شخصيات مؤثرةإبداعملهمات

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

انشغل عقله بأزمة تراكم القمامة حوله في كل مكان، والتلوث الذي يهز أركان العالم، فوجد أن الحل الذي يملكه باعتباره فنانا ملهما، أن يحول تلك البقايا المهملة بالطبيعة إلى مصادر إبداع عبر النحت والرسم على الحوائط بواسطتها، إنه فنان القمامة الشاب، أرتور بوردالو.

فنان القمامة

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

ولد أرتور بوردالو، في مدينة لشبونة البرتغالية في نوفمبر من سنة 1987، فيما بدأ في جذب انتباه الملايين من المتابعين في البرتغال وخارجها، عبر فكرة خارج الصندوق، انتشرت لتصبح سر شهرته حول العالم.

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

بدأ الأمر عندما شعر أرتور برغبة عارمة في التخلص من القمامة التي تحيط بالشوارع والطرقات، عبر طريقة مختلفة، تحقق الهدف الظاهر المتمثل في تنظيف الشوارع قدر الإمكان، فيما تحقق هدفا آخر خفيا يتلخص في توعية البشر جميعا.

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

لاحظ أرتور كذلك أن القمامة بما تشمل من مخلفات المصانع والمنازل أيضا، تتسبب دون ملاحظة الكثيرين في الإضرار بالحيوانات المختلفة، لذا قرر استخدام تلك المخلفات من أجل رسم حيواناته المفضلة، وكأنه يعتمد على أسباب الفتك بتلك الكائنات الرقيقة من أجل إعادتها للحياة عبر فنه.

شهرة واسعة

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

اعتاد أرتور إذن أن يذهب إلى الأراضي المهملة الخاصة بالمصانع والبيوت، أو للشركات التي تعمل في تدوير النفايات، لأجل إيجاد مخلفات تجاهلها الجميع إلا هو، لأنها كانت مثل الكنز بالنسبة له.

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

سواء كانت عبوات مياه غازية، إطارات سيارات تالفة، أو ربما أجهزة محترقة، كان ولازال أرتور يلجأ إلى تلك المخلفات المهملة من أجل الإبداع على الحوائط بالشوارع، بمنحوتات وأشكال لحيوانات تجذب العين، فيما تنبه في الوقت نفسه لضرورة حماية تلك الكائنات الحية من مخاطر تراكم القمامة في كل مكان، ومن مخاطر أخرى عدة تحيط بالبشر كالتلوث، لتشغل بال الفنان الشاب وتصل به إلى تلك النتيجة المذهلة.

 

أرتور بوردالو.. فنان القمامة الذي حول المخلفات لإبداعات فنية

وفي وقت زادت فيه شهرة الفنان الملهم، الذي تنقل بين عدد من بلدان العالم مؤخرا مثل إستونيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للترويج إلى فنه وكذلك لفكره المختلف، يشير أرتور بوردالو في نهاية المطاف إلى التأثير الوراثي القادم من جده الفنان والرسام البرتغالي الذي يحمل نفس اسمه، والذي ربما يكون أحد الأسباب الخفية وراء صعود نجم حفيده في فترة قصيرة، نأمل أن تستمر طويلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى