صحة ولياقة

علامات نقص الكالسيوم في الجسم وطرق علاجها

قد يتعرض البعض لمشكلة نقص الكالسيوم والتي تُعتبر من المشاكل الخطيرة التي يجب عدم التهاون في علاجها تحت أي حال من الأحوال، خوفًا من تطورها وظهور مضاعفات خطيرة، فكما نعلم جميعًا أن الكالسيوم من أهم المعادن في جسم الإنسان، كونه المسؤول الرئيسي عن صلابة وقوة العظام والأسنان، هذا فضلًا عن دوره في تقلص واسترخاء العضلات، ونقل الإشارات العصبية وغيرها من الأمور، فما أسباب وأعراض تلك المشكلة؟ وكيف يمكن علاجها؟ وهل من الممكن الوقاية منها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه معًا في السطور القادمة.

أسباب نقص الكالسيوم

مشكلة نقص مستوى الكالسيوم في الجسم ليست وليدة اللحظة، بمعنى أن الشخص لا يصاب بها بشكل مفاجئ، بل تتولد بشكل تدريجي نتيجة لعدم حصول الجسم على الكمية الكافية من الكالسيوم لفترة طويلة، ثم تبدأ أعراضها في الظهور شيئا فشيئا.
وفيما يخص أسباب نقص الكالسيوم فنجدها كثيرة ومتعددة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:-

  • عدم تناول الفرد الأطعمة الغنية بالكالسيوم، أو تناولها ولكن الجسم يتحسس منها، أو عدم قدرته على امتصاصها.
  •  القيام بتغيير الدم بكميات ضخمة نتيجة لمرض ما مثل الفشل الكلوي.
  •  استخدام بعض من الأدوية التي تخفض بدورها قدرة الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم.
  •  قد يكون المرض مرتبطا بجينات وراثية في العائلة.
  • تغير مستوى وطبيعة الهرمونات في الجسم قد يكون سببا في مشكلة نقص الكالسيوم وخصوصًا عند النساء.
  •  قد يعاني الجسم من نقص فيتامين د، والذي يخفض من قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم.
  •  عند التعرض لإجراء جراحة بالغدة الدرقية، تزيد فرص الإصابة بنقص الكالسيوم.
  •  تناول العقاقير والأدوية الكيماوية يؤدي لنقص الكالسيوم

هذا فضلًا عن العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي لمشكلة نقص الكالسيوم بالجسم.

علامات نقص الكالسيوم في الجسم

كما سبق الذكر أن أعراض نقص الكالسيوم لا تظهر مرة واحدة أو في الفترة الأولى من الإصابة؛ حيث يعمل الجسم في البداية على تزويد نفسه بنسبة الكالسيوم التي يحتاجها، وذلك عن طريق سحبها من العظام، واستمرار المشكلة لفترة طويلة يؤدي لظهور بعض الأعراض الملحوظة على الجسم، وذلك مثل:-

  • الشعور الدائم بالارتباك والقلق، والحالة النفسية السيئة التي قد تصل لحد الاكتئاب.
  •  الشعور بضعف الذاكرة شيئا فشيئا وقد يتطور الأمر ليصل لفقدان الذاكرة.
  •  الهلوسة الشديدة.
  • العظام تصبح هشة وضعيفة وعرضة بشكل كبير للكسر.
  • الأظافر تصبح ضعيفة وقابلة للتقصف بشكل ملحوظ.
  •  البشرة تضعف بشكل تدريجي وتفقد نضارتها، حيث تصبح شاحبة وتميل للون الأصفر.
  •  الشعر يفقد لمعانه وقوته، وقدرته على النمو.
  • يحدث لبعض الأفراد تنميل في الأطراف والوجه.

وإذا لم يتم علاج المشكلة على الفور قد تحدث مضاعفات نقص الكالسيوم الخطيرة مثل اضطراب نبضات القلب وعدم انتظامها، وضعف البصر، وتشوه العمود الفقري وتعرضه للكسر، وقد يصل الأمر إلى حد الإعاقة.

علاج نقص الكالسيوم

بعد ظهور الأعراض على المريض يتم إجراء تحليل طبي له لمعرفة مستوى الكالسيوم في الجسم، وتحديد العلاج المناسب وفقًا لمدى تباعد نتيجة التحليل عن المعدلات الطبيعية والتي تتراوح بين 8.8–10.4 ملغرام، وفي الغالب يتمثل علاج المشكلة في:-

  • إعطاء المريض مكملات كالسيوم، وهنا يجب ضرورة الالتزام بالجرعة المحددة من قِبل الطبيب.
  •  التوصية بتناول عناصر غذائية غنية بالكالسيوم.
  •  في حالة الاستمرار على الخطوتين سالفتي الذكر وعدم الوصول للنتائج المرجوة، يتم التوجه لحقن الكالسيوم.

وهنا يجب التنويه أن فترة علاج نقص الكالسيوم يتوقف على درجة الإصابة، وإن كانت تتراوح في أغلب الأوقات بين شهر حتى ثلاثة شهور.

كيفية الوقاية من نقص الكالسيوم في الجسم

«الوقاية خير من العلاج» لذلك لا بد من بذل قصار الجهد من أجل تفادي التعرض لمشكلة نقص الكالسيوم سواء للأطفال أو الكبار، ومن حسن الحظ هناك بعض الخطوات الوقاية التي يمكن اتباعها لتجنب تلك المشكلة، وذلك مثل:-

  •  اتباع نظام غذائي سليم، بحيث يشتمل على أنواع أطعمة غنية بالكالسيوم مثل الحليب والبيض وبعض أنواع الأسماك.
  • تجنب الإفراط في تناول أدوية الكالسيوم أو المكملات الخاصة بها، ويفضل ألا يتم تناولها من البداية إلا بعد استشارة الطبيب المختص.
  •  التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الشروق أو الغروب، كونها أفضل مصدر لفيتامين د الذي يعمل على امتصاص الكالسيوم في الجسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى