صحة ولياقة

سرطان القولون.. أعراضه وعوامل تزيد من فرص الإصابة

تشهد أبحاث الأورام مرحلة من الحيوية غير العادية والتطور المستمر؛ وذلك بفضل الله ثم التطور التكنولوجي ومردوده الأكثر من رائع على تطبيق تلك الأبحاث، حيث إن تلك الأبحاث لا تقف عند أنها مجرد محض فرضيات ، لا، بل إن تلك الأبحاث والتطبيقات أصبحت ضرورية لكشف هذه الأمراض في مراحلها المبكرة بهدف تحديد المزيد والمزيد من الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية المخصصة.

تعال نلق الضوء على نوع خاص من أنواع الأورام تلك، سرطان القولون.

ما هو سرطان القولون؟

سرطان القولون
سرطان القولون

هو نوع من أنواع السرطان الذي يصيب الأمعاء الغليظة والمستقيم، حيث تتشكل خلاياه على هيئة كتل خبيثة مع مرور الوقت إلى مرحلة الظهور الكامل وقت الإصابة.

أسباب سرطان القولون

لا يوجد تشخيص إلى الآن قد أظهر سببا محددا لهذا الورم الخبيث، لكن أجمع العلماء على أنه قد ينتج من كثرة انقسام خلايا جدار الأمعاء الغليظة حيث إنها خلايا قد تكون بعد انقسامها قابلة للتسرطن، والجدير بالذكر ‑عافانا الله وإياكم- أنه من الممكن لهذه الخلايا أن تخترق جدار الأمعاء وتتجه نحو الغدد الليمفاوية وجهاز البنكرياس وغيره من الأجهزة الأخرى مما يعني توسع هذا المرض الخبيث.

أعراض سرطان القولون

سرطان القولون
سرطان القولون
  • تغير ملحوظ في عمل الأمعاء مثل الإمساك أو الإسهال أو تغير في لون البراز لمدة تزيد عن 14 يوما.
  • ظهور دم بالبراز.
  • مغص مستمر وتشنج بالأمعاء.
  • الشعور الدائم بالتبرز حتى بعد انتهائك منه.
  • هبوط غير مبرر في الوزن بالإضافة للشعور بالإرهاق الشديد.

عوامل مؤثرة تزيد من فرص الإصابة

سرطان القولون
سرطان القولون

هناك عدة عوامل تجعل فئات بعينها أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون من غيرها من الفئات، ومن تلك العوامل نذكر أن:

  • الأكثر عرضة للإصابة هي الشريحة العمرية من 50 إلى 65 عاما.
  • الخلل الوراثي: حيث إنه من الممكن أن يكون ناتجا عن متلازمات وراثية تنتقل من جيل إلى جيل.
  • النظام الغذائي له تأثير أيضا؛ فالنظام الغذائي الصحي يقي من الإصابة.
  • السمنة أو التدخين أو شرب الكحوليات أيضا تعتبر من العوامل المساعدة في الإصابة بسرطان القولون.

الوقاية والعلاج من سرطان القولون

سرطان القولون
سرطان القولون

الوقاية:

  •  ممارسة الرياضه: فالرياضة من أهم السبل للوقاية من الأمراض عامة؛ حيث تعمل على تنشيط الدورة الدموية.
  •  نظام غذائي صحي سليم وخاصة الإكثار من أكل الفواكه والخضار الطازج.
  •  الامتناع عن التدخين.
  •  القيام بفحوصات دورية للكشف المبكر عن المرض، وللاحتياط أيضا.

العلاج:

هناك طرق علاجية كثيرة ظهرت مع تطور البحث العلمي والتطور التكنولوجي، فلم تتوقف طرق البحث عن علاج لهذا الداء الخبيث ونستخلص منها الآتى:

1- أثبتت بعض التجارب أن تناول الأسبرين بجرعة محددة يوميا يقلل من العرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولكن مع ذلك فإن له أضرارا محتملة على الجهاز الهضمي؛ فلا ينصح به إلا باستشارة الطبيب المعالج للحالة.

2- استئصال الورم الخبيث جراحيا وهذا هو أكثر العلاجات شيوعا للعديد من مراحل سرطان القولون والمستقيم.

3- كما يوجد العلاج الكيميائي كبديل للتدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الموجه، ويوجد أيضا علاج مستحدث كالعلاج المناعي وما زالت تجري الأبحاث عليه حتى هذه اللحظة.

ملحوظه هامة جدا: بسبب زيادة خطر تكرار المرض وسوء التشخيص، فإنه قد يختلف علاج سرطان المستقيم عن علاج سرطان القولون، على الرغم من أن الجراحة هي العلاج الأكثر شيوعا لسرطان المستقيم، إلا إنه يمكن أيضا معالجة المراحل المتقدمة بالإشعاع أو العلاج الكيميائي أو العلاج الموجه أو المراقبة النشطة.

توضيح لكيفية العلاج المناعي:

فبالإضافة إلى هذه العلاجات القياسية التى ذكرناها آنفا، يواصل الباحثون دراسة العلاجات الجديدة، مثل العلاجات المناعية، بالإضافة إلى مجموعات جديدة من العلاجات الموجودة، في التجارب السريرية.

فالعلاجات المناعية تستخدم  كأفضل طريقة مع من يعانون من متلازمة لينش (متلازمة لينش: هو اضطراب وراثي في​​ الحمض النووي للإنسان).

كما لم يتوقف العلم عند هذا الحد فهناك العديد من الباحثين الممولين في جميع أنحاء العالم يعملون ليل نهار للبحث عن طرق لمعالجة سرطان القولون والمستقيم بشكل أكثر فعالية وأقل خطرا. فبعض الأبحاث أساسية ويعمل عليها العلماء لتطويرها، ويستكشف هؤلاء العلماء الأسئلة المتنوعة وإيجاد الحلول المناسبة مثل الأسس البيولوجية للسرطان والعوامل الاجتماعية التي تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان، ويسعى هؤلاء العلماء والباحثون إلى ترجمة هذه الأسئلة والأجوبة إلى حلول عملية على أرض الواقع للاستفادة منها في تحسين نتائج المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى