صحة ولياقة

تقوس العمود الفقري.. عندما تقودنا العادات الخاطئة لأزمات صحية

تقوس العمود الفقري هو أحد المشكلات التي قد تواجه بعض الأشخاص، وتؤثر بشكل ملحوظ على المظهر العام للفرد، كما أنها تكون مؤلمة وتقلل من مستوى راحة الأفراد، وللأسف الشديد قد يكون الشخص نفسه هو السبب في ظهور تلك المشكلة نتيجة لممارسته لبعض العادات الخاطئة، فما هي تلك العادات؟ وهل من الممكن علاج المشكلة أم تظل قائمة للأبد؟ هذا ما سوف نتعرف عليه سويا في الأسطر القادمة.

ما هو تقوس العمود الفقري؟

تقوس العمود الفقري مشكلة صحية يطلق عليها علميا مصطلح الجنف، حيث يكون وضع العمود الفقري غير مستقيم ومنحنٍ لأسفل من أي منطقة به، وإن كانت الحالات الأكثر شيوعاً هي الانحناءات من منطقة أسفل الظهر والصدر.
ولا يرتبط ظهور الجنف بمرحلة عمرية معينة، فقد يظهر خلال أي مرحلة من عمر الأشخاص، ولكنه أكثر شيوعا في عمر 12:10 سنة، وينقسم تقوس العمود الفقري إلى نوعين رئيسيين، وهما التقوس الدائم والذي يكون نتيجة لوجود مشكلة صحية أخرى بالجسم، والتقوس المؤقت والذي يزول مع مرور المزيد من الوقت، أو باستخدام بعص الأساليب العلاجية البسيطة.

أبرز أسباب تقوس العمود الفقاري

يوجد عدد كبير من الأسباب التي قد تؤدي لمشكلة تقوس العمود الفقري لدى الكبار والصغار، وذلك مثل:-

  • قد تكون الإصابة عبارة عن عيب خلقي أي ولد الشخص به، وذلك نظرا لنمو العمود الفقري بشكل غير صحيح أثناء فترة الحمل.
  • الإصابة بلين العظام وهشاشتها، حيث يصبح العظم قابلا للانحناء بشكل أكبر.
  •  القيام بحمل حقائب وأوزان ثقيلة وتحميل الجسم أكثر من طاقته، دون الخضوع لتدريب لحمل مثل هذه الأثقال من قبل.
  • قد يحدث الجنف نتيجة لبعض الاضطرابات العصبية أو العضلية.
  • في بعض الحالات النادرة تكون هناك قدم أطول من الآخر، وهو ما يترتب عليه حدوث مشكلة تقوس العمود الفقري.

تقوس العمود الفقري عند الرضع

قد يصاب الرضع بانحناء في العمود الفقري، ولكنه لا يشكل أي خطورة كونه يزول مع مرور الوقت، وقد يصاب الأطفال أيضا بتقوس في العمود الفقري نتيجة بعض العادات الخاطئة مثل اتخاذ وضعية جلوس خاطئة أمام الحاسوب أو الهواتف الذكية، وكذلك حمل حقيبة المدرسة على ناحية واحدة.
وقد يكون التقوس نتيجة لوجود مشكلة أخرى مثل ضعف النظر، حيث يضطر الطفل هنا للانحناء للأمام من أجل المذاكرة أو النظر للهاتف الذكي، ومع مرور الوقت تبدأ أعراض الانحناء في الظهور، كما قد يكون التقوس نتيجة لإصابة الطفل بلين العظام وهشاشتها.

طرق علاج تقوس العمود الفقري

عند حدوث تقوس في العمود الفقري بالنسبة للرضع والأطفال صغار السن لا يكون هناك داع كبير للقلق، كون أن الإصابة في أغلب الحالات تزول مع مرور الوقت من تلقاء نفسها، فكل ما يحتاجه الأمر متابعة دورية مع الطبيب كل عدة أشهر لمعرفة مدى تحسن الوضع.
ولكن هناك حالات طفيفة تتطلب علاجا طبيا للمشكلة، وهنا يتم تحديد العلاج وفقا لعدة عوامل منها جنس المصاب وشدة الانحناء ودرجة نضج العظام وغيرها من الأمور، أما عن آلية العلاج نفسها فهي تتخذ أكثر من شكل مثل استخدام جبيرة يضعها الطفل بشكل مستمر، ويتم تغييرها من حين لآخر وفقا لمعدل نموه، كما يمكن أن يتخذ العلاج شكل التقويم أو ممارسة إحدى أنواع الرياضة التي تعمل على إعادة العمود الفقري لشكله الطبيعي، وللآسف الشديد قد يتطلب الأمر أحيانا التدخل الجراحي، وذلك في حالة الانحناءات المتقدمة التي يصعب علاجها بالطرق البسيطة.

نصائح للوقاية من تقوس العمود الفقاري

هناك بعض الخطوات والنصائح الهامة التي يجب الاهتمام بها لتجنب التعرض لمشكلة تقوس العمود الفقري، وذلك مثل:-

  • اتخاذ الوضع الصحيح للجلوس بحيث يكون الظهر مستقيما، ومن الممكن الاستعانة بوسادة لضمان استقامة الظهر.
  •  في حالة إصابة الطفل الصغير بضعف النظر، لا بد من الإسراع بحلها حتى لا يترتب عليها مشكلة تقوس العمود الفقري.
  •  السعي لممارسة بعض التمرينات الرياضية التي تجعل العمود الفقري في وضعية مستقيمة.
  • عند النوم يجب استخدام مراتب مريحة ووسائد متوسطة الارتفاع.
  • بالنسبة للأطفال يجب التنبيه عليهم بتجنب العادات الخاطئة مثل حمل حقيبة الظهر على كتف واحد.
  •  يجب تجنب حمل أوزان وأحمال ثقيلة لم يعتد الجسم عليها.
  • بالنسبة للرضيع يجب تجنب إجباره على القيام بأي حركات غير مستعد لها، مثل إرغامه على الجلوس مبكراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى