صحة ولياقة

التهاب العصب السابع.. عندما نصاب بشلل الوجه النصفي

التهاب العصب السابع أو شلل الوجه النصفي، ويُعرف أيضًا بشلل بيل نسبةً إلى الطبيب وعالم التشريح الاسكتلندي تشارلز بيل — والذي اكتشف أن قطع العصب السابع من الجمجمة يسبب شللًا في الوجه- ويتمثل هذا المرض بحدوث ضعف أو شلل في عضلات الوجه في جانب واحد غالبًا من الوجه، ونادرًا ما يؤثر على الجانبين، ويظهر الجانب المصاب كأنه متدل، مما يسبب صعوبة في تحريك عضلات الوجه كالابتسام وإغلاق العينين في هذا الجانب.

وغالبًا يكون هذا الشلل مؤقتًا ويزول بعد عدة أسابيع أو أشهر مع العلاج، ورغم أنه يحدث في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عامًا.

والعصب القحفي السابع، أو العصب الوجهي هو العصب الذي يتحكم بحركة عضلات وتعابير الوجه، ووظيفة عدد من الغدد اللعابية والغدد الدمعية، وهو المسؤول أيضًا عن حاسة التذوق في الجزء الأمامي من اللسان.

التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

أعراض التهاب العصب السابع

يمكن أن تظهر الأعراض بعد أسبوع إلى أسبوعين من التعرض لعدوى في العين، أو الأذن، أو الإصابة بالبرد؛ لكن عادةً تظهر الأعراض فجأة ودون سابق إنذار، ويلاحظها المريض عند استيقاظه في الصباح، أو عندما يحاول تناول الطعام والشراب، وتتطور خلال عدة ساعات وتصل إلى ذروتها في غضون 72 ساعة، ومن هذه الأعراض:

  • ألم حاد في الأذن الداخلية والشعور بالطنين، والحساسية للضوضاء والأصوات العالية.
  • تشنج وضعف في عضلات الوجه في الجانب المصاب.
  • تهيج وجفاف العين في الجانب المصاب، وعدم القدرة على إغلاقها.
  • صعوبة في الأكل والشرب بسبب فقد السيطرة على الشفتين والخد، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب بشكل غير إرادي.
  • ضعف وتغيير في حاسة التذوق، وجفاف الفم.
  • صعوبة في الكلام والتحدث.
  • صداع في الرأس.
  • عدم القدرة على إبداء تعابير الوجه كالابتسام والعبوس.
التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

أسباب الإصابة بمرض التهاب العصب السابع:

رغم أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، لكن يرجح الأطباء أنه يحدث نتيجة تعرض العصب السابع للضغط، أو التورم، أو الالتهاب نتيجة لعدة أسباب، منها:

  • التعرض للبرد، أو تيار هواء مباشر في الوجه والأذن.
  • التوتر، والضغط النفسي.
  • تعرض العصب السابع لإصابة مباشرة نتيجة حادث أو سقوط.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية مثل: مرض لايم، أو عدوى فيروسية، مثل: فيروس الهيربس البسيط المسبب للتقرحات حول الفم والهيربس التناسلي، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس إبشتاين- بار.
  • ومن عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة: مرض السكري، الحمل، الإصابة بعدوى في الرئة، ضعف المناعة، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب العصب السابع.

علاج التهاب العصب السابع:

يستغرق الأمر عدة أسابيع وأشهر من العلاج حتى تعود عضلات الوجه إلى طبيعتها، ويتم العلاج على النحو التالي:

  • أدوية كورتيكوستيرويدات، مثل: بريدنيزون لتخفيف الالتهاب، والتورم مما يخفف من الضغط على العصب السابع، وتُعطى خلال 72 ساعة من ظهور الأعراض.
  • مسكنات الألم، مثل: الإيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين لتخفيف الألم.
  • مضادات البكتيريا، والفيروسات مثل: أسيكلوفير، إذا ثبت أن السبب ناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
  • أدوية للعين لحماية القرنية وترطيبها، مثل: القطرات، والمراهم.
  • العلاج الفيزيائي، كالتحفيز الكهربائي، والوخز بالإبر الصينية.
  • تمارين العلاج الطبيعي لتحفيز عضلات الوجه وحمايتها من التقلص، وحتى يستعيد العصب السابع عمله.
  • بعض العلاجات المنزلية، مثل: وضع كمادات دافئة ورطبة على الوجه لتخفيف الألم.
التهاب العصب السابع
التهاب العصب السابع

مضاعفات التهاب العصب السابع:

يتعافى معظم الأشخاص تمامًا دون أي مضاعفات، لكن قد تحدث المضاعفات في بعض الحالات الحادة، مثل:

  • تضرر العصب السابع بشكل دائم، مما يؤثر على عضلات الوجه.
  • جفاف حاد في العين بسبب عدم إمكانية إغلاقها بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى إصابتها بالالتهاب، أو التقرحات، أو حتى العمى.
  • الإصابة بحالة تُعرف بالحركة التصاحبية، وهي حالة يتسبب فيها تحريك جزء من الجسم بتحريك جزء آخر لا إراديًا، كأن تغلق عينيك عندما تبتسم.
  • قد يعاني الشخص من مشاكل نفسية تتعلق بالتوتر، والاكتئاب، وقلة الثقة بالنفس، والخوف من الظهور أمام الناس.

الوقاية من التهاب العصب السابع:

  • تناول الغذاء الصحي والمتكامل لتقوية جهاز المناعة.
  • يُنصح بعدم الخروج من مكان دافئ إلى مكان بارد أو العكس، كالخروج فور الاستيقاظ من النوم، وكذلك عدم التعرض لتيارات الهواء المباشرة، كالجلوس عند المروحة وبشكل خاص بعد الانتهاء من الاستحمام، أو الجلوس عند شباك السيارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى