صحة ولياقة

انتفاخ القدم.. وأعراض جلطة الفخذ

أعراض جلطة الفخذ تظهر على المريض في الحالات المتقدمة، وسوف تعي ما أقصده في السطور القادمة، وجلطة الفخذ هي تخثر دموي يحدث في الأوعية الدموية في منطقة الفخذ التي تعد من أكثر المناطق في الجسم عرضة للإصابة بالتجلط مع منطقة الساق، وهي من المشاكل الشائعة التي تصيب العديد من المرضى وتحتاج لعلاج وتدخل سريع للوقاية من حدوث المضاعفات الخطيرة التي ربما تحدث، لذا تعالوا بنا لكي نتحدث عن جلطة الفخذ وأعراضها ومضاعفاتها وطرق علاجها.

أنواع جلطة الفخذ

يوجد نوعان من جلطة الفخذ وهما جلطة الفخذ الحادة والجلطة المزمنة، وفيما يلي حديث بالتفصيل عن كل نوع منهم:

جلطة الفخذ الحادة

أعراض جلطة الفخذ الحادة تظهر على المريض لفترة قصيرة من الوقت ثم تزول بعد ذلك، ولذا سميت بالحادة، ويكون علاجها من خلال إذابة الجلطة الموجودة أو إزالتها لكي يسري الدم بشكل طبيعي مثل ما كان قبل حدوث الجلطة.

جلطة الفخذ المزمنة

تم تسميتها بهذا الاسم نظرا لأن الأعراض تستمر على المريض لمدة تظل إلى شهرين وربما أكثر من ذلك، وفي هذه الحالات تكون الجلطة الموجودة متيبسة ثم يحدث ندبة يترتب عليها صغرا في حجم الوريد وبالتالي يفقد قدرته على سريان الدم بداخله بالشكل المطلوب.

بعد ذلك يحدث ضعف في الأعضاء والمناطق التي يتم تغذيتها بواسطة هذا الوريد، ويتم علاج هذا النوع عن طريق فتح الوريد باستخدام طريقة مناسبة من طرق العلاج المتاحة.

أعراض جلطة الفخذ

قد لا تظهر الأعراض على بعض المرضى المصابين بجلطات الفخذ، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة 50% من المرضى لا يظهر عليهم أي عرض، أما بالنسبة لما يخص أعراض جلطة الفخذ فتتمثل فيما يلي:

  • ألم شديد في منطقة القدم والكاحل في بعض الأحيان قد لا يطيقه المريض ولا يستطيع تحمله، ويكون هذا الألم نتيجة لنقص الدم في تلك المناطق.
  • حدوث انتفاخ في منطقة القدم أو الساق أو الكاحل، كما قد يشعر المريض بألم تشنجي في منطقة الساق وبالأخص في باطن الساق.
  • يحدث ارتفاع في درجة حرارة الجلد في المنطقة المصابة.
  • العرض الأخير والذي يشير إلى تقدم الحالة بشكل كبير، وهو تغير في اللون حيث يحدث شحوب في المنطقة المصابة ويتحول اللون الطبيعي إلى اللون الأزرق.

هذه هي أهم الأعراض التي تظهر على المريض، وفي حال لم يتم العلاج بشكل سريع قد تحدث بعض المضاعفات الخطيرة التي تحدث نتيجة انفصال جزء من الجلطة الموجودة ووصوله إلى منطقة الرئتين مما يؤدي إلى حدوث الانصمام الرئوي وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة في حال لم يستطع الدم الوصول إلى الرئتين.

قد تحدث بعض المضاعفات طويلة المدى وذلك نتيجة الضرر الذي يقع على بعض الصمامات الموجودة في الأوردة، وهذه الحالة تسمى post throm­bot­ic syn­drome حيث يعاني المريض من انتفاخ في المنطقة المصابة وألم وتغير في لون الجلد، كما قد تتأثر الحركة لدى المريض ويحدث له إعاقة حركية.

علاج جلطة الفخذ

هنا لا بد من التنويه بشكل كبير جدا على أهمية العلاج السريع قبل حدوث المضاعفات خاصة حدوث انصمام الرئة الذي ربما يؤدي للوفاة، لذا تعد الخطوة الأولى في العلاج الفعلي هي السرعة قدر الإمكان واكتشاف أعراض جلطة الفخذ بشكل مبكر، أما عن طرق العلاج فتتمثل فيما يلي:

  • الأدوية المضادة للتخثر والتي تقوم بدور كبير في منع الجلطة الدموية من الزيادة في الحجم كما تعمل على منع الدم من التجلط وتكوين تخثر جديد، ولكنها لا تساهم بدورها في تفتيت الجلطة الموجودة بالفعل، ولذا يكمن دورها في منع تفاقم الجلطات.
  • مرشح الوريد الأجوف السفلي قد يتم اللجوء لهذا العلاج بسبب عدم قدرة المريض على تناول الأدوية، أو قد يكون علاجا داعما مع مضادات التخثر التي يأخذها المريض، وهنا يتم وضع مرشح في الوريد الأجوف السفلي في منطقة البطن بهدف الحماية من حدوث انصمام الرئتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى