يرى خبراء علم النفس أن القدرة على إقناع الآخرين تتطلب التحدث بصوت منخفض، فيما يرجى الانتباه أيضا لأهمية السكوت بين الكلمات وتغيير نبرات الصوت بين الحين والآخر، ولكن ماذا عن طرق كسب عقول الآخرين دون النطق بكلمة؟ هذا ما نجيب عنه الآن.
إبداء الشغف
لا نحتاج في كثير من الأحيان، ومن أجل كسب عقول من نتحدث معهم، إلا لإمالة الرأس للأمام تعبيرا عن الموافقة أو الإنصات الجيد لما يقال، إذ يعطي ذلك المتحدث الشعور بأنك شغوف بما يقوله، ليختصر الكثير من الأمور فيما بين الطرفين.
عدم الاختفاء
يتطلب كسب عقول المحيطين بك، وخاصة في العمل، التحدث بكل شفافية مع إظهار الجسد بشكل شبه كامل عند التحدث في مؤتمر أو ما شابهه، إذ يمنحك ذلك القدرة على التعبير بعلامات الجسد، فيما يمنح الآخرين الإحساس بأنك لا تملك ما تسعى لإخفائه عن الأنظار.
استعمال اليد اليسرى للمساعدة
يؤكد خبراء الإيتيكيت أن الأشخاص التابعين للأسر الملكية دائما ما يدخلون الأماكن المختلفة، وهم يحملون أغراضهم بواسطة اليد اليسرى، ليكونوا على استعداد دائما للمصافحة باليد اليمنى، ما يتطلب محاكاة تلك العادة التي تساهم في كسب العقول أحيانا.
الانتباه للقدمين
بالنسبة للرجال، وفي حالة الجلوس بقدم على الأخرى، فإنه ينصح بإبقاء باطن الحذاء للأسفل حتى يمكن للآخرين أن يشاهدوا الأجزاء الأفضل من الحذاء وليس العكس، فيما تنصح النساء باللجوء إلى وضعية الجلوس الملكية، التي تشهد تقارب الساقين لبعضهما البعض وكأنهما مربوطتان.
مراعاة الفوارق
يرى الرجل في عقله الباطن أن التحدث وجها لوجه يكشف عن بعض من العدائية، لذا تنصح المرأة عند التحدث مع الرجال بالوقوف إلى جانبهم ليبدو النقاش وديا بشكل أو بآخر، وهو الأمر المختلف بالنسبة للنساء اللاتي لا تجدن أي أزمة في التحدث وجها لوجه مع بعضهن البعض، نظرا لأن تلك الطريقة تسمح بالتقاء الأعين وبالكشف عن مدى الإنصات للحديث المتبادل، ما يشير إلى أهمية مراعاة الفروق بين الرجال والنساء من أجل كسب عقول وقلوب الآخرين أيضا.
تجنب المواقف المحرجة
بينما يمكن للمواقف المحرجة أن تؤثر في العلاقات، فإنه ينصح بتجنب تلك اللحظات العجيبة التي تشهد بعض الارتباك قبل العناق، إذ ينصح خبراء الإتيكيت عند العناق بتوجيه الخد الأيمن للشخص الذي أمامك، أثناء طبع القبلة على الجانب الأيمن من وجهه، حتى لا تصطدم الأنف بالأنف مثلا عند العناق.
المحاكاة كالمرآة
تصبح الأمور أكثر سهولة عند محاكاة لغة الجسد وطرق التعبير لدى الشخص الذي تتحدث معه، حيث يساهم ذلك في تقريب المسافات بين الطرفين وفي سهولة التواصل، بعكس ما يحدث عندما تبرز الكثير من الاختلافات في طريقة التحدث والتعبير بين شخصين ربما يتقابلان للمرة الأولى.
في الختام، هي بعض من النصائح التي ربما تساهم في تحسين العلاقات مع البشر الآخرين من حولك، حيث يراها الخبراء وسائل إيجابية تساعدك على كسب عقول وقلوب الآخرين دون أن تتحدث حتى.