ثقافة ومعرفة

مخترع الكهرباء.. الفاشل دراسيا الذي سجل 1000 براءة اختراع

مخترع الكهرباء سؤال حير الكثير من العلماء خاصة وأن الكهرباء هي أحد أهم الاختراعات على مر العصور، فقد أثرت كثيرا على البشرية وعلى عدد كبير من المجالات، فلو نظرنا إلى العالم قبل اختراع الكهرباء لوجدنا أن الناس استخدموا القناديل والمصابيح الزيتية للإضاءة وأيضا الشموع والنيران إلى أن جاءت الكهرباء، فغيرت مسارات الحياة كافة وساعدت الكهرباء على إضاءة العالم، حيث إنه بمجرد اختراع الكهرباء انتشرت عدة اختراعات أخرى ويرجع الفضل فيها إلى مخترع الكهرباء الحقيقي وهو «توماس إديسون».

نشأته

توماس إديسون

ولد مخترع الكهرباء «توماس إديسون» بأمريكا في ولاية «أوهايو»، وتربى وترعرع في مدينة «بورت هورون» بولاية «ميشيغلن» وهو من أصول هندية، وكان أبوه يدعى «صمويل إديسون» (1804–1896م)، وأمه «نانسي ماثيوز إليوت» (1810–1871م)، وشارك أبوه في ثورة ماكنزي الفاشلة سنة 1837م واضطر إلى الهرب من كندا، ومخترع الكهرباء توماس إديسون هو الابن السابع لأبويه.

كان مخترع الكهرباء «توماس إديسون» شابا فاشلا دراسيا وشريد الذهن بالمدرسة وكان أساتذته يصفوه بأنه «فاسد» وذلك بعد ثلاثة أشهر فقط من الدراسة الرسمية، ويذكر أنه تم طرده من المدرسة، وكان دور أمه مؤثرا في حياته، حيث يقول مخترع الكهرباء عنها «والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي وحينها شعرت بأن لحياتي هدفا وشخصا لا يمكن خذلانه»، فقد كانت أمه تقوم بالتدريس له بالمنزل فجعلت منه مخترع الكهرباء.

في مرحلة الطفولة عانى مخترع الكهرباء «توماس إديسون» من مشاكل في السمع في سن مبكرة مما أدى إلى إصابته بالحمى القرمزية وذلك خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاجا لالتهابات الأذن الوسطى، وقيل إن ضعف سمعه كان بسبب ضرب عامل القطار له على أذنيه بعد اشتعال النيران بمختبر توماس الكيميائي الذي أنشأه في عربة نقل، ثم ألقى بإديسون إلى جانب جهازه والمواد الكيميائية من القطار.

وبعد تدني مستوى العمل انتقلت عائلة مخترع الكهرباء إلى مدينة «بورت هورون» بولاية ميشيغان في عام 1854م وقام توماس بعدة وظائف منها بيع الحلوى والصحف في القطارات، كما أنه باع الخضار لتحسين دخله، ومن نجاحه في عمله حصل توماس على الحق الحصري لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربع مساعدين وأصدر نشرة أسبوعية اسمها «Grand Trunk Her­ald»، ثم انتقل إلى الكثير من المشروعات ومن هنا اكتشف موهبته كرجل أعمال مما أدى إلى إنشاء 14 شركة ومن أشهرها شركة جنرال إليكتريك والتي لا تزال إحدى أكبر الشركات المساهمة العامة في العالم.

زواجه وأولاده

توماس إديسون

تزوج مخترع الكهرباء توماس إديسون من «ماري ستلويل» البالغة من العمر 16 عاما وذلك في 25 ديسمبر 1871م، وقد تعرف عليها قبل شهرين من الزواج، فقد كانت موظفة في أحد محلاته التجارية، وقد أنجب منها ثلاثة من الأبناء وهم «ماريون إستل إديسون» وهي الملقبة بـ«دوت» و«توماس ألفا إديسون» وهو الابن الملقب بـ«داش» والابن الثالث هو «ويليام ليزلي إديسون» وهو مخترع تخرج من مدرسة «شيفليد» العلمية في جامعة «بيل» سنة 1900م.

