هل تجد أزمة في القيام ببعض النشاطات اليومية نظرا لضيق الوقت؟ أو تصارع من أجل أداء المهام الوظيفية والأعمال المنزلية، دون أن تجد الوقت الكافي للاستمتاع بيومك؟ ربما تحتاج فقط إلى تعلم مهارات إدارة الوقت، التي نكشف عن أهميتها وطرق الوصول إليها الآن.
تعريف إدارة الوقت
تعرف إدارة الوقت بأنها تلك العملية الإيجابية، التي تساعد الشخص على تنظيم أوقات يومه بشكل مرتب، يؤدي إلى إتاحة الفرصة من أجل الاستفادة بكل دقيقة دون تضييع الوقت.
تساعد إدارة الوقت على تحسين جودة الحياة، على الصعيد الاجتماعي والعملي أيضا، الأمر الذي يتطلب اكتساب بعض المهارات الخاصة بإدارة الوقت، كما نوضح.
شاهد أيضًا: «تجنبي الفوضى».. وأسس تنظيم الوقت لربة المنزل
مهارات إدارة الوقت
تتنوع المهارات الخاصة بإدارة الوقت، والتي تجعل الشخص قادرا على السيطرة بصورة شبه كاملة على ساعات اليوم الطويل، حيث تعتبر القدرة على التنظيم من مهارات إدارة الوقت الأساسية، لأنها ببساطة تعطي للمرء صورة كاملة حول المهام التي يجب إكمالها وحول الوقت المتاح لذلك.
تعتبر مهارة تحديد الأولويات أيضا من أبرز مهارات إدارة الأوقات التي يجب أن تكتسب، حيث تتيح للشخص فرصة تحديد نقطة الانطلاق، إن كان على سبيل المثال سيبدأ من المهمة الأكثر سهولة فالأصعب، أو كان سينهي المهام المعقدة في بداية اليوم.
تعتبر مهارة التواصل أساسية من أجل إدارة الوقت، حينما يكون الشخص مسؤولا عن آخرين، مثل المدراء والرؤساء في العمل، حينها يتطلب الأمر قدرة فائقة في التفاعل مع البشر مع إمكانية عرض الخطط والأهداف بصورة واضحة، تقلل من فرص إضاعة الوقت.
لا يوجد شك في أهمية التمتع بمهارات التخطيط من أجل إدارة وقتك، حيث يشمل ذلك التخطيط لأوقات كل مهمة، مع الوضع في الاعتبار فترات الراحة وكذلك أوقات الاجتماعات والمقابلات.
كذلك تعد القدرة على التحكم في التوتر والقلق من أساسيات إدارة الأوقات، حينها يصبح البقاء متحمسا على مدار اليوم وعبر إنهاء المهام ممكنا، وهو أمر يحتاج إلى الحصول على أوقات راحة قصيرة بين الحين والآخر، مع الحصول على مكافآت بسيطة مع إكمال كل مجموعة من المهام.
شاهد أيضًا: إلى رب العمل.. كيف تكون منصفا مع موظفيك؟؟
أهمية إدارة الوقت
ربما تتعدد الفوائد المكتسبة والتي تكشف عن أهمية إدارة الوقت، إلا أن الهدف الأول الذي يضمن المرء تحقيقه حينها، هو إكمال المهام المفروضة عليه بانسيابية، ودون الإحساس بالقلق أو التوتر أو العجز عن إتمام الهدف المراد تحقيقه.
تعتبر زيادة القدرة على التركيز على مهام العمل ونشاطات اليوم بشكل عام، من بين الفوائد الخاصة بإدارة الوقت، إذ يعرف التنظيم بأنه ذلك السلاح القادر على قتل الأوقات الضائعة، لذا فمع تحديد الأولويات وإدراك الأوقات المتاحة لأداء كل مهمة، تقل فرص التوتر والتشتت ويصبح التركيز هو أساس العمل.
ليس من الغريب أن تؤدي إدارة الأوقات بكفاءة أيضا إلى زيادة فرص الإبداع في النشاطات كافة، فبينما تسير الأمور بمرونة ودون تعقيدات، وبينما لا يشعر المرء بضيق الوقت المربك، تزداد فرص القيام بالمهمة تلو الأخرى بمزيد من الجودة والابتكار والإبداع المفيد لجميع الأطراف.
من المؤكد أن أهمية إدارة وتنظيم الوقت تشمل تحسن الحالة النفسية للشخص، وزيادة قدراته على الاستمتاع بالحياة، حيث يجد الإنسان حينئذ متسعا من الوقت للقيام بمهام العمل المختلفة، ولممارسة الرياضة ولقاء الأصدقاء، علاوة على قضاء الوقت مع أفراد الأسرة.
خطوات إدارة الوقت
يتبقى بعد الإلمام بمهارات إدارة الوقت وكذلك الأهمية القصوى لها، أن ندرك بعض خطوات إدارة الوقت لتسهيل الأمر، والتي يأتي في مقدمتها وضع أهداف قصيرة وطويلة الأمد، حيث نحتاج إلى وضع الهدف الكبير في البداية، قبل تقسيمه إلى أهداف صغيرة، فيما ينصح بأن تكون تلك الأهداف محددة وممكنة التحقيق وكذلك أن يتم ربطها بتوقيت محدد.
خطوة أخرى تضمن إدارة أوقاتك بكفاءة، تتمثل في السيطرة الكاملة على جدول المواعيد، فالقدرة على إدارة الأوقات بشكل مثالي ربما تحتاج إلى التضحية ببعض المقابلات والاجتماعات إن كانت غير ضرورية، مع تجنب كل ما يشتت الذهن من وسائل تكنولوجيا ربما تساعد على التسلية إلا أنها قد تضيع الوقت من الإنسان دون أن يدري.
يرى الخبراء أن كتابة ورقة تحمل المهام المطلوبة تساعد المرء كثيرا في إكمالها، حيث تجعله قادرا على تحديد الأولويات، فيما تعطي له صورة كاملة حول كم الأعمال المطلوب إنجازها وكم الوقت المتاح لتحقيق هذا الهدف، لذا ينصح دائما بكتابة الأهداف سواء كانت كبيرة أو صغيرة، قبل السعي إلى تحقيقها.
في النهاية، تعتبر القدرة على إدارة الوقت من أساسيات النجاح للبشر جميعا، فمع إدارة الأوقات يمكن للشخص العادي أن يحقق أغلب أهدافه، فيما يفشل الأذكياء في تحقيق أهدافهم إن لم يسعوا لتنظيم الوقت.