علاقات

كيف تؤدي وظيفة الزوج إلى الطلاق؟

تؤكد الإحصاءات أن نسب الطلاق قد زادت بنسبة بلغت 250% في السنوات الأخيرة فحسب، الأمر الذي يحفز الخبراء في علم النفس دائما على دراسة أسباب ارتفاع نسب الانفصال بين الزوجين، ليكتشفوا وجود علاقة بين الطلاق وبين وظيفة الزوج.

وظيفة الزوج والطلاق

تتعدد أسباب الطلاق التي يدركها أغلبنا، فما بين الوقوع في أسر المسئوليات، وخيانة أحد طرفي العلاقة، وربما عدم النضج الكافي في بعض الأحيان، يصل الأمر إلى انفصال الزوجين في نهاية المطاف، ولكن هل يرتبط الطلاق في بعض الحالات بالوظيفة التي يشغلها الزوج؟

هذا ما يؤكده العلماء من جامعة هافارد الشهيرة بالولايات المتحدة، حيث أشاروا عبر ملاحظة نتائج الكثير من الدراسات عن الزواج، والتي أجريت منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، إلى أن فرص الطلاق ترتفع بين شريكي الحياة إلى نحو 30%، عندما يعاني الرجل من البطالة وعدم إيجاد وظيفة.

ليس هذا فقط، بل يرى الخبراء أن فرص الطلاق تظل في ارتفاع، إن كان الزوج يعمل في وظيفة بدوام جزئي، أو بعمل لا يوفر راتبا جيدا، حيث يزيد ذلك من فرص حدوث مشاحنات بين الزوجين، تنتهي في الكثير من الأحيان بالطلاق.

عدم عمل الزوجة

على الجانب الآخر، لا يجد علماء جامعة هارفارد علاقة بين عدم عمل الزوجة وبين تزايد فرص الطلاق، الأمر الذي ينطبق أيضا على عمل الزوجة بأجر بسيط، حيث لم يلاحظ الخبراء تأثيرا لهذا الأمر على العلاقة الزوجية، سواء بالإيجاب أو بالسلب.

الجدير بالذكر، أن دراسة بريطانية سابقة أجريت عبر جامعة باث الإنجليزية، قد توصلت إلى أن ارتفاع راتب الزوجة كثيرا ما يصيب الزوج بالتوتر والقلق، حيث بدا من خلال تلك الدراسة أن الرجال باختلاف أصولهم أو ثقافاتهم، يرغبون في أغلب الأحوال بأن يكونوا الأكثر إنفاقا على الأسرة.

في كل الأحوال، يلمح الباحثون إلى ضرورة التمتع بالاستقلال المالي، للرجال أو للنساء، حيث اتفقت أغلب الاستبيانات التي أجريت عبر متخصصي العلاقات الزوجية، على أن جاذبية الشخص ترتفع في أعين الآخرين، عندما يملك عائدا ماديا ثابتا، فيما تقل تلك الجاذبية في حالة الغرق في الديون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى