ثقافة ومعرفة

يجد المتعة في أذى الآخرين.. مواصفات الشخصية السيكوباتية

هل سمعتم بـالشخصية السيكوباتية؟ وهل صادف أن تعاملتم يومًا مع شخص سيكوباتي؟ تُعرف الشخصية السيكوباتية بأنها اضطراب في الشخصية، ينتج عنه مجموعة من السلوكيات الاندفاعية والعدوانية وغير الاجتماعية، وقد يُبهرك صاحب الشخصية السيكوباتية، ولكن عندما تقترب منه تكتشف مدى أنانية هذه الشخصية، وقد تصاب بأذى نفسي وعنف غير مبرر أو لا مبالاة واستهتار، والغريب أن الشخص السيكوباتي يجد متعته كبيرة في إلحاق الأذى بالآخرين حتى أقرب الناس إليه، كما أن الازدواجية ميزة رئيسية وعامل أساسي في هذه الشخصية.

كيف نعرف الشخصية السيكوباتية؟

عرف الناس هذه الشخصية منذ زمن بعيد ويقول علماء النفس: إن صاحب الشخصية السيكوباتية شيطان في صورة إنسان، وهو تجسيد لكل معاني الرذيلة، وقد تنجح هذه الشخصية أحياناً في أدوار قيادية، نظراً لأنانيتها المفرطة وطموحها، المحطم لكل القيم والتقاليد.

يقول علماء النفس إن أعراض الشخصية السيكوباتية تظهر معالمها عادة قبل سن الـ15 في فترة المراهقة، ولهذه الشخصية العديد من الصفات التي تميزها منها:

  • صاحب الشخصية السيكوباتية سمح الوجه وشديد الذكاء، ولكنه يفتقر للمشاعر والأحاسيس الداخلية، فهو لا يتنازل ولا يضحي.
  • صاحب هذه الشخصية يتظاهر بالصدق والأمانة والحرارة والحماس حين يتكلم، فيخدع أي فرد أمامه، ويسهل عليه أن يتصيد فريسته على الدوام.
  • صاحب الشخصية السيكوباتية متقلب المزاج، ولا يعرف بالضبط ماذا يُريد وغير مدرك لمدى أهمية من معه، وقد يبهرك بمدى أهميتك عنده وقد يشعرك أنك لا تعني له شيئا.
  • تتصف الشخصية السيكوباتية بالمكر، والكذب والخداع والغدر والعدوانية، والحقد تجاه الآخرين ويكن لهم العداء دون سبب.
  • تجد صاحب الشخصية السيكوباتية، شديد اللوم للآخرين ويقدم دائمًا مبررات مقبولة ظاهريا لسلوكه المنحرف.
  • تتصف الشخصية السيكوباتية بتجاهل وانتهاك حقوق الآخرين.
  • الشخصية السيكوباتية تابعة لشهواتها وأطماعها.
  • ليس لديه القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
  • يجد صعوبة في إظهار الندم أو التعاطف.
  • السيكوباتي لا يحترم أي عاطفة، ومتبلد الشعور لا يبالي بآلام الآخرين.
  • دائمًا ما نجد السيكوباتي يتمتع بإيذاء الآخرين.
  • صاحب الشخصية السيكوباتية دائمًا ما يحدث مشاكل متكررة مع التجاهل التام للقانون.

 

أسباب نشأة الشخصية السيكوباتية

لا يُعرف بالضبط ما الذي يسبب الشخصية السيكوباتية، ولكن من المرجح أن يكون مزيجًا من العوامل الوراثية والبيئية والعوامل الشخصية، ومن المرجح أن يكون أطفال المرضى النفسيين أنفسهم مرضى نفسيين، مما يشير إلى التأثير الوراثي.

أظهرت بعض الدراسات أن سوء معاملة الطفل من الأب والأم أو أحدهما، والتركيز على العقاب والعنف الأسري قد يتسبب في تحول الطفل إلى الشخصية السيكوباتية، وأيضا هناك بعض المشاكل الأسرية مثل:

  • تعاطي المخدرات من قبل الوالدين.
  •  الانفصال عن أحد الوالدين أو عدم مشاركة الوالدين في تربية الطفل.
  • الحرمان العاطفي والتفرقة بين الإخوة.

 

أنواع الشخصية السيكوباتية:

 

السيكوباتي المتقلب العاجز:

يتسم صاحب هذه الشخصية بأنه كثير الشبه بالشخصية العاجزة، فنجده دائما في عمل متغير لا يستطيع الاستمرار في عمل واحد أكثر من شهور، ويتخلل ذلك مشاجرات ومشاحنات وثورة ضد نظام العمل، ولا يهتم بنتائج سلوكه.

دائمًا ما يقوم بإلقاء اللوم على الآخرين ويرفض تحمل المسؤولية.

يميل إلي تعدد الزيجات ويترك أطفاله من كل زوجة، دون تحمل أي مسؤولية لرعايتهم.

لا يستطيع الإخلاص لأحد، وله مغامرات جنسية مستمرة دون الاهتمام بالعواقب.

يتجه أصحاب هذه الشخصية إلى الإدمان أو الشذوذ الجنسي، أو الجرائم البسيطة، أو يصبحون من متوهمي العلل البدنية والمترددين على العيادات الطبية.

 

السيكوباتي العدواني متقلب الانفعال:

يمثل صاحب هذه الشخصية خطورة على المجتمع فهو يندفع للجريمة، والقتل والاعتداء على الغير لأتفه الأسباب، كما أنه متبلد انفعالياً.

يتناسى ولاءه وصداقاته في سبيل مصلحته الشخصية، ويهجر زملاءه لمنافعه الذاتية.

لا يهتم لمصائب الناس ما دام هو بعيداً عنها، وينجح هؤلاء في الوصول إلى بعض المناصب الكبيرة، نظراً لانتهازيتهم وعدم تمسكهم بأي مبادئ أخلاقية أو اجتماعية، وأحياناً ما يسيطر على هؤلاء حب السلطة، كما حــــدث مع هتلــــر.

 

هل يمكن علاج الشخصية السيكوباتية؟

يعتبر علاج الشخصية السيكوباتية من أصعب مشكلات الطب النفسي، وكلما كان المريض صغيرًا في السن كان الأمل في التحسن كبيرا.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى