أكاذيب العقل التي يؤمن بها البعض حتى الآن

تنتشر الأكاذيب التي يعتقد البعض أنها حقائق علمية مثبتة، رغم أنها ليست إلا اعتقادات بلا أدلة، تماما مثل أكاذيب العقل التي نكشف عن حقيقتها الآن، بعدما ألصقتها الادعاءات بالمخ على مدار قرون طويلة. %10 من العقل اعتقد الكثيرون على مدار سنوات أن الإنسان غير قادر على استخدام أكثر من 10% من قدرات المخ في أي وقت، ما ظهر نتيجة لسوء فهم دراسة علمية أجريت في بداية القرن العشرين، حيث يؤكد الخبراء أن نسب الخلايا العصبية المستخدمة في المخ، تختلف وفقا للأعمال الممارسة في كل مرة، بعيدا عن نسبة الـ10% غير العلمية. الحجم والذكاء اعتقد البعض أن تفاوت نسب الذكاء بين البشر، يعود إلى اختلاف أحجام المخ من شخص لآخر، ما نفاه العلماء في إشارة إلى أن المخ الأكبر قد يعطي لصاحبه فارقا في معدلات الذكاء لا يزيد في أفضل الأحوال عن 2% فقط بالمقارنة بالآخرين. الموسيقى الكلاسيكية لتحسين الذكاء ربما توصلت دراسة أمريكية أجريت في عام 1993، إلى أن مستويات ذكاء بعض الطلاب الصغار، الذين أجروا بعض الاختبارات الكتابية، قد تطورت بعد سماع موسيقى موزارت، إلا أن البعض لم يدرك أن هذا التأثير مؤقت وربما لا يتحقق من الأساس، ما يكشف عن عدم قدرة الموسيقى الكلاسيكية على تطوير المخ ورفع مستويات الذكاء لدى الأطفال. الفص المتحكم من بين أكاذيب العقل الشائعة، تلك التي تتحدث عن أن امتلاك الإنسان لبعض القدرات وعدم تمتعه بقدرات أخرى، يعود إلى نوع فص المخ الأكثر تحكما، إلا أن العلماء قد توصلوا إلى أن تحكم الفص الأيمن أو الأيسر ينتج عن عوامل وراثية ولا أكثر، ومن ثم لا يثبت شيئا. الجنس الأكثر ذكاء اعتقد البشر منذ عقود طويلة أن الرجل يعتبر أكثر ذكاء من المرأة، فيما يؤكد الخبراء أن الدراسات توصلت إلى أن ذلك الاعتقاد قد ظهر قديما جراء عدم ثقة المرأة في قدراتها مقارنة بالرجل. الطفل الأول المميز أكدت دراسة نرويجية كذب ذلك الادعاء، بأن الطفل الأول هو الأفضل من ناحية الذكاء، في إشارة إلى أن القدرات العقلية والذهنية تتطور وفقا لعوامل وراثية وأخرى تربوية فحسب. العمل تحت الضغط أفضل النهاية مع أخر أكاذيب العقل، التي ربطت بين تحسن الأداء وبين العمل تحت الضغط، على عكس ما يؤكد عليه علماء جامعة كاليفورنيا الأمريكية، حيث أثبتوا أن قدرات العقل تصبح أسوأ بمرور العمر، في ظل العمل تحت ضغوطات لا تولد إلا القلق والتوتر.