هذا وقد فقد توماس إديسون زوجته ماري إديسون عن عمر يناهز 29 عاما في 9 أغسطس 1884م، مما اضطره للزواج مرة أخرى وهو في سن التاسعة والثلاثين من «مينا ميلر» ابنة «لويس ميلر» المخترع المشهور، وذلك في يوم 24 فبراير 1886م، وقد أنجب منها ثلاثة أطفال هم «مادلين إديسون- تشارلز إديسون- ثيودور إديسون» وكان بعضهم من العلماء المشهورين.

أبرز اختراعاته

توماس إديسون

استطاع المخترع توماس إديسون تسجيل ما يزيد عن ألف براءة اختراع باسمه طوال حياته، حيث كرس عمره للاختراعات والأبحاث، ومن أبرز اختراعات الأمريكي توماس إديسون:
  • اختراع الهاتف الكربوني.
  • اختراع المصباح الكهربائي عام 1879.
  • اختراع آلة التلغراف، واستخدام خط واحد لإرسال واستقبال الرسائل.
  • اخترع محاكي الصوت عام 1877، حيث يتم تسجيل الصوت ميكانيكيًا على أسطوانة معدنية.
  • نقل مختبره إلى ولاية ويست أورانج عام 1887.
  • اخترع أول جهاز لعمل الأفلام عام 1888 (KINETOSCOPE).
  • إنتاج أول فيلم صوتي خاص به عام 1913.
  • اختراع جهاز لتوليد البنزين ومشتقاته من النباتات.
  • اختراع تليغراف لاسلكي، لاستخدامه للاتصال بالقطارات.
  • اختراع بطارية تخزين قلوية بسعة كبيرة.
  • تطوير محطة الطاقة الكهربية المركزية عام 1882.
  • اختراع المنظار والميكروفون الكربوني.

 

أهم أقواله

توماس إديسون

هناك عدة أقوال وحكم مأثورة عن الأمريكي توماس إديسون، مخترع المصبابيح الكهربائية، عن النجاح وأسرار السعادة في الحياة، ومنها:
  • لا يمكن لورقة امتحان سخيفة أن تحدد مستقبلي.
  • النجاح 1% موهبة، و99% جهد.
  • الوقت هو في الواقع رأس المال لأي إنسان، والشيء الوحيد الذي لا يستطيع أن يخسره.
  • لو أننا فعلنا ما نحن قادرون على فعله، لصعقنا أنفسنا.
  • إن أشقى لحظات حياتي وأضيعها، هي التي لا أجهد فيها عقلي بالتفكير أنا فخور بحقيقة أنني لم أخترع سلاحًا يقتل.
  • من الصعب أن تفكر في المستحيل، بينما كل الذين من حولك يريدون مناقشة الممكن.
  • نقطة ضعفنا الكبرى هي في الاستسلام، فالطريق المحدد للنجاح يكون بإعادة المحاولة بعد كل فشل.
  • لست أشعر ببرود الهمة، لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها هي خطوة تقودني إلى الأمام.
  • يخسر الناس معظم الفرص التي تواجههم لأنها تأتيهم دائمًا بملابس العمل، فلا توجد فرص مجردة من الجهد إلا في الأحلام، ولا يقابل الفرص في الأحلام إلا النيام.
  • ليس هناك بديل للعمل الجاد.
  • الآمال العظيمة تصنع الأشخاص العظماء.
  • الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم للنجاح عندما استسلموا.
  • أنا لم أفشل، بل وجدت 10 آلاف طريقة لا يمكن للمصباح العمل بها.
  • أمي هي التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق بي.
  • معظم الناس يعيشون تحت الحد الأدنى لقدراتهم الحقيقية، لأنهم لا يركزون كل الجهود على مهمة واحدة، لذلك لا يدركون تمامًا مقدار الإمكانيات والمقدرات التي يمتلكونها.
  • الجميع بارعون في شيء ما، وإذا تم التركيز على الأشياء التي نبرع فيها أو المواهب التي نمتلكها على مر السنوات، سوف نصنع أشياء مدهشة.
  • كلنا لنا القدرة على إدهاش أنفسنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى