صحة ولياقة

أنزيمات القلب.. أسباب ارتفاعها وطرق للوقاية

أنزيمات القلب أحد أهم أنواع الأنزيمات بالنسبة للجسم والتي تتواجد به بنسب معينة، ولكن للأسف الشديد قد يعاني بعض الأشخاص من مشكلة ارتفاع أنزيمات القلب عن المعدل الطبيعي؟ فما سبب تلك المشكلة؟ وما حجم خطورتها؟ وكيف يمكن علاجها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه سويا في هذا المقال.

ما هي أنزيمات القلب؟

الأنزيمات بوجه عام عبارة عن مواد بروتينية تتمثل وظيفتها الرئيسية في تسهيل التفاعلات الكيمائية التي تحدث بداخل جسم الإنسان، ولكن دون أن تدخل هي في التفاعل نفسه،
أي أنها مواد محفزة للتفاعل فقط تعمل على حفظ طاقة تنشيط التفاعل.

وتحتاج الأنزيمات إلى بيئة خاصة من حيث درجة الحموضة والحرارة لكي تؤدي وظيفتها على أكمل وجه، ويشمل جسم الإنسان على الكثير من أنواع الأنزيمات مثل أنزيمات الكبد والمعدة والفم وغيرهم.

وبالنسبة لأنزيمات القلب فهي مادة بروتينية مثلها مثل سائر الأنواع، يكون القلب هو المسؤول الرئيسي عن إفرازها؛ حيث تصب مباشرة في الدورة الدموية دون الحاجة إلى أنابيب ناقلة أو وسط مساعد.

وتلعب الأنزيمات القلبية دورا هاما بالنسبة للجسم، حيث تعمل على تقليل شدة الآلام الصدرية، وتحول دون ارتفاع ضغط الدم في الجسم والإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.

شاهد أيضاً: النياط في القلب

أسباب ارتفاع أنزيمات القلب

تعد أنزيمات القلب العالية من المشاكل الخطيرة التي قد تحدث نتيجة لعدد كبير من الأسباب، وذلك مثل:-

  •  حدوث تليف في الرئة أو إصاباتها بالاحتقان الشديد.
  •  عضلة القلب نفسها قد تصاب بالتلف والالتهابات، وهنا تقوم بإطلاق الأنزيمات في الدورة الدموية مباشرة.
  • تصبح أنزيمات القلب عالية في حالة ضمور العضلات أو التهابها.
  • الإصابة بالتشنجات والسكتة الدماغية.

تحليل أنزيمات القلب

يُقصد بتحليل الأنزيمات القلبية القيام بفحص مستوى الأنزيمات في الجسم من أجل تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من نوبة قلبية أم لا أو ذبحة صدرية غير مستقرة، ففي الحالة العادية والطبيعية للجسم يكون مستوى تلك الأنزيمات بالجسم منخفضا وطبيعيا، ولكن في حالة تعرض الشخص لذبحة صدرية أو نوبة قلبية تتلف عضلة القلب وتتسرب الأنزيمات في الدم بمستوى مرتفع، ويتم إجراء هذه التحليلات عند المعاناة من ألم في الصدر والتعرق المفرط، وكذلك غثيان وقيء مفاجئ كونها علامات تشير جميعا إلى الإصابة بنوبة قلبية.

ولكي يتم إجراء هذه التحليلات لا بد ألا يكون المريض تحت تأثير أي نوع من العقاقير والأدوية، حيث يوجد الكثير من الأدوية التي تؤثر على النتائج، كما أن هناك بعض الأمراض التي يكون لها تأثير على صحة النتائج وذلك مثل أمراض الكلى، والغدة الدرقية، والمعاناة من أحد أمراض المناعة الذاتية، كما أن التهاب عضلة القلب نفسها أو معاناتها من بعض الاعتلالات قد يؤثر على صحة ودقة النتائج.

علاج ارتفاع أنزيمات القلب

ارتفاع الأنزيمات القلبية لا يعني بالضرورة الإصابة بنوبة قلبية، حيث يوجد الكثير من العوامل الأخرى التي قد تؤدي لحدوث المشكلة، لذلك بعد إجراء التحليل واكتشاف ارتفاع الأنزيمات يطلب الطبيب المعالج من المريض إجراء بعض الفحوصات الأخرى مثل تحليل الدم وعمل صورة مقطعية للقلب وأشعة سينية وغيرها من الفحوصات.

وبناء على نتيجة هذه الفحوصات يتم تحديد نوعية العلاج، ففي حالة ما إذا كان سبب ارتفاع الأنزيمات لا يتعلق بالنوبة القلبية يتم علاج هذا السبب مع تقديم بعض النصائح والإرشادات للمريض لتجنب تكرار المشكلة، أما في حالة ما إذا كان السبب نوبة قلبية، فيكون الحل القيام بإجراء عملية جراحية مع الاعتماد على بعض أنواع العقاقير والأدوية.

نصائح للوقاية من ارتفاع الأنزيمات القلبية

يمكن تجنب ارتفاع الأنزيمات القلبية عن طريق اتباع بعض العادات والأمور البسيطة، وذلك مثل الابتعاد عن التدخين والمدخنين، نظرًا لقدرة المواد الكيمائية المتواجدة بالتبغ على تدمير الأوعية الدموية، وكذلك من المهم الاعتماد على نظام غذائي صحي متوازن العناصر يشتمل على الفواكه والخضروات المختلفة مع التقليل من الدهون غير المشبعة التي يتم تناولها وإن كان من الأفضل الابتعاد عنها تماماً، والأهم من ذلك كله هو الحرص على ممارسة الرياضة بشكل يومي لنصف ساعة على الأقل، كونها تعمل على تنشيط عضلة القلب والحفاظ عليها، هذا فضلاً عن دورها في التخلص من الوزن الزائد للجسم والذي قد يكون السبب الرئيسي في ظهور العديد من الأمراض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى