أعمال

كيف يهدد الإطراء والمديح في العمل المستقبل الوظيفي؟

ربما يلجأ البعض إلى رسم ابتسامة مصطنعة على الشفاه، أو ذكر كلمات الإطراء والمديح، عند التعامل مع الآخرين في العمل، من أجل تحقيق الأهداف والغايات الشخصية، إلا أن هذا هو ما يحذر منه الخبراء والمتخصصون، في إشارة إلى أن تلك السلوكيات ربما تؤدي للطرد من العمل يوما!

الادعاء في العمل

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي لضياع فرصة عمل جيدة من أحد الموظفين، بين أسباب تتعلق بالكفاءة وربما ترتبط بنقص الخبرة أو ما شابه، إلا أن هناك سببا آخر يلمح إليه علماء من جامعات مختلفة، ويتلخص في الادعاء والكذب في العمل.

تتحدث أليسون جابرييل، وهي الأستاذ المساعد بجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلة: «ربما تنجح الابتسامة الزائفة في تحقيق هدف ما، لكن الأمر يختلف على المدى البعيد، حين يفطن الآخرون للخدعة».

يشير الباحثون والخبراء إلى أن الادعاء بمشاعر زائفة أثناء التواجد في العمل، لأجل كسب ود الآخرين وبغرض تحقيق مصالح ما، لا يتسبب في إزعاج المحيطين بالشخص المدعي فحسب، بل كذلك يؤدي إلى تضرر الشخص نفسه على الصعيد النفسي، مع عدم اتساقه مع المعايير التي يدركها».

الخيار الأفضل

على الجانب الآخر، تلمح أليسون جابرييل من جامعة أريزونا، إلى أن حل تلك المعضلة والخيار الأفضل عند التعامل مع فريق العمل وباختلاف مناصبهم، يتمثل دائما في الكشف عن المشاعر دون أي خوف من العواقب، حيث يسمح ذلك للشخص بالظهور على طبيعته ومن ثم تفادي أي أزمات يتسبب سلوك الادعاء فيها.

تقول أليسون: «الكشف عن المشاعر الداخلية بشكل متزن، يؤدي إلى اكتساب تعاطف العاملين الآخرين، لذا تفاجأ حينئذ بروح ودية تشمل تقديم المساعدة، وربما النصائح القيمة، علاوة على زيادة المصداقية الخاصة بالعامل نفسه في محيط مقر عمله، ما يبدو وأنه الخيار الأفضل من أجل تحقيق أهداف المرء الشخصية في العمل بدلا من سلك اتجاه الادعاء والتزييف».

في النهاية، وبينما يشدد الخبراء على ضرورة الظهور بالشخصية الطبيعية في مقر العمل، لكسب ود الآخرين بصورة صادقة مقبولة، يؤكد العلماء دائما على أهمية اكتساب الصداقات في العمل، حيث يعني ذلك التواجد في بيئة مناسبة للإبداع، ما يعد من أبرز أسباب التقدم في العمل بمرور الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى