صحة ولياقة

صداع العين.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه

صداع العين هو شكل من أشكال الصداع، ويعرّف الصداع بأنه ألم في أي جزء من الرأس فقد يكون في الجبين أو الرقبة أو العين، وصداع العينين هو عبارة عن الشعور بألم في المنطقة خلف وحول العين وقد يكون في إحدى العينين أو كلتيهما، وقد يسبب هذا الصداع الشعور بعدم الراحة وحساسية العين من الضوء، وهناك أسباب عديدة ومختلفة قد تؤدي إلى صداع العين كما تختلف طريقة العلاج على حسب السبب ونوع الصداع.

أسباب وأعراض صداع العين

الأسباب التي تؤدي إلى صداع العين عديدة ومختلفة، ومن أهمها ما يلي:

  • التوتر: حيث يعتبر الصداع الناتج عن التوتر أحد أكثر أنواع الصداع شيوعا ويظهر بصورة أكبر بين النساء، وقد يحدث بشكل دوري بحيث يعود للمصاب مرة أو مرتين شهريا وقد يتحول إلى مزمن ويلازم المصاب 15 يوما خلال الشهر الواحد، ومن أعراضه ألم في الجبين والعنق والشعور بليونة في فروة الرأس.
  • الصداع العنقودي: وهو عبارة عن سلسلة من الصداع المؤلم المتكرر في مدة قصيرة، ويستمر مدة تتراوح من 15 إلى 60 دقيقة، وهو أقل شيوعا من النوع السابق ويسبب الشعور بوخز خلف العين، ومن أعراضه كثرة الدموع وتورم وانتفاخ العين واحمرارها.
  • إجهاد العين: ويحدث نتيجة بذل العين مجهود أكبر للرؤية، ومن الأسباب التي تؤدي إلى إجهاد العين مشاكل النظر والتهاب العصب البصري والتهاب الصلبة وكذلك مرض المياه الزرقاء ومرض جريفز.
  • الشقيقة: وهو عبارة عن الشعور بضغط أو ألم مستمر خلف العين لساعات أو أيام متواصلة دون توقف ولذلك يعتبر من أسوأ أنواع الصداع وقد يسبب مضاعفات وتأثيرات خطيرة على حياة المصاب، ومن أعراض الشقيقة غثيان، وتقيؤ، ودوخة ودوار، والشعور بضعف جسدي عام، وكذلك ألم في العين، وحساسية تجاه الضوء، وصعوبة في الرؤية، وتقلبات مزاجية.
  • التهاب الجيوب الأنفية: حيث يسبب هذا الالتهاب احتقانا في الأنف يؤدي إلى الصداع المصحوب بالشعور بضغط وألم في الجبين والخدود وخلف العين، ومن أعراض التهاب الجيوب الأنفية زيادة الألم عند الاستلقاء أو الركوع، وتعب وإرهاق، وانسداد الأنف، وكذلك الشعور بألم في الأسنان العلوية.
  • الأصوات العالية والأضواء الساطعة.
  • قلة النوم والضغط النفسي والعصبي.
  • التعرض لعدوى أو التهابات كالتهاب السحايا، والتغيرات الهرمونية.
  • تناول الكحوليات، والجوع، وكذلك التعب والإرهاق وألم الأسنان.
  • أورام الدماغ، أو التعرض لإصابة أو صدمة في الوجه.

تشخيص ومضاعفات صداع العين

يعتمد الطبيب في تشخيص صداع العين على أخذ تاريخ مفصل للحالة المرضية للمصاب ثم يقوم بفحص فيزيائي لتحديد نوع الصداع، وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب لإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي وتخطيط كهربية الدماغ عند ظهور علامات غريبة ومقلقة.

وقد يؤدي صداع العين إلى بعض المضاعفات والتي لا تكون غالبا بسبب الصداع وإنما تكون بسبب الأدوية والمسكنات التي تؤخذ لتخفيف الألم، ومن هذه المضاعفات ألم في المعدة ونزيف في الجهاز الهضمي بسبب مسكنات الألم الغير ستيرويدية، وقد يحدث أيضا نوع خطير من الصداع يسمى الصداع الارتدادي نتيجة استخدام المسكنات بكثرة ويتم علاجه بإيقاف استخدام هذه المسكنات، أما إذا كان السبب في صداع العين هو الصداع النصفي فقد يؤدي إلى استمرار نوبة الصداع لمدة طويلة تزيد عن 72 ساعة، وأحيانا قد يؤدي أيضا إلى تشنجات أو جلطات في الدماغ.

علاج صداع العين

يختلف علاج صداع العين على حسب السبب وراء هذا الصداع،  ففي معظم حالات الصداع الخفيف يكون العلاج بواسطة بعض مسكنات الألم العادية كالأسبرين والإيبوبروفين، ولكن يجب التحذير من استخدام هذه المسكنات بكثرة والاعتياد عليها فقد يسبب ذلك مضاعفات خطيرة كما ذكرنا كألم ونزيف المعدة وكذلك الصداع الارتدادي، وفي بعض حالات الصداع الشديدة قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المرخية للعضلات، كما يقدم له بعض النصائح التي تساعد في تخفيف الألم مثل ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الكحوليات والمأكولات السريعة، وكذلك تقليل شرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين، والإقلاع عن التدخين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى