ثقافة ومعرفة

الأفعى.. حقائق مدهشة ومعلومات مذهلة

الأفعى وأحيانا تسمى الحية هي حيوان زاحف من ذوات الدم البارد وتتبع رتيبة Ser­pentes من رتبة الحرشفيات ولها جسم متطاول ومغطى بالحراشيف ولا توجد لها أطراف أو أذنين خارجتين وجفون وهي من آكلات اللحوم، هذا وتتراوح أطوالها بين 15 سم للثعابين الصغيرة وعدة أمتار للثعابين الكبيرة مثل الأصلة والأناكوندا والتي يمكن أن يصل طولها إلى 6.95 متر، وتنتشر الأفعي في جميع بقاع الأرض باستثناء القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند ونيوزيلندا وآيسلندا وأيرلندا، بينما تعيش في العديد من الأماكن مثل الغابات والبراري والصحارى والبحيرات والمحيطات.

تركيب جسم الأفعى

الأفعى

تمتلك الأفعى جسما اسطوانيا وطويلا وتغطيه الحراشف القرنية الصلبة، والتي تساعدها على الزحف من مكان إلى آخر ولا تمتلك أي أطراف بل إنها تعتمد على لسانها الذي يساعدها في تحديد مكان الفريسة والتصدي لعدوها، وتتميز عيناها بحدة البصر في بعض الأنواع، ومن المعروف أيضا أن الأفعى تغير جلدها مرتين أو ثلاث كل عام حسب السلالة التي تنتمي إليها وهي بذلك تسمح للصفائح القرنية الجديدة بالنمو والتجدد، ويتكون جسم الأفعى من رأس وذيل طويل وتختلف من نوع لآخر حسب نوعية السلالة.

حاسة الشم والتذوق لدى الأفعى

الأفعى

يعتبر لسان الأفعى هو وسيلة حاستي التذوق والشم ويمتاز بأنه طويل ذو شعبتين ومن خلال اللسان تسطيع تحديد مكان الفريسة، فكل ما عليها هو أن تمد لسانها وتشتم رائحتها وبعدها تحدد مكان الفريسة وتنقض عليها ثم تقتلها ثم تبتلعها مرة واحدة، فكمية بسيطة من سمها كاف لقتل الإنسان لأن سم الأفعى خطير جدا، حيث إن السم يدخل مباشرة إلى دم الإنسان ويهاجم الجهاز الدموي مما يسبب تحللا وتلفا في أنسجته وتعطيل وظائفه، لذلك تعد الأفعى من أكثر الحيوانات الزاحفة التي تشكل خطرا على حياة الإنسان.

حاسة السمع عند الأفعي

الأفعى

الأفعى لها أذنان داخليتان تستطيع من خلالهما سماع الأصوات وتمييزها، وتستطيع من خلال جسدها الزاحف على الأرض تحديد الاهتزازات والذبذبات الأرضية والتي تمكنها من معرفة حركة الأشياء حولها وتحديد هويتها أيضا.

تغذية الأفعى

الأفعى

تتغذى الأفعى على الكثير من الفرائس مثل الثدييات الصغيرة والكبيرة والطيور والزواحف وحتى الأفاعي الأخرى والضفادع والحشرات، وبذلك تحافظ على أعداد القوارض وغيرها من الحيوانات ضمن المستويات المقبولة، ومعظم الأفاعي حيوانات ليلية النشاط تصطاد خلال الليل وتختلف طريقة قتلها للفريسة من نوع لآخر، فالأفاعي السامة تحقن فريستها بالسم ثم تلتهمها، أما الأفاعي العاصرة فتقوم بعصر فريستها حتى الموت، وتتمكن الأفاعي من التهام فريسة كبيرة الحجم بفضل مرونة فكوكها وإمكانية فصل الفك العلوي عن الفك السفلي، حيث تمتلك معظم أنواع الأفاعي أسنانا خلفية تمكنها من تثبيت الفريسة ومنعها من الهرب، ولا تحتاج الأفاعي لتناول الطعام يوميا، ويمكن لبعض أنواع الأفاعي مثل الأناكوندا، والبيثون البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى عام دون تناول أي نوع من الطعام.

 

التزاوج عند الأفعى

تختلف طريقة تزاوج الأفعى حسب نوع سلالتها ويكون التكاثر بطريقتين إما بوضع البيض خارجيا كما هو الحال في الزواحف بشكل عام، وإما أن تحتفظ ببويضاتها داخل جسدها حتى تفقس، وأيضا يمكن أن تلد أولادها كما هو الحال في بعض الثدييات أو أحيانا تقوم بوضع بيضها والتي يصل عددها ل 100 بيضة في أماكن مختبئة وآمنة وتتركها حتى يحين موعد فقسها بعد شهرين لذا فهي لا تهتم بصغارها بل الغريزة هي التي تدفع الصغار للخروج من البيض والانتشار في الطبيعة وتعلم قوانين الطبيعة.

الفرق بين الأفعى والثعبان

الأفعى

من المعروف أن كل ثعبان أفعى حيث أن كلمة ثعبان تطلق على هذا النوع من الزواحف ولكن ليس كل أفعى ثعبان بمعنى أن كل أفعى تعتبر سامة بينما ليس كل ثعبان يعتبر ساما بل حسب نوع السلالة التي ينتمي لها، وعلى سبيل المثال:

  • رأس الأفاعي صغيرة مدببة الزوايا بينما رأس الثعبان مثلثة الشكل يمكن تمييزها عن الجسم.
  • تحمل الأفاعي أنيابا متحركة تنثني للخلف عند إغلاق الفم، بينما أنياب الثعابين ثابتة.
  • جسم الثعبان رفيع وطويل في حين أن جسم الأفاعي ممتلئ ومكتنز وهذا ما يجعلها تبدو قصيرة.
  • توجد سلالات من الأفاعي لها حفرة عميقة تتوسط الأنف والعين، أما الثعبان فلا يملك هذه الخاصية.
  • سم الأفاعي يدمر الجهاز الدوري ويعطل وظائفه، بينما سم الثعبان يهاجم الجهاز العصبي والعضلات ويؤدي أحيانا إلى حدوث شلل كامل للضحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى