شائع

«طفل داخل أنبوب».. صورة أثارت الجدل فما حقيقتها؟

هل هي وسيلة مبتكرة وغريبة للعقاب؟ أم إنها أداة للتجارب؟ كثيرة هي الأسئلة التي طرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، بعد ظهور صور طفل داخل أنبوب بلاستيكي، في لقطة أثارت قلق البعض، وكذلك فضولهم تجاه تلك الأنبوبة الغامضة واستخداماتها الأكثر غموضا بالنسبة إليهم، قبل أن تتكشف الحقائق لاحقا.

توقعات مخيبة للآمال

"طفل داخل أنبوب".. صورة أثارت الجدل فما حقيقتها؟

كالعادة، يصاحب انتشار الصور الغريبة والمثيرة للجدل، ظهور تعليقات قد تكون أغرب من الصور نفسها، إذ رأى البعض أن ما يظهر في الصورة ما هو إلا آلة يستخدمها بعض الآباء في مناطق نائية، كوسيلة لعقاب أبنائهم عند ارتكاب الأخطاء الجسيمة. بينما رأى آخرون أنها أداة طبية، يخضع الأطفال من خلالها لتجارب علمية، غير مصرح بها، مشددين على ضرورة إلقاء القبض على من قاموا بتلك الأفعال.

وبينما لا تتصف تلك التوقعات بالواقعية، إلا أن الاحتمال الثاني قد اقترب بعض الشيء من الحقيقة، فيما يخص كون الأمر طبيا، وهو ما كشف عنه النقاب فيما بعد.

حقيقة الصورة

"طفل داخل أنبوب".. صورة أثارت الجدل فما حقيقتها؟

تبين أن الأنبوب البلاستيكي هو جهاز طبي يطلق عليه «Pigg-O-Stat»، يستخدم خصيصا لتثبيت الأطفال الصغار أثناء الخضوع للعلاج عبر جلسات «x ray»، وذلك حتى لا يتعرض الأطفال الصغار لأي مضاعفات صحية غير مأمونة، في حال تحركهم بالخطأ أثناء خضوعهم لهذا العلاج.

يقول أحد صناع هذا الجهاز: «تعمل تلك الأداة الطبية على حصد الطفل لأكبر كم ممكن من الفوائد عند التعرض للأشعة السينية، وهو ما يتم عند عدم تحركه يمينا أو يسارا»، لذا فإنه ليس جهازا للتعذيب والعقاب كما ادعى الكثيرون.

الغريب أن هذا الجهاز ليس حديثا كما يظن البعض، بل إن استخدامه الطبي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، وبالتحديد في عام 1960، ما يكشف عن طرافة التعليقات التي ظهرت بجانب صورة الطفل، والذي لم يكن يتعرض إلا للعلاج الطبي وليس أكثر!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى