علاقات

لماذا ينصح بطرد الأشخاص السلبيين من حياتنا فورا؟

يعتقد الكثيرون أن المعاناة من بعض الإحباط وفقدان الطاقة بشكل مؤقت هو كل ما يصيب الإنسان عند التعامل مع شخص سلبي الطباع، فيما يتبين أن الوضع أكثر خطورة من ذلك من وجهة نظر خبراء علم النفس، ليصبح طرد الأشخاص السلبيين من حياتنا ومهما كانوا مقربين منا هو الخيار الوحيد المتاح، وإلا حدث ما نحذر منه في تلك السطور.

الإصابة بالأمراض

يرى الخبراء من معهد القلب بالولايات المتحدة الأمريكية، أن التعامل الدائم مع بعض الأشخاص السلبيين، في إطار من العلاقات السامة، له دور في الإضرار بصحة القلب والأوعية الدموية، حيث تزداد فرص معاناة هذا العضو الحيوي من الأزمات، تماما مثلما ترتفع مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط وداء السكري وكذلك السمنة، ليهدد التعامل مع ذوي الطاقة السلبية الحياة دون أن ندرك.

ضعف الثقة في النفس

يعتبر التعامل مع الأشخاص السلبيين من أقصر طرق فقدان الثقة في النفس وتراجع الرغبة في التطور، حيث تؤدي عبارات الإحباط والنقد السلبي في كثير من الأحيان إلى الشعور بانخفاض فرص التحسن والتقدم في شتى مجالات الحياة، ما يتسبب في المعاناة من مشاعر التوتر والقلق، بل وربما يتطور الأمر إلى حد الإصابة بمرض الاكتئاب المنتشر في السنوات الأخيرة.

الاعتمادية

من الوارد أن ينجح الأشخاص السلبيون في السيطرة على حياة المقربين منهم، في تلك الحالة يصبح ضحية هذا الأمر مكبلا بقرارات لا تعد مفيدة بقدر ما هي محبطة ومضرة، ليصبح اتخاذه القرارات بنفسه حلما بعيد المنال، في ظل فقدانه لاستقلاليته بمرور الوقت ودون أن يلاحظ ذلك في كثير من الأحيان، حتى وإن تم تنبيهه من المحيطين به.

تجاهل الاحتياجات

يؤدي التعامل مع الأشخاص السلبيين، وخاصة في العلاقات العاطفية، إلى التضحية بالكثير من الرغبات الخاصة من أجل تسيير الأمور، ما قد يبدو عين الصواب في البداية، إلا أنه يصبح سر تفاقم الأزمة فيما بعد، حين يدرك المرء أنه يضحي من أجل علاقة مصيرها الفشل في كل الأحوال، وخاصة بعدما سقطت احتياجاته من حسابات طرف العلاقة الآخر.

فقدان الثقة في الآخرين

لا يعد ضعف الثقة في النفس هو كل ما يصيب المرء عند التعامل مع الأشخاص السلبيين، بل كذلك يبدأ الضحية في فقدان الثقة في كل من حوله، حيث يتوقع أن كل شخص جديد هو نسخة أخرى من الشخص السلبي في حياته، لذا تتطور الأزمات بينه وبين الآخرين بسهولة شديدة، ويصبح مجرد تكوين علاقات صحية جديدة من الأمور المعقدة.

في الختام، يجمع خبراء علم النفس على أن التعامل الأفضل مع الأشخاص السلبيين يتلخص في تجنبهم تماما ودون أي إحساس بالشفقة تجاههم، بل وينصح بتقليل حجم التعامل معهم إن كانوا من أفراد الأسرة قدر الإمكان، وإلا صار الضحية نسخة جديدة من الجاني بمرور الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى