أثبتت الدراسات العلمية أن النوم المريح للأطفال يؤدي إلى زيادة فرص الوصول للنجاح العلمي مع التمتع بالصحة الجيدة، إلا أن الأزمة بالنسبة للآباء أحيانا ما تكمن في كيفية إيقاظ الطفل من النوم بالشكل الأمثل، ما يتطلب الانتباه إلى نصائح ومحاذير بهذا الشأن.
كيفية إيقاظ الطفل من النوم
في البداية، يشير العلماء إلى أهمية هرمون السيروتونين الذي يعمل على زيادة انتباه الإنسان وسهولة استيقاظه، ما يتحفز إفرازه في الجسم عبر التعرض لأشعة الشمس، لذا تأتي أهمية فتح الستائر بغرفة الطفل، قبل إيقاظه بنحو 15 دقيقة حتى يسهل ذلك من المهمة، مع إمكانية الاعتماد على بعض الموسيقى الهادئة أو المفضلة لديه، لتحسين مزاجه وتجنب إحساسه بالغضب الناتج عن الاستيقاظ المبكر.
يرى الخبراء أن تحويل عملية إيقاظ الطفل من النوم إلى روتين ممتع، من شأنه تسهيل الأمر كثيرا، حيث يشمل ذلك تناول الإفطار الشهي بعد ارتداء الملابس، وربما مشاهدة دقائق بسيطة من أفلام الكارتون على التلفزيون، مع إمكانية تحويل عملية الإيقاظ نفسها إلى لعبة محفزة، عبر وعد الطفل بالحصول على هدية ما في حال تمكن من ارتداء ملابسه بعد الاستيقاظ خلال 10 دقائق.
ينصح أيضا عند إيقاظ الطفل من النوم بإعطائه كوبا من مشروب صحي مفضل لديه، ليكون ذلك وسيلة لتحفيزه على الاستفاقة، إضافة إلى أهمية شم رائحة طعامه المحبب أثناء طهيه في الصباح الباكر.
محاذير يرجى الانتباه إليها
في وقت تتعدد فيه النصائح من أجل إيقاظ الطفل من النوم بسهولة، فإنه يحذر من ترك المساحة كاملة للأطفال من أجل استخدام الأجهزة الإلكترونية، وبخاصة قبل الذهاب للنوم مباشرة في المساء، إذ تعمل تلك الأجهزة على زيادة انتباه المخ لذا تزيد من صعوبة الاستغراق في النوم، وبالتالي تزيد من صعوبة الاستيقاظ مبكرا.
كذلك يحذر من الانفعال الزائد عن الحد عن محاولة إيقاظ الطفل من النوم، إذ يؤدي ذلك إلى غياب الرغبة من أجل بدء يومه بالصورة المطلوبة، مع الوضع في الاعتبار أن الهدوء يساعد أكثر على تقبل الطفل لفكرة الاستيقاظ المبكر.
في النهاية، يحذر العلماء من سهر الأطفال ليلا، حيث لا يعمل ذلك على زيادة صعوبة الاستيقاظ من النوم في الصباح فقط، بل يؤدي إلى عدم الحصول على الفوائد الصحية الخاصة بالنوم المريح ليلا، ما يؤثر بالسلب على الصحة النفسية والعضوية أيضا.