نصائح

طرق إطعام الأطفال والمعاناة من السمنة في الكبر

تتعدد الأسباب التي تؤدي في نهاية المطاف إلى المعاناة من السمنة والوزن الزائد، ولكن هل يدرك الجميع أن الأزمة ربما تكمن في طرق تربوية خاطئة تعرض لها أغلبنا ونحن صغار؟ هذا ما نكشف عنه الآن في تلك السطور.

السمنة والتربية

يشعر الأب والأم بالغضب الشديد عند عدم انصياع الطفل لأوامرهما والخاصة بإنهاء الطعام كله، لذا يلجأ بعض الآباء في تلك الحالة إلى إلزام الطفل بتناول ما تبقى من طعام، أو حتى يقوموا بخداعه أو تهديده للوصول إلى الهدف المنشود، الذي ربما يسعد الأب والأم ولكنه لن يحقق النفع للطفل.

يرى الخبراء أن تلك الطريقة الإلزامية في تناول الطعام، لا تتسبب فقط في إحساس الطفل بالذنب مع مرور السنوات عند الشعور بالشبع قبل إنهاء الوجبة بأكملها، بل كذلك تؤدي إلى تحفيز عقلية اكتساب الوزن الزائد لديه، نظرا لأن تناوله للطعام دون أن يرغب، سيؤدي عاجلا أم آجلا إلى فقدانه للقدرة على التمييز بين الإحساس بالشبع والجوع، وفقا لأساتذة من جامعة مينيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية.

إطعام الطفل

تكشف أزمة إلزام الأطفال على إنهاء وجبة الطعام كاملة، بما يحولهم لاحقا إلى رجال ونساء بالغين يعانون من السمنة، عن أزمة أخرى لا تقل خطورة عن المشكلة السابق ذكرها، حيث تتمثل في عدم تعويد الطفل على تناول الطعام بنفسه، بل إطعامه بواسطة الملعقة.

تؤكد الدراسة البريطانية التي أجريت في جامعة سوانزي، على وجود علاقة بين إطعام الأم للطفل، وبين المعاناة من السمنة والوزن الزائد فيما بعد، الأمر الذي ربما تظهر نتائجه السلبية على الطفل عند الإصابة بزيادة كبيرة في الوزن في سن صغير وقبل إتمام مرحلة البلوغ حتى، نظرا لأن الطفل يصبح غير قادر على تحديد مشاعره تجاه الطعام ومن ثم يلجأ إليه بصورة دائمة ودون تفكير.

تتحدث الطبيبة من جامعة سوانزي، آمي براون، عن تلك النتيجة قائلة: «الانصياع إلى طلب الطفل عند إبداء عدم الرغبة في إكمال الطعام، من الوارد أن يكون وسيلة لوقايته من الإصابة بالسمنة فيما بعد»، مضيفة: «تلك الأمور البسيطة من شأنها التحكم في شهية الإنسان مع التقدم في العمر، ما يشدد على ضرورة عدم إلزام الطفل بتناول الطعام عند عدم إحساسه بالجوع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى