فوائد

أوميجا 3 بلس.. فوائد متنوعة لأشهر أحماض الأسماك الدهنية

أوميجا 3 بلس، هي تلك الأحماض الدهنية المفيدة للجسم، والتي يمكن الحصول عليها عبر أكلات متخمة بها، أو من خلال مكملات غذائية تمد الإنسان بفوائدها المتعددة التي نكشف عنها الآن، إضافة إلى الكميات المناسبة للبشر من أحماض أوميجا 3 بلس.

فوائد أوميجا 3 بلس

في البداية، تتعدد المواد المفيدة المتاحة بأحماض أوميجا 3 بلس، ومن بينها مجموعة DHA التي تحافظ على القدرات البصرية بمرور السنوات، إذ يعني عدم حصول الجسم على تلك المواد ضعف النظر عاجلا أم آجلا، علما بأن أحماض الأوميجا بإمكانها حماية العين من مرض التنكس البقعي الذي يعتبر من أبرز الأسباب وراء المعاناة من العمى.

تساهم مجموعة DHA الخاصة بأوميجا 3 بلس كذلك في تحسين قدرات المخ، وبخاصة بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، إذ يؤدي حصول الأم على أحماض أوميجا 3 بلس خلال فترة الحمل بعد استشارة الأطباء دون شك، إلى تمتع الطفل بعد الولادة بنسب أعلى من الذكاء، وبقدرات أفضل على التواصل مع الآخرين، علاوة على تراجع فرص الإصابة بفرط النشاط ونقص الانتباه، أو بمرض الوسواس القهري.

وقاية من الأمراض

من ناحية أخرى، وفيما يخص صحة القلب، نجد أن أوميجا 3 بلس يمكنها القيام بدور رائع من أجل وقاية القلب من أزمات صحية خطيرة، كالسكتات والنوبات القلبية التي تعد من أكثر أسباب الوفاة حول العالم، حيث لاحظ العلماء منذ سنوات تراجع نسب الإصابة بأمراض القلب بين عشاق تناول الأسماك، ما فسر بأنه يعود لدور أوميجا 3 الذي يقلل من ارتفاع ضغط الدم، ويزيد من مستويات الكوليسترول الجيد، ويمنع إصابة الشرايين بالضيق ويساهم في مواجهة الجلطات.

لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بإمكان أوميجا 3 بلس أن يقلل من فرص الإصابة بأمراض شديدة الخطورة، في مقدمتها مرض السرطان، حيث أكدت دراسة تابعة لجامعة إدنبرة البريطانية أن فرص الإصابة بمرض سرطان القولون تنخفض بنسبة 55% لدى من يحصلون على أحماض الأوميجا بانتظام، فيما تبدو فرص المعاناة بسرطان البروستاتا لدى الرجال وسرطان الثدى لدى النساء منخفضة أيضا للسبب نفسه وفقا لدراسات أخرى.

يشير الأطباء إلى فوائد إضافية ترتبط بأوميجا 3 بلس، من بينها مواجهة أمراض المناعة الذاتية والالتهابات الخطيرة، مع وقاية كبار السن من مشكلات التقدم في العمر كمرض ألزهايمر، وبالإضافة إلى تقليل فرص معاناة الأطفال الصغار من أمراض مثل الربو، فكيف نحصل على أحماض أوميجا 3 بلس إذن؟

مصادر أوميجا 3 بلس

يرى خبراء الصحة أن أفضل مصادر أوميجا 3 بلس تتمثل في الأكلات البحرية متعددة الفوائد، حيث يمكن لأسماك السلمون أن تعطي للجسم نحو 4123 ملج من أحماض الأوميجا في كل مرة، علاوة على كميات مثالية من البروتينات ومن فيتامينات مهمة مثل فيتامين د و ب.

كذلك تساعد أسماك الماكريل على دعم الجسم بنسب كبيرة من أوميجا 3 بلس، بما يضمن الحصول على فيتامينات شديدة الأهمية، مع الوضع في الاعتبار سهولة تحضير تلك النوعية من السمك بالمقارنة بأنواع أخرى، كما يحتوي السردين على نسب ليست قليلة من أحماض أوميجا 3، شأنه شأن الكافيار.

بعيدا عن الأسماك والأكلات البحرية، يمكن تدعيم الجسم بأوميجا 3 بلس، عبر أكلات أخرى مثل ثمر الجوز وبذور الشيا، وبالإضافة إلى فول الصويا، علما بأنه توجد أكلات أخرى شهيرة يمكنها مد الجسم بأحماض الأوميجا ولكن بنسب قليلة نوعا ما، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان والسبانخ.

نسب أوميجا 3 المطلوبة

يرى المتخصصون أن الحصول على نسب طبيعية من أوميجا 3 بلس، يتطلب تناول الأسماك الغنية به لنحو مرتين في الأسبوع، في حالة عدم تناول تلك الأكلات قد يتطلب الأمر الحصول على المكملات الخاصة بتلك الأحماض، وبنسب تصل إلى 250 ملج و500 ملج، بالنسبة لأنواع EPA و DHA من الأوميجا، إلا أن استشارة الأطباء من الأمور الإلزامية قبل الحصول على تلك المكملات.

تكشف دراسة نرويجية تابعة لجامعة أوسلو، عن دور أحماض الأوميجا 3 بلس في تحسين عملية الرضاعة الطبيعية، عند الحصول على نحو 200 ملج منها بصفة يومية، علما بأن منظمات الصحة العالمية تنصح بإعطاء الأطفال الصغار ما يتراوح بين 50 و100 ملج من أحماض أوميجا، للوقاية من الأزمات وتحسين القدرات الذهنية لديهم.

في النهاية، يحذر الخبراء من المبالغة بشأن الحصول على مكملات أحماض أوميجا 3، إذ تؤكد إدارة الغذاء والدواء العالمية أن تجاوز الـ3000 ملج من تلك الأحماض يوميا قد يضر بالصحة، بما يؤدي إلى النزيف، وربما يتسبب في المعاناة من التسمم، ما يشدد في النهاية على ضرورة استشارة الأطباء قبل الحصول على مكملات أوميجا 3 بلس، متعددة الفوائد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى