صحة ولياقة

التهاب المثانة..أنواعها وطريقة علاجها

هل لاحظت يوما أو لاحظتِ تغير لون البول إلى اللون الداكن؟ هل شعرت أن رائحة البول تغيرت وصارت مركزة ونفاذة؟ تقريبا جميعنا مررنا بتلك التجربة، أضف إلى ذلك الشعور بحرقان، والذهاب كثيرا للتبول وعادة ماتكون كميات قليلة! وإذا تطور الأمر أكثر وأكثر فإن آلام الحوض وأسفل الظهر تبدأ في الإجهاز عليك تدريجيا، لكن، ما سبب كل ذلك؟ وكيف العلاج؟ لعله في الأغلب التهاب المثانة.

ما هو التهاب المثانة؟

التهاب المثانة
التهاب المثانة

التهاب المثانة (Cys­ti­tis) هو التهاب في جدار المثانة يحدث عادة بسبب تكون البكتيريا على الأماكن التي من العادة أن تكون معقمة في الحالة الطبيعية للإنسان، وهو أحد أمراض المثانة البولية (Uri­nary Blad­der Dis­easeوالمرض الأكثر شيوعا لعدوى الجهاز البولي (Uri­nary Tract Infec­tions)، ويصيب هذا الالتهاب مختلف الأعمار من كلا الجنسين، ولكنه أكثر شيوعا عند الإناث دون الرجال.

وقد ذكرت دراسة أجريت في عام 2011 في معهد الجودة والكفاءة للرعاية الصحية (Insti­tute For Qual­i­ty And Effi­cien­cy In Health Care) أن هذا المرض يصيب 10 نساء من بين كل 100 امرأة (بنسبة 10%) مرة واحدة في العام (على الأقل)، وخمس منهن يصبن بالالتهاب أكثر من مرة خلال العام. ويرجع شيوعه في النساء أكثر من الرجال إلى قصر طول مجرى البول عندهن والمعروف بالإحليل (Ure­thra)، حيث إن قصر المسافة بين مجرى البول والمهبل وفتحة الشرج يعمل على تجمع البكتيريا الضارة على بطانة المثانة، فتثبت عليها وتسبب تهيجا والتهابا لجدار المثانة، أما الرجال فيقل عندهم الالتهاب نظرا لطول مجرى البول.

حوالي 80% من التهابات المسالك البولية (UTIS) يرجع سببها إلى بكتيريا تصل من الأمعاء إلى المسالك البولية، ويذكر أن هذه البكتيريا تعد جزءا من النباتات المعوية الصحية ولكن بمجرد دخولها في المثانة تصبح بكتيريا ضارة تصيب المسالك البولية. وعدوى المسالك البولية هذه هي أكثر أنواع العدوى انتشارا في مستشفيات الولايات المتحدة، وتنتشر بصورة أكبر بين المرضى الذين يستخدمون القسطرة البولية (Uri­nary Catheters).

شاهد أيضا: علاج التهاب المهبل البكتيري في المنزل 

أنواع التهابات المثانة

تتعدد أنواع التهابات المثانة لاختلاف الجهاز البولي للرجال عن النساء، واختلاف حالة الجسم ما بين صحيح ومصاب. ونذكر من تلك الأنواع ما يلي:

  • التهاب المثانة الرضحي (Trau­mat­ic Cys­ti­tis): وهذا النوع هو أكثر الأنواع انتشارا، ويحدث نتيجة تكدم المثانة، وعادة ما يحدث عن طريق الاتصال الجنسي، ولكنه برغم ذلك يشيع في الإناث أكثر من الرجال، ويحدث بواسطة بكتيريا الإشريكية (Escherichia Bac­te­ria) التي تنتقل من الأمعاء إلى المثانة عبر الإحليل.
  • التهاب المثانة اليوزيني (Eosinophilic Cys­ti­tis): وهذا التهاب نادر يتم تشخيصه بواسطة الخزع، وفي هذه الحالة يخترق جدار المثانة عدد كبير جدا من الحمضات (Eosinophils). وسبب هذا النوع من الالتهابات لا يزال مجهولا إلى الآن، ولكن يعتبر بعض الباحثين أن هذا الالتهاب شكل من أشكال التهاب المثانة الخلالي (Inter­sti­tial Cys­ti­tis).
  • التهاب المثانة الخلالي (Inter­sti­tial Cys­ti­tis): عندما تتعرض المثانة لإصابات كثيرة (التهابات، أو غير ذلك)، فإن هذا يؤدي إلى تهيج مستمر بجدار المثانة، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المثانة الخلالي.
  • التهاب المثانة الإشعاعي (Radi­a­tion Cys­ti­tis): وهذا النوع غالبا ما يصاب به أولئك المرضى الذين يتلقون علاجا إشعاعيا لعلاج السرطان.
  • التهاب المثانة النزفي (Hem­or­rhag­ic Cys­ti­tis): وهذا النوع ينشط عند النساء النشطات جنسيا والمسبب الرئيسي له هو: بكتيريا الإشريكية (التي تنتقل من الأمعاء إلى المثانة عبر الإحليل)، والمكورات العنقودية الرمية (Staphy­lo­coc­cus Sapro­phyti­cus). ويمكن أن ينشأ الالتهاب النزفي كأثر جانبي لدواء سيكلوفسفاميد (Cyclophos­phamide)، ويتم الوقاية منه باستخدام الميسنا (Mes­na).

