدام طائرتين ألمانيتين، لافتة في النهاية إلى أنه جملة «كيف تغيرت الأوقات» التي ذيلت الصورة جاءت على سبيل الدعابة والسخرية.

أما بالنسبة لقصة الفندق الذي رفض استقباله، فهي غير حقيقية بالمرة، وخاصة أن التمثال يقع أمام مركز المؤتمرات الأكبر في أوهيو، ولا يوجد فندق بالقرب من تلك المنطقة من الأساس. وحتى لو كان هناك فندقا فعلا، فهل من المنطقي أن يرفض استقبال نجم بحجم شوارزينجر لمجرد أنه لم يعد حاكما للولاية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى