الرغبة في تناول الشوكولاتة.. أسباب تحتاج إلى بدائل أخرى

تتعدد الأسباب التي تدفعنا أحيانا إلى الرغبة في تناول الشوكولاتة، فبعيدا عن المذاق الرائع لتلك المادة الغذائية اللذيذة، نكشف الآن عن أسباب أخرى تستحق الانتباه وراء التهافت الملح أو الرغبة في تناول الشوكولاتة بشدة أغلب الوقت.

أسرار الرغبة في الشوكولاتة

يعتقد الكثيرون أن تناول كميات من الشوكولاتة بما تحمل من مواد محلاة، كفيل بأن يقلل من مشاعر القلق والتوتر، ليبدلها بمشاعر إيجابية من الرضا والسعادة، الأمر الذي وإن تحقق بنسبة ما، فإنه لا يفيد الشخص على المستوى الصحي، ولا حتى على المستوى النفسي فيما بعد، كذلك يرى الخبراء أن نسبة ليست قليلة من النساء، تلجأ إلى الشوكولاتة خلال فترات الدورة الشهرية، على سبيل الاعتياد فحسب، حيث لم يتمكن الباحثون من التوصل إلى سبب علمي وراء تلك الرغبة في تناول الشوكولاتة.

من الوارد في بعض الأحيان أن تكشف الرغبة في تناول الشوكولاتة، عن الإحساس بالجوع فحسب، حيث يشعر الجسم بحاجته إلى تناول الكربوهيدرات السريعة كالسكريات، عندما تنتابه مشاعر الجوع التقليدية، التي تهدأ قليلا عند تناول الشوكولاتة، ولكنها تعود من جديد للسيطرة على الذهن مع هضمها.

أما عن الحالة الأخيرة، التي تشهد الإحساس بالرغبة في الحصول على الشوكولاتة بصورة مبالغة، فإنها تلك التي يرى الشخص فيها أنه يعاني من نقص المغنيسيوم، حيث يلجأ لهذا الطعام اللذيذ اعتقادا بأن نسب المغنيسيوم المرتفعة به قد تعوض نقص المعدن في الجسم لديه.

ماذا نفعل؟

تختلف كيفية التعامل مع أزمة الرغبة في تناول الشوكولاتة بشكل مبالغ، وفقا للسبب وراء تلك الرغبة في تناول تلك الأكلة اللذيذة، إن كان السبب هو البحث عن مشاعر السعادة ومواجهة التوتر أو الإحساس بالجوع أو لتجاوز مرحلة الدورة الشهرية بسلام لدى النساء، فاعلم بأن ذلك لن يفيد الجسم بقدر ما يضره في وقت لاحق.

تؤكد الجمعية الأمريكية للقلب على ضرورة عدم تجاوز النساء لحاجز الـ25 جراما من السكريات في اليوم الواحد، أي ما يعادل 6 ملاعق صغيرة منها، كذلك ينصح الرجال بعدم تخطي الـ36 جراما من السكر أو 9 ملاعق منه في اليوم أيضا، ما يتطلب البحث عن بدائل صحية للشوكولاتة، تتمثل في الفواكه بما تحمل من سكريات طبيعية، على سبيل المثال لا الحصر.

أما عند البحث عن الشوكولاتة لتعويض نقص في الجسم من معدن المغنيسيوم، فهو أمر غير منطقي نظرا لوجود أكلات أخرى متخمة بهذا المعدن يمكن تناولها، ومن بينها الموز والمسكرات والسبانخ وفول الصويا، أو حتى من خلال الحصول على مكملات المعدن عبر الصيدليات، وهو ما يتطلب زيارة الطبيب في البداية للتأكد من السبب والعلاج أيضا.