أسباب التهاب المثانة

  • استخدام القسطرة البولية لفترة طويلة (Uri­nary Catheters).
  • استخدام الغشاء الحاجز أو كما يسميه البعض: الحجاب الحاجز (Diaphragm) لتحديد النسل (التحكم في نوع الجنين).
  • الجنس المتكرر أو العنيف.
  • استخدام مبيدات الحيوانات المنوية (Sper­mi­cides) كوسيلة لمنع الحمل.
  • مسح الأعضاء التناسلية من الخلف إلى الأمام بعد قضاء الحاجة.
  • الإصابة بداء السكري.
  • الإصابة بأحد أمراض المثانة أو الكلى.
  • ضعف المناعة الذاتية.
  • حدوث التهاب في المسالك البولية.
  • العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.
  • انخفاض مستوى هرمون الإستروجين (Estro­gen): أثناء فترة انقطاع الطمث.
  • تقليل المخاط: حيث إنه أثناء فترة انقطاع الطمث يقل إفراز المخاط في المنطقة المهبلية، والذي يعمل كغشاء واقٍ ضد البكتيريا.
  • الحساسية تجاه المواد الكيميائية: حيث تحتوي بعض المنتجات على مواد كيميائية مثل أدوات ومرطبات تنظيف المهبل، والهلام المبيد للحيوانات المنوية.

الأعراض

التهاب المثانة
التهاب المثانة
  • بول داكن، وذو رائحة قوية ونفاذة.
  • بعض آثار الدم في البول.
  • الشعور ببعض الحرقان عند التبول.
  • الذهاب للتبول كثيراً.
    تبول كميات صغيرة ملحوظة.
  • الشعور بالألم في منطقة الحوض، ومنطقة أسفل البطن.
  • الإحساس بآلام في أسفل الظهر أو الجانبين.
    الشعور ببعض الحمى الخفيفة.
  • ولكن إذا كان لديك آلام في الظهر والجانبين، أو بعض الحمى، أو إذا استمر التهاب المثانة لمدة طويلة، فيجب عليك حينها أن تزور طبيبك المعالج.

علاج التهاب المثانة

التهاب المثانة
التهاب المثانة
  • المضادات الحيوية: تعالج التهابات المثانة ببعض المضادات الحيوية التي يصفها الأطباء، ومعظم هذه الاتهابات تشفى خلال أربعة أيام، فإذا زادت المدة عن ذلك يجب عليك زيارة الطبيب.
  • شرب سوائل كثيرة، وكميات كافية من الماء: حيث تساعد هذه السوائل المرضى الذين يتعرضون للعلاج الشعاعي أو الكيميائي.
  • تحري الرفق عند غسل الأماكن المحيطة بأعضاء التناسل.
  • الاستحمام واقفا بدلا من الجلوس في حوض الاستحمام: لمنع التقاط العدوي التي تنتقل من حوض الاستحمام.
  • محاولة قضاء الحاجة بعد الجماع لإفراغ المثانة.
  • تجنب تأخير التبول بقدر الإمكان.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة.
  • تناول بعض المسكنات مثل باراسيتامول (Parac­eta­mol) بعد استشارة طبيبك.

بعض الأدوية التي يصفها الأطباء لمرضى التهاب المثانة:

  • نتروفورانتوين (Nitro­fu­ran­toin).
  • سيفالوسبورين (Cephalosporins).
  • أموكسيسيلين (Amox­i­cillin).
  • سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
  • نورفلوكساسين (Nor­floxacin).
  • سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
  • غاتيفلوكساسين (Gat­i­floxacin).
  • أمفوتيريسين‑ب (Ampho­tericin-B).
  • كربوبروست (Car­bo­prost).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى