علاقات

لماذا يحذر من كتم المشاعر بعد وفاة شريك الحياة؟

يعد التعبير عن المشاعر الداخلية، من الأمور شديدة التعقيد والصعوبة على الكثير من البشر، فيما يحذر العلماء من تبعات كتم المشاعر الحزينة عند وفاة شخص مقرب، وبالتحديد شريك الحياة.

وفاة شريك الحياة

يرى العلماء أن كتم المشاعر الحزينة عند وفاة شريك الحياة، يعد من الأمور الشائعة للغاية، والتي تتسبب دون أن يدري المرء في المعاناة من أزمات نفسية وعضوية متعددة، على مدار الفترات التالية.

يؤكد الباحثون من جامعة رايس في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الخيار الأفضل دائما عند وفاة شخص مقرب، وتحديدا عند فقدان شريك الحياة، هو الكشف عن المشاعر الخاصة، والبوح بحالة الحزن التي تعتبر طبيعية تماما في تلك الحالة، وإلا زادت مخاطر مواجهة مشكلات صحية غير متوقعة مع كتم المشاعر الداخلية.

يقول كريستفور فاجوندس، وهو أستاذ علم النفس والباحث من جامعة رايس: «عند انفصال زوجين أو حبيبين، يمكن لكل طرف أن يتعافى من الأزمة بمرور الوقت، من خلال القيام بأمور ونشاطات تشتت ذهنه عن الحدث، إلا أن الأمر يبدو مختلفا عند وفاة شريك الحياة»، مضيفا: «في حالة الوفاة، لا يمكن لطرف العلاقة الآخر أن يعالج الموقف كما يحدث عند الانفصال، كما أنه ليس متسببا في الفراق من الأساس، ما يتطلب البوح بالمشاعر الداخلية الحزينة لتفادي التبعات السيئة».

شاهد أيضاً: نياط القلب: هل تتمزق عند الحزن وتؤدي للوفاة؟

كتم المشاعر ومخاطر صحية

يشير علماء جامعة رايس، إلى أن كتم مشاعر الحزن الدفينة، تعني تحمل القلب لتبعات صحية غير مطلوبة، إذ يمكن لوفاة شريك الحياة أن تؤدي في تلك الحالة إلى معاناة الطرف الآخر من السكتات والأزمات القلبية الخطيرة، في إشارة إلى أن الأضرار هنا تفوق أضرار الانفصال بين الطرفين بكثير.

يحذر الباحثون كذلك من إمكانية المعاناة من التهابات جسدية قد تتطور إلى أزمات صحية خطيرة، في حالة عدم الانتباه للحالة النفسية مع فقدان الحبيب أو شريك الحياة، في إشارة إلى أهمية إيجاد الدعم النفسي من الأشخاص المقربين.

في النهاية، ينصح الخبراء بالبوح بالمشاعر الحزينة في أوقات المصائب، خوفا من آثار سلبية أخرى قد يعاني منها المرء مع كتم مشاعره، مع الوضع في الاعتبار أن عدم تجاوز كارثة فقدان شريك الحياة بعد مرور أشهر طويلة أو سنوات، غالبا ما تكشف عن أزمة أو صدمة نفسية تتطلب العلاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى