علاقات

بدلا من النقد.. كيفية تقديم الدعم والمساندة في الأوقات الحرجة

تعيش أغلب شعوب العالم في حالة من القلق بسبب انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب في وقوع آلاف الضحايا، لذا فالأمر لا يتطلب فقط محاولة الوقاية من الوباء المتفشي، بل كذلك السعي إلى تقديم الدعم والمساندة النفسية لمن حولنا بدلا من النقد الدائم، وفقا للعلماء.

الدعم والمساندة لمواجهة القلق

يبحث العلماء في كل الأوقات، وتحديدا في تلك الأوقات الحرجة التي تنتشر فيها الحروب أو الأوبئة، عن طرق لمساعدة البشر على مواجهة مشاعر القلق والتوتر، لذا توصلت دراسة أمريكية إلى طريقة تقديم الدعم والمساندة الأفضل الآن.

يرى العلماء والباحثون من جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن محاولة المساعدة ليست كافية من أجل تهدئة روع البعض، بل لا بد أن يدرك الشخص كيفية تقديم الدعم والمساندة بالشكل المطلوب.

يشير الباحثون إلى أن الأفضل دائما هو أن تعطي الفرصة لمن أمامك من أجل التحدث بحرية عن مخاوفه ومشاعره السلبية، بدلا من أن تسعى لإقناعه بعدم التفكير في الأمر أو بعدم التفكير على طريقته الخاصة.

لا للنقد

يشدد العلماء على الجانب الآخر، على خطورة الاعتماد على توجيه الانتقادات أملا في تحفيز الشخص المصاب بالقلق أو الاكتئاب، حيث يقول الباحثون المسؤولون عن الدراسة الأمريكية الأخيرة في البيان الخاص بها: «من الأفضل أن نتجنب جميعا الدخول في جدالات بلا فائدة أو محاولة فرض السيطرة عند محاولة تهدئة روع الشخص المصاب بالذعر، بل ينصح بمحاولة تفهم مشاعره وإبراز هذا التفهم».

الجدير بالذكر أن الدراسات العلمية السابقة التي بحثت كيفية مساعدة الآخرين على الجانب النفسي، قد توصلت إلى أهمية تقديم الدعم والمساندة، حيث لا يؤدي ذلك إلى تحسين الحالة النفسية فحسب، بل يمكن لهذا الأمر أن يؤثر بالإيجاب على المستوى العضوي أيضا.

على الجانب الآخر، بإمكان مشاعر الخوف والتوتر أن تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي للإنسان، حيث يعمل ذلك من ناحية على زيادة مخاطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، فيما يعمل من ناحية أخرى على ارتفاع فرص المعاناة من مشكلات عضوية مختلفة، تؤثر بالسلب على صحة القلب والأوعية الدموية والمعدة، وتسرع من فرص ظهور علامات التقدم في العمر سواء شكليا أو جسديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى