صحة ولياقة

مرض الزهري.. أسبابه ومراحله وكيفية علاجه

مرض الزهري هو عبارة عن عدوى بكتيرية ويبدأ عادة على شكل قرح غير مؤلمة تنتشر على الأعضاء التناسلية أو الفم، وهو مرض معدٍ جدا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي بما في ذلك الجنس الفموي والجنس الشرجي كما قد ينتقل عن طريق قبلة طويلة أو اتصال جسدي مع شخص مصاب بالمرض، وقد تنقل الأم المصابة بالزهري المرض للجنين وفي هذه الحالة يسمى الزهري الخلقي ويسبب تشوهات في الجنين وقد يؤدي إلى وفاته، ونسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بالزهري لا يعلمون أنهم مصابون ويظلون فترة طويلة بدون أعراض ولذلك ينقلون المرض إلى غيرهم دون علمهم.

أسباب مرض الزهري

مرض الزهري هو عدوى بكتيرية تسببه بكتيريا تسمى اللولبية الشاحبة (Tre­pone­ma pal­lidum) ولذلك فهو ينتقل عن طريق ملامسة شخص مصاب بقروح أثناء الاتصال الجنسي أو ينتقل من الأم إلى طفلها خلال فترة الحمل أو الوضع، ولا ينتقل مرض الزهري عن طريق استخدام الأدوات المشتركة كالحمام أو الملابس أو أدوات الطعام أو مقابض الأبواب، ولا يعود مرض الزهري من تلقاء نفسه إذا تم علاجه إلا إذا تعرض الشخص للعدوى مرة أخرى، ومن الأشياء التي تزيد من خطر الإصابة بالزهري الآتي:

  • ممارسة الجنس مع كثير من الشركاء.
  • الانخراط في الجنس غير الآمن.
  • الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الذي يسبب الإيدز.
  • ممارسة اللواط والعلاقات غير المشروعة.

أعراض وأنواع الزهري

يتطور مرض الزهري على مراحل ولكل مرحلة أعراض مختلفة عن الأخرى ولكن قد يظل المصاب بدون أعراض لفترة طويلة، وللزهري 3 مراحل:

  • الزهري الأولي (pri­ma­ry syphilis): وتبدأ هذه المرحلة بعد 10 إلى 90 يوما (3 أسابيع) بعد التعرض للعدوى ويعاني فيها الشخص المصاب من قرح زهرية تشبه في شكلها لسعة حشرة كبيرة ودائرية وقد تكون صلبة قاسية، وهذه القرح غير مؤلمة وتظهر عادة على الأعضاء التناسلية والفم، وتختفي هذه القرح وتشفى تماما في خلال 6 أسابيع حتى إذا لم يتم علاجها.
  • الزهري الثانوي (sec­ondary syphilis): وتبدأ هذه المرحلة بعد 6 أسابيع إلى 6 أشهر من التعرض للعدوى وتستمر من شهر حتى 3 أشهر، ويظهر في هذه المرحلة طفح جلدي زهري اللون على كفي اليدين وأخمص القدمين وبقع بيضاء في داخل الفم كما يحدث انتفاخ في الغدد الليمفاوية وحمى وفقدان الوزن، وهذه المرحلة تتلاشى أيضا دون أي علاج مثل المرحلة الأولى.
  • الزهري الخافي أو الكامن وهي مرحلة يكون فيها المرض غير نشط ولا تظهر أي أعراض أو علامات للمرض وقد تستمر هذه المرحلة سنوات طويلة.
  • الزهري الثالثي (ter­tiary syphilis): وتظهر هذه المرحلة إذا لم يتم علاج العدوى حيث يتطور المرض وتحدث مشاكل أكثر خطورة وجدية في القلب والدماغ والأعصاب وقد تصل إلى الشلل والخرف والصم والعجز الجنسي بل قد تصل إلى الموت.
  • الزهري الخلقي: وهو نوع من مرض الزهري يولد الطفل مصابا به حيث تنقل الأم المصابة العدوى لطفلها أثناء فترة الحمل عبر المشيمة أو أثناء الولادة، ويولد الطفل بتشوهات خلقية في الأسنان والأنف وقد يولد الطفل ميتا أو يموت بعد الولادة.

وتشخيص مرض الزهري ليس بالأمر الصعب حيث يمكن تشخيصه عن طريق فحص دم سريع وغير مكلف للكشف عن وجود الأجسام المضادة للعدوى، وفي حالة وجود قرح الزهري يتم أخذ عينة منها وفحصها مجهريا.

علاج مرض الزهري

يختلف علاج الزهري على حسب المرحلة التي يتم فيها تشخيص المرض، فإذا كان الشخص مصابا بالمرض منذ أقل من عام (في المرحلة الأولى أو الثانية)  يتم العلاج بجرعة واحدة من البنسلين (peni­cillin) للقضاء على العدوى نهائيا وفي حالة الأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسلين يوصف لهم بدلا منه تيتراسيكلين (Tetra­cy­cline) أو دوكسي سيكلين (Doxy­cy­cline)، أما في حالة تشخيص المرض في مرحلة متأخرة أو بعد فترة تزيد عن عام فقد تحتاج إلى جرعات إضافية.

وخلال فترة العلاج يجب الامتناع عن العلاقات الجنسية حتى يتم الشفاء تماما، ويجب على الأشخاص الذين مارسوا علاقات جنسية مع مرضى مصابين بالزهري الخضوع للفحص وتلقي العلاج في حالة ثبتت إصابتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى