هل تستيقظ من نومك أحيانا على أصوات حركة ما رغم استغراق الجميع في النوم العميق؟ ربما تملأ الشكوك الرأس حينها بشأن إمكانية وجود لص داخل أروقة المنزل، أو ربما يذهب بك عقلك إلى سيناريو شاهدته في فيلم رعب عن أشباح تسكن البيوت، إلا أن الواقع ربما يكشف عن أسباب أخرى وراء سماع أصوات في المنزل في الليل المتأخر، كما نوضح.
التمدد بفضل درجات الحرارة
تتغير درجات الحرارة في المنزل ليلا بدرجات كبيرة مقارنة ببقية اليوم، حيث تزداد مستويات الرطوبة لتؤدي إلى تمدد الخشب والحديد والخرسانة في المساء، ما يحدث في ظل انخفاض درجات الحرارة دائما ليلا، ليكشف ذلك عن أحد عوامل سماع أصوات في المنزل أثناء أو قبل النوم.
سوء حال أنابيب المياه
تتعدد الأصوات التي يمكن لأنابيب المياه في المرحاض أو المطبخ أن تصدرها، والتي قد تشبه لوهلة أصوات الأشباح بأفلام الرعب، فما بين أصوات طنين أو قرع أو حتى صفير، فإن ذلك قد يكشف عن سوء حال أنابيب المياه التي تحتاج لصيانة عاجلة، حتى لا تعاني من سماع أصوات في المنزل في ظل تسرب المياه من كل جانب.
عدم تثبيت المسامير
من الوارد أن تكون الأرض الخشبية هي سر سماع أصوات في المنزل، حيث يؤدي عدم تثبيت المسامير في الدرج الخشبي بالشكل المطلوب، إلى سماع أصواته المزعجة كلما مرت قطتك الصغيرة من عليه، ليتطلب الأمر إعادة تثبيت المسامير بقوة.
السكن في منزل جديد
الانتقال إلى منزل بني حديثا، يعني التعايش لفترة بسيطة مع أصوات تفاعل المنزل مع درجات الحرارة الجديدة، إذ تبدو مواد البناء رطبة في البداية قبل أن تجف بمرور الوقت، لتصدر أصوات التمدد في تلك الحالة.
اختباء الفئران خلف الحوائط
ليس من المستبعد أن يكون سر سماع أصوات في المنزل رغم نوم الجميع، هو وجود بعض الفئران المختبئة خلف الحوائط في المنزل، وخاصة في ظل القدرة الإنجابية المرتفعة لدى تلك القوارض، ما يمكن التأكد منه عبر ترك قطع من الجبن أو زبدة الفول السوداني في أماكن متفرقة، فإن لم تعثر عليها لاحقا فهذا دليل على وجود الفئران معك بالمنزل، علما بأن وجود بعض الثقوب في الحائط قد يؤكد الأمر.
مشاهدة فيلم رعب مؤخرا
ربما يكمن سر سماع أصوات في المنزل في تأثرك بمشاهدة فيلم رعب مخيف مؤخرا، إذ يؤكد خبراء علم النفس أن العقل يشعر ببعض الخوف والتحفز عقب مشاهدة تلك الأفلام المخيفة، لذا يزداد معدل نبضات القلب كما ترتفع مستويات الأدرينالين في الجسم بسهولة مع زيادة دقة التركيز والاستعداد حينها، ليبدو صوتا معتادا وغير مقلق في الأيام العادية من أسباب المعاناة من الهلع بعد مشاهدة أفلام الرعب.
في الختام، هي بعض من الأسباب العادية التي تفسر سماع أصوات في المنزل أثناء النوم، إلا أن تسبب تلك الأصوات في التأثير بالسلب على جودة النوم لفترات طويلة، يتطلب التعامل مع تلك الأزمة بجدية لعلاج ما يمكن علاجه.