صحة ولياقة

متلازمة توريت.. عندما نقوم بحركات عصبية بصورة لا إرادية

متلازمة توريت، هو ذلك الاضطراب المتعلق بالجهاز العصبي، والذي يدفع المصاب به إلى القيام بحركات لا إرادية أو أصوات غير مرغوبة، بصورة تصيبه بالحرج والغضب في كثير من الأحيان، فما هي الأعراض تحديدا والأسباب والعلاجات الممكنة لهذا الاضطراب العجيب؟

أسباب متلازمة توريت

ارتبط هذا الاضطراب في أذهان الأطباء وخبراء الصحة، بمناطق مختلفة في المخ، إلا أن المعاناة منها غالبا ما تحدث بسبب مشكلات بالعقد القاعدية الموجودة بالمياه البيضاء في المخ، والمسؤولة عن السيطرة على حركات الجسم.

لا يدرك الأطباء حتى الآن سر الأزمات التي تصيب المخ، لتنتج عنها متلازمة توريت، فيما يرى البعض أن العوامل الوراثية تعد واحدة من الأسباب الرئيسية لتلك الأزمة، وخاصة مع ظهور متلازمة توريت في كثير من الأحيان بين أكثر من فرد من أفراد الأسرة الواحدة.

الأعراض

تختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، حيث يمكن لها أن تكون واضحة للجميع بصورة تؤثر بالسلب على مسار حياة الشخص المصاب، فيما تبدو غير واضحة في أحيان أخرى، بحيث لا يهتم المريض بالخضوع للعلاج.

في كل الأحوال، تتنوع أعراض متلازمة توريت بين أعراض حركية، في صورة اهتزاز مفاجئ للذراع أو الرأس، ارتعاشات بالفم، حركات مفاجئة برموش العين، القفز لأعلى، وأعراض أخرى صوتية مثل السعال بصوت مرتفع وإصدار الأصوات بالحلق، وربما ترديد ما يقوله الآخرون أو الصراخ أو حتى السباب.

يشير الأطباء إلى أن نصف المصابين بمتلازمة توريت تقريبا، يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لأسباب غير واضحة، فيما يمكن لتلك المتلازمة أن تؤدي إلى ظهور مشكلات أخرى نفسية لدى المصاب، مثل القلق والتوتر وصعوبات التعلم إضافة إلى إمكانية الإصابة بالوسواس القهري، مع الوضع في الاعتبار أن الإحساس بالتوتر يزيد من ظهور الأعراض.

علاجات

يمكن للأطباء أن يصفوا للمصاب بمتلازمة توريت بعض العلاجات الدوائية، التي تختلف جرعاتها بحسب درجة الأزمة لديه، علما بأنه في بعض الأحيان لا يستحق الأمر الحصول على تلك العلاجات.

يحتاج مصاب متلازمة توريت إلى جانب العلاجات الدوائية، إلى زيارة طبيب نفسي للخضوع إلى جلسات التحدث، التي تساعد المريض على كيفية التعامل مع أعراض الاضطراب عند مواجهته.

في النهاية، يحتاج المصاب باضطراب أو متلازمة توريت لكل الدعم، سواء من قبل الأصدقاء أو من أفراد الأسرة، حتى يكون قادرا على مواجهة المجتمع بحالته غير المنتشرة بين الكثير من المجتمعات، مع ضرورة ممارسة النشاطات اليومية التي تقلل الانشغال بأعراض المتلازمة، مثل ممارسة الرياضة والقراءة والتطوع لمساعدة الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى