علاقات

الذكاء العاطفي.. السلاح الخفي للنجاح في الحياة

الذكاء العاطفي هو عبارة عن قدرة في الإنسان تسمح له بتحديد وإدارة المشاعر الخاصة به وكذلك مشاعر الآخرين بل ويجعله قادرا على فهم الأمور المحيطة بشكل أفضل بكثير، ما يسهل عملية التحكم بمشاعر كل من حولك، فما بين الشخصيات المختلفة والرغبات والاحتياجات التي تختلف بين كل شخص وآخر وكذلك طريقة إظهار كل تلك المشاعر والأحاسيس هناك طريقة ذكية لتوفير كل تلك الطلبات من أجل ضمان النجاح في الحياة.

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي .. السلاح الخفي للنجاح في الحياة

في الحقيقة هناك حكمة معروفة بأن الإنسان ما دام يفتقر إلى الذكاء العاطفي فإنه لن يذوق طعم النجاح، حيث إن الذكاء العاطفي يعمل على إدارة العواطف وسواء كانت الخاصة بالشخص أو التي هي ملك للأشخاص المحيطين ويتضمن عدة مهارات.

مهارات الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي .. السلاح الخفي للنجاح في الحياة

المهارة الأولى

وهي القدرة على إدارة العواطف والمشاعر والتي تعمل على تشجيع الأشخاص المحيطين وكذلك والعمل على تهدئتهم في حالة القلق والتوتر والضغط، وبذلك يستطيع الإنسان من خلال تطوير الذكاء العاطفي على التحكم بهدوء وانفعال الأشخاص المحيطين.

المهارة الثانية

وهي عملية الوعي الكاملة بالمشاعر، ومعرفة إذا ما كان الأشخاص المحيطون يشعرون بالحماس أو الحزن أو السعادة وغيرها من المشاكل.

المهارة الثالثة

وهي تأتي مع تطوير الشخص لذكائه العاطفي وذلك عن طريق تطبيق المشاعر الخاصة به في تسهيل المهمات المطلوبة مثل حل مشكلة أو التفكير بطريقة معينة.

عوامل تطوير الذكاء العاطفي للإنسان

الذكاء العاطفي .. السلاح الخفي للنجاح في الحياة

• الوعي الذاتي

وهو عبارة عن الدراية أو المعرفة الكاملة بالمشاعر الخاصة بهم سواء كان ذلك عن طريق معرفتهم بنقاط القوة أو الضعف لديهم في كل المجالات بل لايتوقفون عند ذلك بل يحاولون التطوير منها نحو الأفضل.

الوعي الذاتي يعد من أهم الأجزاء الخاصة بالذكاء العاطفي، والأشخاص الذين يتمتعون بهذه الدرجة العالية من الذكاء العاطفي يمكنهم تفهم المشاعر جيدا وكذلك يكونون أهل ثقة في تولي زمام الأمور ولا يتخذون القرارات بناء على مشاعرهم فقط بل يثقون في الحدس الخاص بهم وكذلك قليلا ما تخرج عواطفهم عن السيطرة.

• التنظيم الذاتي

وهي قدرة الإنسان على التحكم في كل المشاعر والعواطف التي يشعر بها، حيث إن هناك بعض الأشخاص الذين يعملون على تنظيم أنفسهم وكذلك المشاعر التي يظهرونها مثل الشعور بالعصبية الزائدة أو الغيرة أو حتى إظهار مشاعر الحب، لأنهم لا يتخذون أي قرارات هوائية أو متهورة أو أي قرار من دون تفكير عميق، حيث إنه من أهم الخصائص المهمة في التنظيم الذاتي التفكير العميق والراحة مع التغييرات والقدرة على الراحة مع عدم الاستقرار وكذلك القدرة على الرفض أو قول كلمة لا.

• الدافع

الدوافع هي أهم ما يحرك الأشخاص الذين يملكون درجة عالية من الذكاء العاطفي، حيث إن الدوافع هي التي تساعد على الاستعداد لتأجيل أي نتائج فورية حتى أنهم يستطيعون الانتظار حول النتائج طويلة المدى، كما أن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بكمية من الموهبة التي تتيح لهم إنتاجا بلا حدود وكذلك حبهم الشديد والمجنون التحدي وكذلك النجاح بشكل كبير.

• التعاطف

وهو العنصر الذي يحتل الدرجة الثالثة من الأهمية في عملية تطوير الذكاء العاطفي، وهو القدرة على استنباط الرغبات والاحتياجات وفهم ما يشغل تفكير الأشخاص التي حولك، يمكن لتلك الاحتياجات أن تكون غير واضحة لبعض الأشخاص، ولكن الأشخاص الذين يمتلكون كمية كبير من التعاطف والذكاء العاطفي يستطيعون التمييز بين كل تلك المشاعر والاحتياجات، لذلك يتم اختيارهم ليكونوا في إدارة العلاقات العامة لقدرتهم الكبيرة على تفادي القوالب النمطية وكذلك اتخاذ القرار الصحيح في أسرع وقت.

• المهارات الاجتماعية

من السهل على أي شخص أن يتحدث ويكون علاقة جيدة مع الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية جيدة للغاية وهي من أهم علامات وجود ذكاء اجتماعي عال للغاية، إذ إن هؤلاء الأشخاص يتمتعون بمهارات اجتماعية عالية ويكونون هم أكثر تفاعلا مع الفريق وكذلك لا يعملون على النجاح الفردي فقط بل إنهم يساعدون الآخرين على النجاح والتطور والظهور بتألق كبير، كما أنهم يملكون القدرة الكاملة على إدارة الخلافات والنزاعات بين الفريق وحلها بسهولة كبيرة، وهذا يزيد من ترابط الفرق كثيرا ويثير الحماس بداخلهم.

في النهاية يمكن اعتبار الذكاء العاطفي مفتاحا من مفاتيح النجاح في الحياة بشكل عام، في كل مجالات الحياة تقريبا، سواء كان في الحياة العملية أو الاجتماعية، كما أن تطوير الذكاء الاجتماعي يعتبر وسيلة من وسائل إظهار قوة الشخصية والتحكم في مشاعر الآخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى