عالم حواء

عملية استئصال الرحم.. أنواعها ومتى نلجأ لها؟

استئصال الرحم Hys­terec­to­my يعد من العمليات الجراحية التي يتم اللجوء إليها في بعض الحالات السرطانية للتخلص من ورم سرطاني في أحد الأعضاء التناسلية مثل سرطان الرحم وسرطان عنق الرحم وسرطان المبايض، كما يتم اللجوء لهذه العملية أيضا في بعض الأورام الحميدة مثل الورم العضلي الذي يسبب حدوث انتفاخ وآلام ونزيف بشكل مستمر، وهنا نستعرض معكم بالتفصيل هذه العملية الجراحية من حيث التحضيرات والنتيجة.

أنواع عملية استئصال الرحم

قد يتم استئصال الرحم بشكل جزئي أو كلي، وذلك على حسب الحالة وعلى حسب ما يحدده الطبيب المختص بناء على الفحوصات التي تبين مدى انتشار الخلايا السرطانية في الأعضاء التناسلية وعلى هذا الأساس يتم تحديد طريقة من التالي:

  • الاستئصال الجزئي: هنا يتم استئصال الرحم بدون عنق الرحم ويحدث في مراحل معينة من السرطان يتم تحديدها بناء على الفحوصات الطبية.
  • الاستئصال الكلي: في هذه العملية يتم استئصال الرحم بشكل كلي حيث يتم استئصال الرحم مع عنق الرحم وهذه الحالة لها دواعيها أيضا والتي تختلف عن دواعي الاستئصال الجزئي.
  • الاستئصال الموسع: يقوم الطبيب باستئصال الرحم وعنق الرحم والمبايض والبوقين وقد يتم إزالة جزء من المهبل وذلك على حسب كل حالة، ولذا يعد استئصال الرحم الموسع من العمليات الكبيرة التي تقضي على معظم الجهاز التناسلي.

قد يتم الاستئصال باستخدام منظار البطن laparoscopy الذي يعتمد عليه الأطباء بصورة كبيرة في هذه الأيام نظرا لسهولته وقدرة المرأة على ممارسة الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن بعد إجراء العملية الجراحية بالإضافة إلى قلة مضاعفات هذه العملية عن العملية المفتوحة، وفي حالات أخرى يلجأ الأطباء إلى إحداث شق في البطن وإزالة الرحم وأعضاء التناسل الأخرى في حالة الحاجة لذلك، وتفضل هذه العملية في حالات السرطان لكي يتحكم الطبيب بشكل كامل في الخلايا السرطانية ويستطيع التخلص منها تماما.

ولذا بالنسبة لأنواع استئصال عضو الرحم يوجد منه الاستئصال بواسطة منظار البطن والاستئصال بالعملية الجراحية المفتوحة، وقد يكون الخياران متاحين أمام المريضة وهي من تقرر الطريقة التي تفضلها، كما أنه في حالات أخرى لا يحق للمريضة اختيار الطريقة نظرا لوجود دافع أو سبب لاستخدام طريقة معينة مثل إجراء عملية جراحية مفتوحة في حالات الورم الخبيث.

يوجد بعض الدواعي الأخرى للعملية والتي تتمثل في منع الإنجاب عن طريق التخلص من العضو المسؤول عن حمل الجنين حتى الولادة، وبدون الرحم لا تستطيع المرأة أن تحمل وكذلك لا تنزل عليها الدورة الشهرية نظرا لأن الدورة الشهرية men­stru­a­tion تكون نتيجة عن تراكم الخلايا والمياه في باطن الرحم.

كيف تتم التحضيرات لعملية استئصال الرحم؟

قبل أن يقوم الطبيب ببدء عملية استئصال الرحم لا بد من إجراء جلسة مع المريضة وذويها لتوضيح كافة العواقب وإبلاغها بأنها لن تستطيع الحمل والإنجاب مدى الحياة وكذلك لإبلاغها بأحداث العملية ونتائجها بالكامل من أجل التأكد من مدى إدراكها وفهمها لما سيحدث بعد ذلك، وفي حالة موافقتها يتم بعد ذلك عمل الفحوصات الطبية اللازمة والتي تعتمد على حالة المريضة ومعاناتها من أي مرض.

هناك بعض الفحوصات الأساسية التي يتم إجراؤها مثل تحليل الدم ووظائف الكلى والكبد وغيرها، وقد يحتاج الطبيب لإجراء فحوصات ضرورية في حالات الأورام الخبيثة مثل فحص كيمياء الدم وفحص لعنق الرحم والأمواج فوق الصوتية، وفي بعض الحالات يجب الفحص بالتصوير المقطعي.

بعد ذلك يقوم طبيب التخدير بتخدير المريضة بشكل كامل ولا بد من صيام المريضة لمدة 8 ساعات قبل إجراء العملية، كما أن هناك بعض الإرشادات الأخرى التي يقوم الطبيب بتوضيحها للمريضة خاصة بالنسبة للأدوية، حيث إنه لا بد من التوقف عن بعض الأدوية التي تتناولها.

بعد ذلك يقوم الطبيب بعملية استئصال الرحم، سواء بالتنظير من خلال إحداث 3 ثقوب في البطن، أو الاستئصال المفتوح عن طريق إحداث شق طويل وذلك في جدار البطن من الأسفل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى