لماذا يتمتع الأقارب من نفس العمر بعلاقة فريدة؟

دائما ما تجمعنا علاقات خاصة بهؤلاء الأقارب من نفس أعمارنا، حيث نحتفظ سويا بذكريات طفولة ومشاعر عميقة، الأمر المميز الذي تتعدد أسبابه وأسراره الملهمة، والتي نكشف عنها الآن في تلك السطور. أشقاء في منازل مختلفة بينما يمكن للأشقاء الصغار أن يتجادلوا ويتشاجروا كثيرا، مع طول الوقت الذي يقضونه سويا في المنزل الواحد، فإن الأمر يبدو مختلفا بالنسبة للأقارب الصغار، الذين ينتظرون حلول مواعيد الزيارات الممتعة بالنسبة لهم، والتي لا تخلو من الجدالات لكن البسيطة. ذكريات الطفولة في وقت يبدو الوقت الذي يمضيه الطفل مع أقاربه من نفس عمره ممتعا، فإن تلك الأوقات المثالية تصبح هي ذكريات الطفولة السعيدة، التي يمكن التحدث بها دون كلل أو ملل، رغم مرور سنوات طويلة عليها، ما يزيد العلاقة بين الأقارب عمقا مع تقدم العمر. من الطفولة للمراهقة تجاوز مراحل عمرية مختلفة مع أقاربك، يعني تأصل العلاقة فيما بينكم، حيث يعني تخطي مرحلة الطفولة ومن ثم المراهقة وحتى الشباب، التعاون في أمور مشتركة مختلفة، ونشأة صداقة قوية قد لا تتكون مع الأشقاء أنفسهم في بعض الأحيان. كاتم الأسرار من الوارد أن يجد المرء صعوبة، سواء كان كبيرا أو صغيرا، في البوح بأسراره الخاصة للأشقاء أو الأبوين، فيما يصبح الأمر مختلفا وأكثر سهولة عند سرد تلك الأسرار على الأقارب من نفس العمر، والذين غالبا ما سيستمعون جيدا لتلك المشكلات من دون البوح بها لأي شخص آخر. لا للحكم على الآخر يصبح الحديث أكثر سلاسة مع الأقارب من نفس العمر، نظرا لأنه لا توجد أي نية في الحكم على شخصك، من هنا يصبح حكي الأسرار الخاصة كما سبق وأن ذكرنا أكثر سهولة، دون القلق من التعرض للسخرية أو النقد اللاذع، كما قد يحدث أحيانا من الأصدقاء أو من الأشقاء حتى. أصدقاء للأبد في النهاية، يصعب على الملل أن يتسلل إلى قلوب وعقول الأقارب من نفس العمر، حيث يتشاركون نفس الأزمات والأحلام، فيما يصبحون على الأغلب أصدقاء إلى الأبد، لا تجمعهم الروابط الأسرية فقط، بل كذلك متانة الصداقة التي لا يمكن تجربة إحساسها الفريد بنفس الدرجة إلا مع الأقارب وأفراد العائلة في نفس السن.

أشقاء في منازل مختلفة

اترك تعليقاً إلغاء الرد