ثقافة ومعرفة

النوم.. وأسوأ طرق التخلص من التوتر

تتنوع الطرق الإيجابية المتاحة لمواجهة المشاعر السلبية من وجهة نظر خبراء الصحة، إلا أن البعض يلجأ للأسف إلى عادات سيئة أملا في التخلص من التوتر، حيث لا تؤدي إلا لزيادة مشاعر القلق الداخلية، كما نوضح.

أسوأ طرق التخلص من التوتر

تأتي عادة التدخين في المرتبة الأولى من أسوأ طرق التخلص من التوتر، حيث تزيد من مشاعر القلق وتساهم في مشكلات مختلفة تتعلق بالنوم، علما بأن تدخين السجائر يؤثر على الصحة العضوية بشكل مباشر، عندما يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة، وهي أمور تزيد من الإحساس بالتوتر دون شك.

يرى الخبراء أن عادة شرب القهوة التي يؤمن الكثيرون بأنها فعليا تساهم في التخلص من التوتر والقلق، تتسبب في المزيد من المشكلات عند الإفراط في اللجوء إليها، حيث يؤدي شرب المزيد من الأكواب المتخمة بالكافيين، إلى زيادة إفرازات الجسم من هرمونات التوتر، ما يعني زيادة مشاعر القلق غير المرغوب فيها من الأساس، لذا يفضل الاعتماد على مشروبات الشاي الأخضر أو البابونج من أجل التمتع بحالة نفسية متزنة، دون مواجهة خطر زيادة الكافيين في الجسم.

عادة أخرى شديدة السوء، لا تؤدي إلى التخلص من التوتر بقدر ما تزيد من المشكلات النفسية والعضوية، وتتمثل في اعتياد المشروبات الكحولية، حيث يشير خبراء علم النفس إلى الفارق الكبير بين حيلة نسيان المشكلات والأمور المحزنة مثلما يحدث عند شرب الكحوليات، وبين حل تلك المشكلات من جذورها، إذ تنجح الثانية في علاج الموقف فيما يبدو فشل الحيلة الأولى مؤكدا مع الاستفاقة من تأثير تلك المشروبات، ما ينبه إلى مشكلات أخرى تتعلق بها وترتبط بضعف الذاكرة وصعوبة النوم.

وبالحديث عن النوم، يشدد الخبراء على ضرورة عدم الهروب من الأزمات، أو محاولة التخلص من التوتر، من خلال النوم لفترات طويلة، فبينما يمنع فرط النوم المرء من السعي لحل المشكلات الخاصة، فإنه يؤدي أيضا إلى زيادة مخاطر المعاناة من أمراض مثل داء السكري ومشكلات القلب.

كذلك يحذر من محاولة علاج التوتر عبر تناول الطعام، حيث تساهم السكريات والكربوهيدرات بالفعل في تحسين المزاج، إلا أن ذلك التأثير لا يطول للأسف، بل يؤدي لاحقا إلى زيادة مشاعر القلق، ما يكشف عن ضرورة اللجوء لحيل أخرى من أجل التخلص من التوتر.

حيل إيجابية لمواجهة التوتر

يشير الخبراء إلى إمكانية القضاء على التوتر عبر عدد من الحيل الإيجابية، يأتي في مقدمتها ممارسة الرياضة التي تساهم في إفراز الجسم لهرمونات السعادة بشكل سريع، كما تساهم تلك المجهودات في تحسين شكل الجسم بما يعود بالنفع على الصحة العضوية والنفسية أيضا.

كذلك يرى الباحثون أن الحصول على حوالي 8 ساعات من النوم المريح ليلا، ومهما كانت الحالة النفسية سيئة، يساعد تلقائيا على تحسين الأوضاع وعلى مقاومة مشاعر التوتر بكفاءة لا يستهان بها، مع أهمية الجلوس في الطبيعة بصفة شبه يومية لما لذلك من تأثير إيجابي على الصحة النفسية للمرء.

في النهاية، ينصح بالبحث دائما عن وسائل إيجابية لتحسين الحالة النفسية، مع الوضع في الاعتبار أن الطرق والحيل السلبية لن تؤدي يوما إلى تحقيق نتائج إيجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى