صحة ولياقة

اللسان المربوط.. أسباب الإصابة وطرق العلاج

يعاني بعض الأطفال من مشكلة اللسان المربوط anky­loglos­sia أو كما يسمى (اللجام اللساني)، وهو عبارة عن حالة موجودة عند الأطفال منذ الولادة، يقيد فيها نطاق حركة اللسان، حيث تقوم مجموعة من الأنسجة القصيرة أو السميكة أو الضيقة بربط الجزء السفلي من اللسان إلى قاع الفم، وقد يكون اللسان مربوطا من آخره أو المنتصف أو من طرف اللسان، وقد يواجه الطفل المصاب باللسان المربوط بعض الصعوبات، مثل صعوبة إخراج لسانه وتحريكه بحرية والرضاعة الطبيعية، كما يمكن أيضًا أن يؤثر اللسان المربوط على الطريقة التي يأكل بها الطفل وقد يكون لها تأثير على البلع والكلام.

اللسان المربوط.. أسباب الإصابة وطرق العلاج

أعراض إصابة الطفل باللسان المربوط

عادة لا يعاني العديد من الأطفال المصابين باللسان المربوط من أعراض، فقد يتكيف الطفل مع تقييد اللسان، وأحيانًا تتشابه أعراض ربط اللسان مع أعراض الطفل الذي يعاني من مشاكل في الرضاعة، لكن بعض الأطفال الذين يعانون من اللسان المربوط يكون لديهم علامات وأعراض كما يلي:

  • صعوبة رفع اللسان إلى الأسنان العلوية أو تحريك اللسان من جانب إلى آخر.
  • مشكلة في إخراج اللسان بعد الأسنان الأمامية السفلية.
  • يبدو لسان الطفل مسننًا أو على شكل قلب عند محاولة الطفل إخراجه.
  • يعاني الطفل من صعوبة في الرضاعة الطبيعية.
  • يعاني الطفل حديث الولادة من المغص الشديد، نتيجة دخول الهواء في بطنه أثناء الرضاعة.
  • قد تعاني بعض الأمهات من حدوث ألم كبير وتقرحات في الحلمة، نتيجة عدم قدرة الطفل على تحريك اللسان أو إبقائه في الوضع الصحيح، فيمضغ الطفل الحلمة بدلاً من أن يمتصها.
  • يشكو الأطفال الأكبر سنًا من مشاكل في اللسان تتعارض مع الأكل أو التحدث أو الوصول إلى الأسنان الخلفية.

 

أسباب الإصابة باللسان المربوط

لا يوجد سبب علمي لحدوث ربط في اللسان عند الأطفال، ولكن يُفسر بعض العُلماء أسباب الإصابة باللسان المربوط إلى أنه عادة ما ينفصل اللجام اللساني قبل الولادة، مما يسمح للسان بحرية الحركة وفي حالة ربط اللسان، يبقى اللجام اللساني مرتبطًا بقاع اللسان، وقد يرجع ذلك في بعض الحالات إلى عوامل جينية معينة.

 

عوامل خطر الإصابة باللسان المربوط

توجد بعض المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال المصابون باللسان المربوط ومنها:

  • يمكن أن يؤدي سوء الرضاعة الطبيعية إلى عدم كفاية التغذية وفشل النمو.
  • يمكن أن يؤثر ربط اللسان على نمو الطفل عن طريق الفم، بالإضافة إلى طريقة أكله وتحدثه وابتلاعه.
  • صعوبة في الإمساك بثدي الأم وامتصاصه، وعادة لا يعاني الأطفال الذين يتم إطعامهم بالزجاجة من مشاكل في التغذية، لأنه من السهل الحصول على الحليب من حلمة الزجاجة.
  • حدوث التهابات باللثة.
  • وجود مسافات بين الأسنان السفلية الأمامية.
  • مشاكل في الكلام، لأن طرف اللسان لا يمكن أن يرتفع عاليًا بما يكفي لجعل بعض الأصوات واضحة، مثل الثاء والتاء والراء والذال والصاد والضاد والطاء واللام والنون.
  • معاناة الطفل من مشاكل نظافة الفم والأسنان.
  • يحدث في بعض الحالات تشوه في اللثة والفك السفلي.
  • ضعف عضلة اللسان.
  • تسوس الأسنان.
  • قد يسخر الأقران من الطفل المصاب باللسان المربوط فيحدث له مشاكل اجتماعية ونفسية.
  • يصعب على الطفل ممارسة بعض الأنشطة، مثل لعق الآيس كريم أو لعق الشفاه أو العزف على آلة النفخ.

كيف يتم تشخيص اللسان المربوط؟

يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني لفم الطفل ويسأل عن أعراضه، وقد يتحقق الطبيب من شكل اللسان وحركاته.

كيف يتم علاج اللسان المربوط؟

لا يحتاج بعض الأطفال إلى العلاج لأنهم يتأقلمون مع طريقة اللسان أو تتحسن المشكلة مع نموهم.

لا يوجد علاج واحد للأطفال المصابين باللسان المربوط، فلكل حالة خطة علاج خاصة بها، فإذا تم تشخيص الإصابة يتم العلاج حسب عمر الطفل.

لا ينصح الأطباء بإجراء عملية جراحية للطفل، إذا كان عمره أقل من عام واحد منعًا لاحتمال امتناع الطفل عن الرضاعة بعد العملية أما إذا كان يعاني من مشاكل في التغذية، فقد يقوم الطبيب بإجراء طبي لقص اللجام اللساني.

إذا كان طفلك مصابًا بربطة اللسان ويتغذى جيدًا، يمكنك اختيار الانتظار ومعرفة ما إذا كانت قدرته اللغوية سليمة أم لا لأنه قد يتعافى الطفل من تلقاء نفسه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى