أعمال

لماذا يفضل الانصراف عن العمل في الخامسة مساء؟

في وقت تكشف فيه الأبحاث عن أهمية ثبات مواعيد العمل دون تعديلها بين الحين والآخر، وكذلك عن خطورة العمل في تلك الوظائف المسائية المضرة بالصحة، نشير الآن إلى أسباب مختلفة تؤكد على ضرورة الانصراف عن العمل يوميا مع حلول الساعة الخامسة مساء دون تأجيل.

أسباب صحية

في البداية، يؤكد العلماء أن تجاوز ساعات العمل التقليدية، يعني الحصول على ساعات أخرى من الجهد الضائع، حيث تبدو كل ساعة بعد انتهاء ساعات العمل المحددة غير مفيدة بنفس درجة الساعة التي تسبقها، إلا أن الأزمة لا تكمن في عدم استفادة أصحاب العمل من الموظف فحسب، بل في تضرر العامل نفسه على المستوى الصحي والعضوي.

يشير الخبراء إلى أن ساعات العمل الإضافية تزيد من فرص المعاناة من مشكلات صحية وأمراض مختلفة، حيث أوضحت دراسة تابعة لجامعة لندن الإنجليزية، أن العمل لأكثر من 55 ساعة في الأسبوع الواحد، يعني زيادة فرص الإصابة بالسكتات بنسبة 33%، بالمقارنة بمن يعملون 40 ساعة فقط، أو 8 ساعات يوميا على مدار 5 أيام في الأسبوع، علاوة على زيادة مخاطر المعاناة من مرض القلب التاجي بنسبة 13%، في حال عدم الانصراف عن العمل في الأوقات الطبيعية.

أسباب نفسية

تتعدد الأسباب التي تحسن المزاج وتفيد الصحة النفسية، عندما يقرر الموظف الانصراف عن العمل مع دقات الساعة الخامسة مساء، حيث يعني ذلك إيجاد متسع من الوقت من أجل إتمام مهام أخرى على مدار ساعات طويلة قبل النوم، الأمر الذي يقلل من مشاعر القلق والتوتر مع قلة الضغوط.

كذلك نرى أن التزام الموظف بمواعيد عمل، تجبره على إنهاء العمل في الساعة الخامسة أو في ساعة محددة، تقلل من الأوقات الضائعة بين ساعات العمل، نظرا لضرورة الانتهاء من المهام قبل حلول الوقت المتفق عليه، ما يأتي بالنفع على العمل نفسه، وعلى الموظف الذي ينهي أعماله في وقت مبكر دون إضاعة للوقت.

في النهاية، يؤدي الالتزام بمواعيد عمل ثابتة تقتضي ترك مكتب العمل مع حلول الساعة الخامسة مساء، لإتاحة الفرصة لقضاء بعض من الوقت مع أفراد الأسرة أو الأصدقاء، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة العامل نفسه، وبالتالي يفيد المدراء وأصحاب الأعمال في كل الأحوال مع الانصراف عن العمل في الوقت الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى