ثقافة ومعرفة

متلازمة الأكل الليلي.. عندما نلهث وراء تناول الطعام بالمساء

تتنوع أشكال الاضطرابات المتعلقة بالطعام، ومن بينها توجد تلك الرغبة الدائمة في تناول الطعام في الأوقات المتأخرة من المساء، والمعروفة علميا باسم متلازمة الأكل الليلي، التي نكشف عن أسبابها وأعراضها وربما علاجاتها.

متلازمة الأكل الليلي

تعرف متلازمة الأكل الليلي بأنها تلك الحالة التي تؤدي إلى قيام الشخص بتناول أغلب طعام اليوم خلال الفترة المسائية، وتحديدا بعد الانتهاء من وجبة العشاء، أو حتى بين ساعات النوم الليلية.

تؤكد الإحصاءات والدراسات العلمية المهتمة بهذا الشأن، أن المصاب بأزمة أو متلازمة الأكل الليلي، يحصل على 52% من كميات الطعام الخاصة باليوم، في الفترة بين الساعة الـ8 مساء والساعة الـ6 صباحا.

يرى الخبراء أن الحاجة لتناول الطعام متأخرا بالنسبة لمن يعاني من متلازمة الأكل الليلي، أحيانا ما تنبع من إحساسه بأن الحصول على أكلات متخمة بالسكريات أو الكربوهيدرات سيساعده على النوم بسهولة، فيما تبدو الشهية معتدلة تماما في الصباح، أو ربما لا يرغب في تناول الطعام من الأساس لإحساسه بالشبع، الأمر المضر بالصحة من دون شك.

أسباب وعلاجات

حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى الأسباب الجوهرية وراء معاناة البعض من متلازمة الأكل الليلي، حيث ربط البعض بين تلك الأزمة وبين المعاناة من اختلالات هرمونية، فيما أكد آخرون أن عدم ضبط توقيتات الاستيقاظ والنوم هو المسبب لتلك المتلازمة، التي ترتبط بشكل أو بآخر بالأرق.

يشير البعض إلى أن متلازمة الأكل الليلي تنتج عن مشكلات بالجينات الوراثية، إلا أنه من الملاحظ أن تلك الأزمة غالبا ما تصيب الشخص الذي فقد الكثير من الوزن مؤخرا، أو على العكس من يعاني من السمنة.

وفي الوقت الذي قد تؤدي فيه متلازمة الأكل الليلي إلى معاناة الشخص من أمراض خطيرة تتعلق بالسمنة، مثل داء السكري من النوع الثاني أو أمراض القلب، ينصح دون تأجيل بزيارة المتخصصين لوضع حد لتلك الأزمة قبل أن تتطور، حيث يمكن اللجوء إلى أطباء علم النفس من أجل معرفة السبب ومن ثم تحديد العلاج اللازم.

من الوارد أن تكون المعاناة من أزمة نفسية ما هي المحفز وراء تناول الطعام ليلا، ما يتطلب الحصول على أدوية مضادة للاكتئاب، كما يمكن لبعض الأدوية العلاجية المقاومة للأرق أن تأتي بالحل، لذا تعد زيارة الأطباء مطلوبة في تلك الحالة لتحديد الخطوات التالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى