يدرك الجميع أهمية الدماء لجسم وصحة الإنسان، حيث يعد شريان الحياة الذي يبقي المرء سليما طوال العمر، فيما تؤدي أزمة بسيطة في تدفق الدم لمشكلات وأعراض صحية، تتطلب الحصول على علاجات طبيعية على الأغلب من أجل تنشيط الدورة الدموية.
أزمات الدورة الدموية
تتمثل عملية الدورة الدموية في الجسم، في نقل الأكسجين والهرمونات والعناصر الغذائية وغيرها من المواد المهمة من خلال الدم، عبر مناطق الجسم كله، لذا تبدو الأزمة واضحة مهما كانت بسيطة، في حالة مواجهة الدورة الدموية لأي أزمات.
من الوارد أن نكتشف حدوث مشكلة ما في الدورة الدموية، عبر إحساس التنميل الذي يصيب الأصابع واليدين والقدمين حتى، ذلك في حالة الاستقرار والجلوس لفترات زمنية طويلة.
تصاب الأوعية الدموية حينها ببعض من الضيق، فيما يمكن الاعتماد على القيام ببعض الحركات من أجل تنشيط الدورة الدموية من جديد، إلا أن الأمر قد يسوء أحيانا بما يتطلب الوقاية من تكرار تلك الأزمات، عبر علاجات طبيعية نكشف عنها الآن.
كيفية تنشيط الدورة الدموية
في البداية، ينصح بعدم الاستقرار لفترات طويلة، بل يفضل أن نمارس الرياضة بصفة دائمة، وربما يوميا إن أمكن ذلك، حيث يحافظ ذلك على نشاط الدورة الدموية على المدى القريب والبعيد أيضا، كما يساهم شرب المياه في الحصول على النتيجة الجيدة ذاتها.
يشير الأطباء وخبراء الصحة إلى وجود بعض الأطعمة التي تنشط الدورة الدموية، ومن بينها الفلفل الأحمر أو الحار، الذي ينصح بإضافته إلى وجبات الطعام العادية أو إلى السلطة، باعتباره صاحب دور فعال في تحسين وظائف الأوعية الدموية، بما يعزز من كفاءة الشرايين، وبما ينصب في كفة تنشيط الدورة الدموية.
ليس الفلفل الأحمر وحده من يساعد على تعزيز الدورة الدموية في الجسم، بل ينطبق الأمر ذاته على فاكهة محببة للكثيرين وهي البطيخ، حيث يحتوي على الكاروتين الأحمر المعروف باسم الليكوبين، وهي المادة المتخمة بمضادات الأكسدة، صاحبة المهمة الحساسة في تحسين الدورة الدموية للجسم، تماما مثلما يقوم الشوفان بطرد الجزيئات الحرة من أجل دورة دموية أفضل.
على الجانب الآخر، ينصح الخبراء والباحثون بتجنب وسائل التنبيه التي تؤثر بالسلب على الدورة الدموية بمرور الوقت، حيث تعمل القهوة والشاي ومشروبات الطاقة على الإضرار بالصحة مع الحصول عليها بدرجات مبالغة، تماما مثلما تقوم عادة التدخين السيئة بزيادة صعوبة إتمام الدورة الدموية بالشكل المطلوب.