علاقات

الرفض من الآخرين.. لماذا نشعر به وكيف يمكن مواجهته؟

«معظم المخاوف من الرفض، تستند على الرغبة في الإحساس بالقبول من الآخرين، فلا تبن ثقتك على آراء الغير»، هكذا يكشف الكاتب ورجل الأعمال الأمريكي الشهير، عن رأيه في الرفض، الذي يخشاه أغلب البشر على ما يبدو، وكما نوضح الآن.

هاجس في الذهن

سواء كنت خائفا من الرفض كشخص يرغب في الارتباط، أو من عدم تعيينك في وظيفة ما، أو من رفض تنفيذ طلب بسيط لك من الغرباء، يبدو الخوف من أمر مثل هذا هاجسا في أذهان الكثيرين.

ربما لا تكمن الأزمة في أغلب الأحوال في الخوف من الرفض، بل في كيفية التعامل مع هذا الأمر عند حدوثه، ما نوضحه الآن من خلال طرق مواجهة الرفض بصورة صحية.

مواجهة الرفض

في البداية، لا ينصح برسم ابتسامة وادعاء تقبل الرفض بصدر رحب إلى الأبد، بل الأفضل أن يحلل الشخص أفكاره عند مواجهة الرفض من الآخرين، وهو أمر مؤلم في البداية، لكنه أفضل كثيرا من محاولة التجاهل التي لن تقلل من آلام الرفض يوما.

مع تحليل أفكارك الخاصة عند الرفض، يحذر من الغرق في الأفكار السلبية، لذا ينصح بتذكر الأمور الإيجابية التي تملكها، مثل الناس المحبين لك والهوايات التي تمارسها بانتظام، مع ضرورة عدم إلقاء اللوم على النفس وإسكات الصوت الداخلي السلبي في هذه الأوقات، وخاصة وأن الأزمة قد تكون في الشخص الذي رفض أفكارك.

من بين التصرفات التي تسهل من فكرة التعامل مع الرفض، أن يقوم الشخص بحكي الأمر إلى صديق مقرب أو لفرد من الأسرة، حيث يمكنه أن يجعلك تشاهد الأزمة بنظرة مختلفة، بدلا من الاحتفاظ بالحزن بداخلك، فيما ينصح بالتأكد دائما أن آلام الرفض مهما كانت تبدو شديدة ودائمة، فإنها لن تستمر طويلا مثلها مثل أي آلام نفسية أخرى واجهتها من قبل.

في النهاية، لا يتطلب الأمر إلقاء اللوم على النفس عند الرفض، لكن هذا لا يعني عدم ضرورة التعلم من أمر موجع مثل هذا، إذ ربما يكون الرفض في بعض الحالات حافزا من أجل التطور في شيء ما، في ظل أهمية التمتع بالثقة في النفس التي تحمي المرء من الانكسار عند التعرض للرفض أو ما على شاكلته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى