كيف تكشف الأذن عن أمراض الجسم الخفية؟

تكشف لنا بعض المشكلات الجسدية أحيانا عن أمراض خفية، لم نكن نعلم بالإصابة بها من قبل، تماما مثلما تفعل الأذن، التي يؤكد الأطباء أن معاناتها أحيانا من بعض الأزمات غير الواضحة، ربما يعتبر تنبيها للإصابة بمرض ما، كما نوضح.

شمع الأذن المبلل

يؤكد الخبراء أن معاناة شمع الأذن من التندي يعني ارتفاع فرص الإصابة بمرض سرطان الثدي، بالمقارنة بمن لديهم شمع أذن أكثر جفافا، وهو ما يفسر باعتبار أن ارتفاع الرطوبة داخل الأذن يعود إلى احتواء الجسم على الجين المتسبب في المعاناة من مرض سرطان الثدي، وهو الجين نفسه الذي يؤدي إلى ظهور رائحة كريحة أسفل الإبط، ما ينبه إلى أن شمع الأذن المبلل مع سوء رائحة الجسم يكشفا عن احتمالية الإصابة بالمرض السرطاني المذكور.

تجعد شحمة الأذن

هناك علاقة علمية بين المعاناة من التجعد بمنطقة شحمة الأذن، وبين ارتفاع فرص المعاناة من أمراض قلبية، الأمر الطبي الذي اختلف عليه الخبراء بعدما ظهر للمرة الأولى على يد دراسة نشرت بجريدة القلب البريطانية في عام 1989، توصلت إلى أن التجعد يحدث مع تغيرات أصابت الأوعية الدموية في الأذن، وتصيب فيما بعد الأوعية الدموية بالقرب من القلب، لينتهي الأمر بمعاناة هذا العضو المهم من المشكلات الصحية.

طنين الأذن

يدرك أغلبنا أزمة طنين الأذن التي  أصابت الكثير من البشر، لتكشف لهم عن معاناة الجسم من أزمة أكثر خطورة، ربما تتعلق بصحة القلب، فيما ترتبط في مواقف أخرى بأزمة تصلب الشرايين الخطيرة، التي تحدث مع تراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين الداخلية، فيما يجب أن نضع في الاعتبار أن طنين الأذن قد ينبه في بعض الأحيان إلى حدوث مشكلات بضغط الدم، أو ربما يحدث فقط بسبب انسداد الأذن بالشمع أو نتيجة للتقدم في العمر.

احمرار شحمة الأذن

مرة أخرى مع شحمة الأذن التي يرتبط احمرارها في المعتاد بالإحساس بالخجل، إلا أنها تكشف في بعض المرات الأخرى عن أزمة في الغدة الكظرية التي تعلو الكلى، وتعمل على إفراز الأدرينالين في المواقف المخيفة والمقلقة، علما بأن احمرار شحمة الأذن ليس وحده من يكشف عن مشكلات الغدة الكظرية، بل من الوارد أن يظهر الأمر عبر انخفاض ضغط الدم، فقدان الوزن، فشل الكلى، وهي أمور تتطلب في كل الأحوال العودة للطبيب لعلاجها دون تأخير.