هل تعاني أحيانا من عدم القدرة على التركيز، بدرجة يصعب معها اتخاذ القرارات بصرف النظر عن درجات خطورتها؟ ربما إذن تعاني من ضباب الدماغ، الذي نكشف الآن عن تفاصيله.
ضباب الدماغ
ضباب الدماغ أو التفكير الضبابي أو ضبابية العقل، هي كلها أسماء لمشكلات قد يعاني منها الإنسان، على الرغم من أنها ليست مصنفة من ضمن الأزمات الصحية أو الأمراض المعروفة، لكنها تحمل على الرغم من ذلك أعراضا تبدو شديدة القرب من بعضها البعض.
تتمثل أعراض أزمة ضبابية الدماغ، في الإحساس بالتشتت عند التفكير، حيث يصبح اتخاذ القرارات من الأمور شبه المستحيلة في هذا التوقيت الحرج، الذي قد يتسبب بمرور الوقت كذلك في معاناة صاحبه من أزمات نفسية مختلفة، في ظل الإحساس بالتشوش وضعف الذاكرة.
أسباب وعلاجات
يرى خبراء علم النفس أن المعاناة من ضباب الدماغ أو ضبابية العقل، قد تحدث لأسباب مختلفة، حيث يمكن للمرور بأزمات نفسية صعبة أن تؤدي إلى الإحساس بعدم القدرة على التفكير بشكل منظم، ما يزيد الوضع النفسي سوءا بالتبعية، تماما مثلما تؤدي الإصابة ببعض الأمراض إلى المعاناة من ضبابية العقل، مثل داء السكري وفقر الدم وألزهايمر.
من الوارد أن ينتج ضباب الدماغ عن أمر يبدو بسيطا مثل عدم الحصول على ساعات النوم الكافية ليلا، حيث يؤدي تقليص عدد ساعات الانغماس في النوم، أو حتى تغيير مواعيد النوم بشكل متكرر، إلى معاناة الجسم باكمله، وفي المقدمة منطقة الدماغ التي تتضرر بسهولة.
من هنا، تبدو علاجات ضباب الدماغ وكأنها تتوقف على سبب الإصابة بالأزمة من الأساس، إذ يمكن لبعض العلاجات الدوائية أن تساهم في مقاومة الأزمات النفسية المتسببة في المشكلة من البداية، لتصبح المداواة من التفكير الضبابي هنا ممكنة للغاية، مع ضرورة ممارسة الرياضة وتجنب مشروبات الكافيين لتسهيل المهمة.
كذلك ينصح خبراء علم النفس دائما، وسواء كان المرء يعاني من ضباب الدماغ أم لا، بأن يحصل على وقت كاف من النوم ليلا، حتى يستفيد المخ كما يستفيد الجسم كله، مع الوضع في الاعتبار أن علاج تلك الأزمة أو كيفية الحصول على أدوية علاجية للتخفيف من حدتها، هي من الأمور التي تتحدد وفقا للطبيب المعالج، الذي ينصح بزيارته فورا ودون تأجيل، عند الإحساس بصعوبة التفكير واتخاذ القرارات، لعلها أعراض ضباب الدماغ.