إن قمت بزيارة أحد أصدقائك أو أقاربك، ومنعك من الجلوس على فراشه الخاص، قد تشعر بالغضب للحظات، ربما لأنك لا تدرك كم المشكلات التي يسببها تلامس الملابس مع الفراش في تلك الحالة، كما نوضح عبر تلك الأسطر.
الملابس والبكتيريا
تكمن الأزمة دائما في البكتيريا القادرة على الالتصاق بالملابس لأسابيع وربما لأشهر، عند السير بها يوميا في الشوارع لعدد غير قليل من الساعات، وفقا للأستاذ والطبيب من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، فيليب تيرنو.
يرى تيرنو أنه حتى الملابس الجديدة لن تكون آمنة من تلك الأشكال المقلقة من البكتيريا، والتي ينصح بسببها بتغيير الملابس الخاصة بالخروج للشوارع، واستبدالها بملابس المنزل المريحة قبل الجلوس على الفراش، الأمر الذي يكشف عن ضرورة منع أي من الأصدقاء أو المقربين من الجلوس على فراشك، وإلا زادت فرص وقوع المشكلات الصحية.
مشكلات صحية
لإدراك كم المشكلات الصحية التي قد تصيب المرء، عند الجلوس على الفراش بملابس يرتديها عند الذهاب للعمل أو الجامعة أو للتنزه مع الأصدقاء، علينا بالتفكير فيما تلامست معه تلك الملابس، إذ يبدو من الوارد أو ربما من المؤكد، أنها احتكت بمقاعد المواصلات العامة، مقاعد المكاتب في العمل، حائط المصعد أو حتى كراسي في الحديقة، بعد ذلك عليك بالتفكير في كم البشر الذين جلسوا أو لمسوا تلك الأشياء، فهل تقبل إذن بجلوسهم على فراشك؟!
يؤكد الأطباء أن إحدى أبرز المشكلات التي تنتج عن الجلوس على الفراش بملابس غير المخصصة للنوم، ظهور حب الشباب المزعج على مناطق مختلفة في الجسم، وتحديدا على الظهر والصدر.
من هنا يشير المتخصصون إلى خطورة تلامس الفراش مع ملابسك المتسخة، وخاصة وأن الفراش يمكنه أن ينقل العدوى ببساطة مع التعرق ومع احتكاكه بالجسم لعدد طويل من ساعات النوم.
في النهاية، ينصح خبراء من جامعة هارفارد، باعتبار الفراش هو الملاذ الآمن للحصول على أقصى درجات الراحة فحسب، ما يعني ضرورة عدم العمل أو الجلوس مع الأصدقاء عليه، حتى يظل مرتبطا بالنوم والراحة فقط في العقل، بما يسمح في النهاية بالحصول على نوم هادئ ليلا.