عجائب

السر المذهل وراء اختفاء ذكور الأخطبوط ذي العباءة دون الإناث!

مع سعي علماء الأحياء وخبراء علم البحار، لاكتشاف الأسرار الغامضة، التي تحير الكثيرين حول العالم، كان أبرز ما يؤرقهم ومنذ سنوات طويلة، هو عدم العثور تماما على أي أخطبوط مائي من جنس الذكور تابع لفصيلة الأخطبوط ذي العباءة، فصار هذا الأمر هو الشغل الشاغل لعدد لا بأس من العلماء، حتى ظهرت مفاجأة أفصحت عن كل شيء.

البحث عن الحجم الخاطئ

نعلم جميعا الحجم الضخم الذي يمتلكه كائن الأخطبوط، الذي يصل بذراعه لأن تبلغ نحو 6 أقدام طولا، ولكن هل هذا هو ما ينطبق على أي أخطبوط، سواء كان ذكرا أم أنثى؟

بالقطع لا، وهو الأمر الذي اكتشفه العلماء والخبراء لاحقا، وقلب الموازين قطعا رأسا على عقب، حيث تم التوصل في عام 2002 إلى أن حجم ووزن الأخطبوط الأنثى من فصيلة الأخطبوط ذي العباءة قد يفوق حجم الذكر بنسبة قد تتراوح بين 10000 إلى 40000 مرة من نفس الفصيلة!

ما جعل الجميع يدرك أخيرا، أن البحث عن ذكر الأخطبوط كان يتم بطريقة خاطئة، لم يؤد إلى العثور على النتائج المطلوبة من قبل، بل وأجلها كل تلك الأعوام.

الفارق الجنسي الأكبر في التاريخ

وقد أشار عدد من الباحثين في هذا المجال، إلى أن الفوارق الكبيرة جدا في الوزن بين الذكور والإناث لحيوان الأخطبوط ذي العباءة، تجعل هذا التناقض الجنسي في الحجم هو الأكبر في تاريخ الكائنات الحية كلها، فلم يتم التوصل أبدا لأنثى حيوان ما يصل طولها لـ6 أقدام، بينما لا يصل طول ذكر نفس الفصيلة إلا لإنش واحد فقط، أو أقل في كثير من الأحيان!

وحول الحجم الصغير جدا لذكور أخطبوط العباءة، يقول أحد علماء الأحياء: «نعتقد أن ذكر الأخطبوط ذي العباءة صغيرا إلى هذا الحد، لأنه ببساطة شديدة لا يحتاج من الأساس ليكون أكبر حجما من ذلك، فالإناث هم الأكبر حجما، سواء في فصيلة الأخطبوط ذي العباءة، أو في أغلب فصائل الحيوانات الأخرى، لأنها تحتاج لذلك بالفعل، من أجل ولادة أكبر كم من الصغار، فيتم الحفاظ على استمرار السلالة، ومنع انقراضها في يوم من الأيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى