حصان بخرطوم فيل.. كيف بدت أسلاف أشهر الحيوانات في الماضي؟

يدرك أغلبنا أن كوكب الأرض كان يحتضن الكثير من الحيوانات المنقرضة منذ آلاف السنين، إلا أن القليلين منهم من يعلمون أن بعض الحيوانات في الماضي هي أسلاف الحيوانات الموجودة الآن ولكن باختلاف واضح في الشكل والسلوك، وهو ما نوضحه من صور تظهر تطور الحيوانات المثير بين الماضي والحاضر. القطط منذ قرون طويلة، كانت القطط التي تعد أشهر الحيوانات الأليفة الآن، مختلفة الشكل والسلوك بصورة واضحة، حيث اعتادت العيش في الأشجار، فيما كانت لا تهبط للأرض إلا من أجل صيد فريسة، ليكشف ذلك عن غرابة أطوار واحدة من ألطف الحيوانات في الماضي البعيد، والتي اتسمت قديما بدرجة غير معتادة من العدائية. الراكون من يصدق أن حيوان الراكون المعروف بطيبته الشديدة، كان واحدا من أشرس الحيوانات في الماضي، إذ كان يطلق عليه الهاينودون، فيما تميز قديما بأسنان حادة قادرة على افتراس الضحايا بسهولة، علاوة على طول جسد ملحوظ كان يصل إلى 4 أمتار. الماعز يعتبر حيوان الأندروساركوس هو سلف الماعز الآن، حيث بدا غير قابل للتعامل مع البشر مثلما الحال في وقتنا الحالي، وخاصة وأنه كان من الكائنات المفترسة كبيرة الحجم، بوزن كان يصل أحيانا إلى طن كامل. السلاحف ربما يبدو هذا الأمر لا يصدق، إذ كانت السلاحف صغيرة الحجم من الحيوانات الضخمة في الماضي البعيد، لدرجة أن البعض منها كان يصل إلى حجم الأفيال، فيما عرفت باسم الأركلون وعاشت على الأرض منذ ملايين السنين قبل الانقراض وظهور الخلف في صورة السلاحف. الخنازير بينما تعرف الخنازير بأنها واحدة من أذكى الحيوانات، فإن أسلافها لم تكن تتميز بنفس القدرات، حيث عرفت بالذكاء المتواضع، إلا أنها امتلكت أنيابا حادة كانت تساعدها على الحصول على الطعام، لتعيش على كوكب الأرض لعدة عقود قبل أن تنقرض وتظهر ملامحها وسلوكياتها بشكل مختلف في هيئة الخنازير أسماك القرش في وقت تعرف فيه أسماك القرش بالعدائية الشديدة، فإن تلك السلوكيات المخيفة كانت أكثر حدة في الماضي على ما يبدو، حيث عرف النوع المنقرض من القرش باسم ميجالودون، فيما كان يصل حجمه إلى ما يعادل مبنى مكونا من 5 طوابق، علما بأن خصائص تلك الحيوانات في الماضي كانت تسمح لها بالتعايش داخل المياه العذبة أيضا. الأحصنة صدق أو لا تصدق! كانت الأحصنة تمتلك خرطوما شبيها بما تملكه الأفيال، إلا أن التطور على مدار قرون طويلة، جعلها تفقده لتظهر بالشكل المعروف الآن، والذي يبدو أفضل كثيرا دون شك. الزراف إن كانت الأعناق الطويلة هي أشهر ما يميز الزراف، فإن هذا الاختلاف الشكلي الواضح عن الكائنات الأخرى لم يكن موجودا لدى تلك الحيوانات في الماضي، حيث امتلكت الزرافة قديما جسدا تقليديا، مع الوضع في الاعتبار أن الذكور التي امتلكت أعناقا أطول كانت تلقى اهتماما أكبر من الإناث. في الختام، هي بعض من الاختلافات المثيرة والتي لا تصدق أحيانا، بين الحيوانات في الماضي والحاضر، حيث بدت أسلاف حيوانات اليوم شديدة الاختلاف وكأنها كائنات أخرى احتلت كوكب الأرض منذ قرون طويلة قبل الاختفاء.

القطط

اترك تعليقاً إلغاء الرد