صحة ولياقة

التنفس من الفم.. لماذا يعد مرضاً يحتاج لعلاج؟

التنفس من الفم واحدة من العادات التي قد نمارسها جميعا بعد ممارسة رياضة الجري، أو الإصابة بالزكام الشديد؛ حيث يحتاج الجسم للأكسجين السريع، ولكن للأسف الشديد قد يمارس بعض الأشخاص تلك العادة بشكل مستمر وخصوصا أثناء النوم، غير مدركين مدى المخاطر والأضرار التي قد يتعرضون لها، فما هي تلك الأضرار؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة؟ هذا ما سوف نتعرف عليه سوياً في السطور القادمة.

أعراض التنفس من الفم

كما نعرف جميعا أن عملية التنفس من أهم العمليات الحيوية اللازمة للجسم، كونها تمده بغاز الأكسجين اللازم لاستمرار الحياة، وتخلصه من غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى، وعن آلية التنفس السليمة فهي تتم عن طريق أخذ هواء الشهيق عبر الأنف والقيام بإخراج الزفير عبر الفم بشكل تبادلي.

ولكن للآسف الشديد قد يعاني بعض الأشخاص من مشكلة التنفس من الفم، وبالرغم من وجود بعض الحالات التي يكون التنفس من الفم بها أمرا ضروريا مثل الإصابة بالحساسية أو الزكام الشديد، إلا أن ذلك أمر استثنائي، فتكرار تلك الآلية في عملية التنفس بشكل مستمر وخصوصًا أثناء النوم يدل على وجود مشكلة حقيقية.

وقد يكون هناك الكثير من الأشخاص يمارسون تلك العادة ولكنهم لا يدركون ذلك، لذلك نذكر بعض الأعراض المصاحبة لعملية التنفس من الفم أثناء النوم وهي:

  • إصدار صوت الشخير بشكل ملحوظ للغاية.
  • الشعور بجفاف الفم بشكل ملحوظ ورائحة الفم تصبح كريهة للغاية.
  •  الشعور بالتعب عند الاستيقاظ والمعاناة من الصداع.
  •  الصوت يصبح خشنا للغاية عند الاستيقاظ.
  • الشعور بتعب مزمن وظهور هالات سوداء حول العين.

فإذا كنت تلاحظ ظهور بعض من هذه الأعراض على نفسك عند الاستيقاظ، فأنت بالفعل تعاني من مشكلة التنفس من الفم عند النوم وتحتاج لعلاج فوري.

أسباب التنفس عن طريق الفم

من الطبيعي أن يكون لكل مشكلة مجموعة من الأسباب الرئيسية المسببة لها، وكذلك هو الحال بالنسبة لمشكلة التنفس من الفم، حيث يكمن السبب الرئيسي لها في انسداد مجرى الأنف،
فيقوم الجسم تلقائيًا بالتوجه لبديل آخر لاستمرار عملية التنفس، ويكون الفم هو هذا البديل.

وفيما يخص مشكلة انسداد مجرى الأنف فهو يحدث نتيجة لعدد كبير من الأسباب مثل طبيعة شكل الأنف والفك، أو الإصابة بتضخم اللوزتين، وقد يكون نتيجة للإصابة بالاحتقان الشديد للأنف، أو انحراف الحاجز الخاص بها، وقد يكون التوتر والقلق أيضًا سببا رئيسيا في المشكلة، وفي كافة الأحوال يجب معرفة السبب أولًا لكي يتم الوصول إلى الطريقة المناسبة لعلاج المشكلة.

خطورة التنفس من الفم

قد يظن البعض أن التنفس من الفم أمر عادي ولا يشكل أي خطورة على حياتهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فتلك العادة السيئة تحمل في ثناياها العديد من الأضرار مثل:-

  • زيادة احتمال الإصابة بالحساسية المزمنة.
  •  إصابة اللثة بالالتهاب الشديد، علاوة على رائحة الفم الكريهة.
  •  احتمال الإصابة بمرض الربو، وكذلك الالتهاب الأنفي الموسمي.
  •  ربما يصاب كل من الحلق والأذن بالالتهاب الشديد.
  •  الشعور بالقلق والتوتر الدائم.

التنفس من الفم عند الأطفال

للآسف الشديد قد لا تنتبه بعض الأمهات إلى طريقة نوم أطفالهم وكيفية التنفس أثناء النوم، وقد يكون هؤلاء الصغار يعانون من مشكلة التنفس من الفم عند النوم، وهو ما يعرضهم للكثير من الأخطار.

ومن أبرز المشاكل التي قد يتعرض لها الطفل تأخر معدل النمو الطبيعي بشكل ملحوظ، والاستمرار في البكاء أثناء الليل، وكذلك تصبح اللوزتان أكبر بكثير عن حجمهم الطبيعي،
وعند الاستمرار في تلك العادة السيئة سوف يعاني الطفل من جفاف الفم، وتتولد لديه رغبة في النعاس طوال اليوم، كما أن مستوى تركيزه سوف يكون منخفضا بمعدل ملحوظ.

علاج التنفس من الفم

كما ذكرنا سالفا أن علاج مشكلة التنفس من الفم يعتمد على السبب الرئيسي للمشكلة، والذي يتم تحديده بواسطة الطبيب المختص.
وبوجه عام هناك بعض الخطوات البسيطة التي يمكن اتباعها للتخلص من المشكلة في أسرع وقت، وذلك مثل:-

  •  عند النوم يتم رفع الرأس بشكل مناسب باستخدام الوسادة، مع الحرص على النوم على الظهر.
  • الحرص على نظافة الفراش تماما، والتخلص من أي شيء قد يسبب الحساسية المزمنة.
  •  بالنسبة للأطفال يمكن استخدام بخاخ الأنف، ولكن بعد استشارة الطبيب.
  •  طوال فترة النهار لا بد من الحرص على التنفس من الأنف، حتى يعتاد الجسم على ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى