يدرك أغلبنا أن تناول الطعام المقدد من الوارد أن يصيب الفك بالألم أحيانا، إلا أن هناك أسبابا وعوامل أخرى من شأنها التسبب في آلام الفك في نهاية المطاف، كما نوضح الآن للتنبيه.
أسباب نفسية
من الوارد أن تؤدي المعاناة من بعض المشكلات النفسية، إلى الإصابة بآلام حادة في الفك، حيث تعاني عضلات الجسم بشكل عام من التوتر في هذا الوقت، ليبدو الأمر ملحوظا على عضلات الفك المشدودة، والمصابة بالألم دون شك.
يرى الخبراء أن المعاناة من القلق الدائم من شأنها أن تظهر في صورة الإصابة بصرير الأسنان المزعج، والذي يؤدي بدوره إلى المعاناة من آلام الفك، ليس هذا فقط بل يمكن لهذا الصرير أن يتسبب في إصابة الأسنان بمشكلات صحية متعددة، علاوة على كم الإزعاج الذي يصيب الآخرين بسبب هذا الصرير المقلق ليلا ونهارا.
يشير العلماء أيضا إلى أن صداع التوتر، والذي يصيب منطقة الرأس بآلام ضعيفة إلى متوسطة، من شأنه أيضا أن يزيد فرص المعاناة من آلام الفك، والتي تنتج في تلك الحالة أيضا عن القلق المستمر لفترات ليست بالقصيرة.
أسباب عضوية
على الجانب الآخر، تؤدي الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات العضوية إلى المعاناة من آلام الفك بالتبعية، حيث نجد أن معاناة القلب من الأمراض، أو حتى قرب إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، قد يترجم في صورة آلام الفك، وهو الأمر الذي يتطلب سرعة زيارة الأطباء وخاصة إن كان هذا الألم متبعا بضيق في التنفس وتعرق شديد وزيادة في نبضات القلب وآلام في منطقة الصدر.
أزمة صحية أخرى قد يكشف عنها بوضوح في صورة المعاناة من آلام الفك، وتتمثل تلك المرة في التهاب المفاصل، الذي يبدو أنه لا يؤثر بالسلب على حال الذراع والكتف والركبة فقط، بل بإمكانه الإضرار بالفك أيضا وإصابته بالألم، ما يكشف عن أهمية التعامل مع مرض التهاب المفاصل بجدية تامة، قبل أن يؤدي إلى المعاناة من أزمات أخرى بمختلف مناطق الجسم.
أحيانا ما تكشف آلام الفك عن المعاناة من التهاب الجيوب الأنفية، حيث ينتج عن تلك الأزمة تألم الوجه بما يشمل ذلك من الفك، علما بأن المشكلات المختلفة في الأسنان تؤدي في كل الأحوال إلى الإصابة بآلام الفك، التي ينصح بزيارة الأطباء على إثرها دون تهاون.