صحة ولياقة

أهمية فيتامين ب1 للأطفال.. فوائد صحية لا حصر لها

يعد فيتامين ب1 من أبرز فيتامينات ب المركبة المتاحة بأكلات مختلفة مثل اللحوم والمكسرات والفاصولياء، لذا يحتاج الجميع هذا الفيتامين وتحديدا الأطفال الصغار في مرحلة النمو، الأمر الذي نوضحه تفصيلا عبر الكشف عن أهمية فيتامين ب1 للأطفال في عمر الزهور.

فيتامين ب1

يعرف فيتامين ب1 على الصعيد العلمي باسم الثيامين، فيما بدأ العلماء في استكشاف تفاصيله منذ نحو 100 عام في عشرينيات القرن الماضي.

تتعدد الفوائد المقترنة بفيتامين ب1 أو الثيامين، ربما الشهرة الواضحة لهذا الفيتامين تأتي نظرا لدوره في تحفيز الجسم على استخدام الكربوهيدرات والاستفادة منها بالصورة الأمثل، إلا أن أهمية فيتامين ب1 للأطفال تحديدا تستحق انتباه الآباء جميعا للفوز بها.

أهمية فيتامين ب1 للأطفال

ترتكز أهمية فيتامين ب1 للأطفال على عدد من الأدوار التي يلعبها، إذ يساهم هذا الفيتامين في علاج الكثير من المشكلات الخاصة بالمعدة والهضم، مثل تراجع الشهية نحو الطعام والإصابة بالإسهال، بالإضافة إلى قدرته على علاج التهاب القولون التقرحي، الذي يعتبر من أشهر أمراض الأمعاء الالتهابية.

تزداد أهمية فيتامين ب1 للأطفال مع إدراك دوره الآخر المتمثل في تحسين القدرات العقلية، حيث يعمل على زيادة التركيز بدرجة تسهل من مهمة التعلم للطفل الصغير، تماما مثلما يعمل على زيادة الطاقة ومقاومة النسيان مع محاربة مشاعر التوتر والقلق.

يرى الخبراء أن الدور الوقائي لفيتامين ب1 لا يقل أهمية عن الأدوار الأخرى السابق ذكرها، إذ يساهم فيتامين ب1 في تقوية الجهاز المناعي للإنسان، الأمر الذي يعني وقايته من الكثير من الأمراض الخطيرة والمزمنة، مثل أمراض القلب والدماغ، مع الوضع في الاعتبار أن هذا الفيتامين المعروف بالثيامين يستخدم لعلاج مشكلات الرؤية مثل إعتام عدسة العين والمياه الزرقاء، ما يزيد من أهمية فيتامين ب1 للأطفال الصغار.

ينصح عند إعطاء فيتامين ب1 للأطفال باستشارة الأطباء، مع العلم بأن الجرعة المناسبة تختلف وفقا للعمر، حيث يجب ألا تزيد عن 0.2 ملج في الـ6 أشهر الأولى من الولادة، لتزيد إلى 0.3 ملج في الـ6 أشهر الثانية، ثم 0.5 ملج من عمر سنة حتى 3 أعوام، قبل أن تصل الجرعة إلى 0.6 ملج في عمر الـ4 حتى الـ8، و0.9 ملج ما بين الـ9 حتى الـ13 ربيعا.

فوائد فيتامين ب1 للكبار والصغار

يشير خبراء الصحة إلى أن فوائد فيتامين ب1 لا تقتصر على الأطفال الصغار فقط، بل يمكن للكبار أيضا الاستفادة منها دون شك، ولم لا والفيتامين الشهير يعتبر قادرا على وقاية الإنسان من آثار التقدم في العمر المختلفة، كما يمكنه تقليل فرص المعاناة من مرض ألزهايمر الذي يصيب كبار السن بكثرة.

كذلك وبينما يملك الثيامين أدورا مثالية فيما يخص تقليل مشاعر التوتر والقلق، فإنه يعد فعالا في علاج بعض المشكلات النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب، كما يساهم في الوقاية من الإصابة بمشكلات الكلى، وتحديدا بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني.

محاذير وتنبيهات

يرى الأطباء أنه لا توجد أزمة في الحصول على فيتامين ب1 طالما التزم المرء بالجرعة المناسبة له، إلا أنه قد يتسبب في بعض المشكلات الجلدية لمن يعاني من الحساسية تجاهه.

يشير الخبراء إلى أنه من الآمن بالنسبة للمرأة الحامل أن تحصل على الثيامين، في تلك الحالة يجب ألا تتجاوز الجرعة حد الـ1.4 ملج، حيث من الوارد أن تتسبب الجرعات الأكبر من هذا الفيتامين في المعاناة من أزمات، بالنسبة للنساء الحوامل أو حتى بعد الولادة في مرحلة الرضاعة.

بشكل عام، لا يختلف العلماء والباحثون على أهمية فيتامين ب1 للأطفال والكبار أيضا، إلا أن زيارة الأطباء قبل الاستعانة بالفيتامين كعلاج لأزمة صحية ما، من الأمور الضرورية من أجل تحديد الجرعة المناسبة بدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى