صحة ولياقة

متى تكشف آلام البطن عند الأطفال عن أزمة خطيرة؟

تعد آلام البطن من الأزمات الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأطفال الصغار، حيث يزور أكثر من 30% منهم عيادات الأطباء لهذا السبب، ما يتطلب معرفة أسباب وأعراض وكذلك طرق علاج آلام البطن عند الأطفال، وكيفية التفرقة بين الآلام العادية والخطيرة.

أسباب وجع البطن عند الأطفال

تتنوع الأسباب المؤدية إلى معاناة الطفل الصغير من ألم البطن، حيث يمكن لأزمة بسيطة تتعلق بالهضم أن تتسبب في بعض الأوجاع بالبطن، إلا أن آلام البطن عند الأطفال قد تنتج عن أزمات صحية أخرى أيضا.

يعاني بعض الأطفال من آلام البطن كنتيجة للإصابة بعدوى مثل عدوى الجهاز البولي، أو جراء تسمم الطعام أو ربما بسبب الإصابة بالتهاب في المعدة والأمعاء أو بمرض ذات الرئة، فيما يمكن لآلام البطن أن تكشف فقط عن توتر وقلق الطفل.

يصاب الأطفال أحيانا بآلام البطن التي تظهر ثم تختفي نتيجة للإصابة بالإمساك أو جراء المعاناة من عدم القدرة على تحمل بعض نوعيات الأطعمة، فيما تظهر أزمة آلام البطن عند المراهقات في أغلب الأحوال بسبب الإصابة بالتواء المبيض أو ربما كواحدة من أعراض الدورة الشهرية.

يرى الأطباء أن شعور الأطفال بآلام حادة في منطقة البطن، أحيانا ما ينتج عن أزمة صحية تتطلب العلاج سريعا، مثل التهاب الزائدة الدودية، أو الانغلاف وهي الأزمة الصحية الخطيرة التي تشهد انزلاق جزء ما من الأمعاء لجزء آخر مجاور.

أعراض آلام البطن عند الأطفال

تتحدد أعراض آلام البطن عند الأطفال وفقا للسبب وراء تلك الأوجاع، حيث تعني الإصابة بآلام البطن في ظل المعاناة من فقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال، إمكانية الإصابة في الأساس إما بتسمم الطعام أو بالتهاب المعدة والأمعاء.

يرى الخبراء أن أغلب أوجاع البطن التي تظهر مرفقة ببعض التشنجات في المعدة تكشف فقط عن الإصابة بالانتفاخ، أما في حال استمرار الآلام لأوقات طويلة فربما تكون من أعراض الإمساك أو عدوى الجهاز البولي، حينها يعاني الطفل من الألم عند التبول، بل ويقوم بعملية التبول لمرات أكثر على مدار اليوم.

أما إن كانت أعراض آلام البطن عند الأطفال تشمل المعاناة من السعال والحمى، وربما الاحتقان في الحلق، فإنها تكشف حينها في أغلب الأحيان عن الإصابة بذات الرئة أو ربما عدوى منتشرة.

أحيانا ما تكشف الآلام البطن عند الأطفال عن أزمة خطيرة، حينما تتسبب في إيقاظ الطفل من النوم، أو تأتي في مكان محدد بالبطن بخلاف منطقة السرة، كما أن ظهور الأزمة ثم اختفاءها قبل عودتها من جديد في وقت لاحق، يجب أن يدفع الطفل لزيارة الطبيب.

من الوارد أن تشير الآلام في البطن لدى الأطفال إلى مشكلة كبيرة أيضا، عندما يزداد الألم عند الحركة، أو عندما تقترن بفقدان الوزن الواضح أو بالحمى والإسهال، حيث ينصح حينها كذلك بزيارة الأطباء لتحديد العلاج المناسب وفقا لسبب الأزمة.

علاج ألم البطن عند الأطفال

من الوارد أن يحصل الطفل على علاج ألم البطن في المنزل، إن كان الوجع عاديا أو لا يكشف عن أزمة خفية، إذ يتطلب الأمر أن يحصل على بعض الراحة وأن يشرب السوائل باستمرار من أجل الوقاية من الجفاف، كما يفضل حينها تجنب تناول الأطعمة الثقيلة على المعدة.

ينصح أيضا بتجنب بعض من المشروبات التي تضر بحالة البطن في هذا التوقيت، وتحديدا تلك التي تحتوي على الكافيين أو على المزيد من السكريات أو حتى الأملاح، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وعصائر الفواكه وكذلك الحليب.

يفضل أن يحصل الطفل على بعض العلاجات الطبيعية، التي تساهم في تحسين حالته الصحية، مثل العسل والزنجبيل وكذلك النعناع والبابونج، مع الوضع في الاعتبار أن تقديم الدعم النفسي للطفل عند معاناته من الألم سواء في البطن أو في أي منطقة أخرى بالجسم، يؤدي إلى تقليل الوجع لديه بصورة طبيعية.

في الختام، يمكن للأبوين أن ينجحا بكفاءة ودون أي تدخل طبي في علاج أزمات آلام البطن عند الأطفال في المنزل إن بدت الأوجاع عادية وغير مستمرة، أما في حال استمرارها لفترات طويلة في ظل زيادة حدتها بمرور الوقت، فإن زيارة الطبيب تعتبر حينها هي الحل الأفضل والأكثر سهولة وأمانا أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى