يعد ارتفاع الكوليسترول في الجسم من أبرز الأسباب وراء المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهي الأمراض التي تعتبر السبب الأول للوفاة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، لذا يتطلب الأمر تجنب بعض العادات السيئة، مع ممارسة رياضات لخفض الكوليسترول، كما نوضح.
عادات ترفع الكوليسترول
تتنوع العادات السيئة، التي تضر بالحالة الصحية للإنسان عبر رفع مستويات الكوليسترول لديه، حيث يؤدي تناول الوجبات السريعة بصفة مستمرة إلى رفع مستويات الكوليسترول في وقت قصير، نظرا لاحتواء تلك الأكلات على مواد مصنعة ودهون مشبعة ضارة، تماما مثلما تؤدي الأكلات المتخمة بالسكريات إلى نفس النتيجة، وخاصة عند الإفراط في تناولها.
ليست الأكلات والوجبات السريعة فقط هي ما تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول، بل يمكن لعادة شديدة السوء مثل التدخين أن تضر بمستويات الكوليسترول في الجسم أيضا، وخاصة وأنها لا تعمل على رفع مستويات الكوليسترول الضار فحسب، بل تساهم في تقليل نسب الكوليسترول الجيد أو المفيد، علما بأن قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة تزيد كذلك من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
رياضات لخفض الكوليسترول
في وقت يؤكد فيه الأطباء وخبراء الصحة على أهمية الانتظام في ممارسة الرياضة بشكل عام من أجل صحة أفضل، نجد أن هناك رياضات بعينها تساهم في تقليل نسب الكوليسترول في الجسم بكفاءة.
أولى تلك الرياضات هي الأكثر سهولة من بينهم، والمتمثلة في رياضة المشي متعددة الفوائد، حيث تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بارتفاعات ضغط الدم ومن ثم تساهم في خفض مستويات الكوليسترول، مع الوضع في الاعتبار أنه كلما طالت مسافة المشي باختلاف السرعة، كلما زادت الفوائد الخاصة به.
رياضة أخرى من بين رياضات لخفض الكوليسترول، تتمثل في قيادة الدراجات، حيث تهاجم مستويات الكوليسترول الضار من ناحية، فيما تعمل على إفادة صحة المفاصل من الناحية الأخرى، تماما مثل رياضة الجري، التي تساهم في إنقاص الوزن وتقليل ضغط الدم، إضافة إلى رفع مستويات الكوليسترول الجيد مقابل خفض الكوليسترول الضار.
تعد السباحة أيضا من الرياضات التي ينصح بها لخفض الكوليسترول في الجسم، حيث تحسن من توزيع الدهون في الجسم، كما تقلل الكوليسترول الضار بدرجات ربما تفوق أهمية الجري، ما ينطبق على رياضات أخرى مفيدة للجسم، مثل اليوجا التي ينصح بممارستها أيضا من أجل السيطرة على مستويات الكوليسترول قبل فوات الأوان.