تعد أدوية الضغط المرتفع بمثابة الخيار السهل الممتنع، فعلى الرغم من انتشارها ووجود عشرات البدائل الفعالة؛ إلا أنه من الصعب تفادي الأعراض الجانبية لهذه الأدوية، ومع البحث عن أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية سيكون الطبيب هو الأكثر قدرة على وصف أدوية تناسب حالة المريض، وفقًا لمؤشرات قياس الضغط لديه، لذا سنقدم في المقال أبرز الحلول الدوائية لمرضى الضغط بأقل أعراض جانبية.
ضغط الدم المرتفع
يندرج ضغط الدم المرتفع ضمن الأمراض المزمنة الشائعة، ولكن من هو مريض الضغط وكيف يشخص؟ الأشخاص العاديون تتراوح مؤشرات قراءة الضغط لديهم بالضغط الانقباضي من 80 إلى 89 ملم زئبق في القراءة الدنيا ومن 120 إلى 139 ملم زئبق في القراءة العليا للضغط الانبساطي، وبالتالي باستخدام نمط حياتي سليم يمكن تجنب ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي.
في حين يصنف مرضى الضغط إلى فئتين؛ الفئة الأولى والتي تعرف بالمرحلة الأولى من مرضى ارتفاع ضغط الدم وهي الأقل خطورة، تتراوح مؤشرات قياس الضغط لتكون قيم الضغط الانضباطي لديهم من 90 إلى 99 ملم زئبق، وقيم الضغط الانبساطي من 144 إلى 159 ملم زئبق، أما الفئة الثانية من مرضى الضغط فهي المرحلة الثانية من مرضى ارتفاع ضغط الدم، والتي يزيد معدل ضغط الدم لديهم ليصل لأكثر من 160 ملم زئبق، وتحتاج كل مرحلة من مرحلتي ضغط الدم إلى علاج مختلف مع تغيير نمط حياتهم.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
يقصد بارتفاع ضغط الدم حدوث ضغط على الأوعية الدموية والشرايين، وهو من الأمراض المزمنة التي تحتاج لمتابعة طبية باستمرار، لذا يجب معرفة أسبابه لتجنبها، ولتعرف طبيعته قبل البحث عن أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية، ومن هذه الأسباب:
- إجهاد عضلة القلب والأوعية الدموية.
- حدوث خلل في وظائف الكلى.
- تناول الأدوية بدون تعليمات الطبيب.
- الضغوط النفسية.
- السمنة ومشكلات توقف التنفس أثناء النوم.
- الوراثة أو وجود عيب خلقي في الأوعية الدموية.
- التدخين وشرب الكحوليات.
- التقدم في العمر.
- الإصابة بالسكري أو بأمراض القلب.
- النمط الحياتي والغذائي الخاطئ.
اقرأ أيضًا: لماذا يعد قياس ضغط الدم في المنزل ضرورة؟
أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية
حينما نتحدث عن الأدوية يمكننا فقط تقديم نبذة عن المواد الدوائية الفعالة ومميزات وعيوب كل منها، ولكن دور المتخصصين من الأطباء هو تقييم حالة المريض ووصف الأدوية المناسبة لحالته، لذا حينما نقول ما هو أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية، يمكن عرض خصائص بعض الأدوية الموصوفة لضغط الدم المرتفع مثل:
أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية للمرحلة الأولى
تعد مؤشرات ضغط الدم في الجسم مؤشرات قياسية عامة لا تختلف كثيرًا، ولكن هناك عدة أسباب تطرأ على الإنسان تجعله عرضة ليصبح مريض ضغط دم مرتفع كما أشرنا إليها آنفًا، وهنا في حالة ارتفاع قيم الضغط لمستويات قريبة يصبح مريض ضغط من المرحلة الأولى، والتي يصف معها الطبيب بعض الأدوية المساعدة في توازن قيم الضغط مثل:
مدرات البول
يصف الطبيب مدرات البول لأهميتها في تنظيف الجسم من السموم والمياه الزائدة والتي تسبب زيادة نسبة الصوديوم المسبب لارتفاع ضغط الدم، وتعد مدرات البول الثيازيدية هي أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية، أو بأعراض جانبية أقل من مدرات البول الأخرى، بجانب فاعليتها الأعلى في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.
حاصرات بيتا
المادة الفعالة في هذه المجموعة الدوائية تعمل على تثبيط عمل بعض الإشارات العصبية التي تصل للقلب والأوعية الدموية، وهو من شأنه تقليل معدل ضغط الدم عند مرضى ضغط الدم المرتفع ليصل إلى مستواه الطبيعي، ومن أدوية هذه المجموعة ميتوبرولول وكوجارد وأتينولول.
مثبطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين
يعد هرمون الأنجيوتنسين أحد الهرمونات المعيقة لتوسع الأوعية الدموية، وهنا تعمل أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين على منع تكون هذا الهرمون، ومن أدوية هذه المجموعة إينالابريل وزيستريل وراميبريل.
مثبطات الرينين
تفرز الكلى عدة إنزيمات منها إنزيم الرينين، وزيادته عن المعدل الطبيعي في الجسم تسبب ارتفاعا في ضغط الدم نتيجة الضغط على الأوردة الدموية، لذا يتم وصف بعض الأدوية المثبطة لإفراز الرينين، ويجب عدم تناول الأدوية مثبطات الرينين بدون تعليمات الطبيب تفاديًا لتأثيره الخطير عند إصابة مريض الضغط بمرض السكري أو الكلى.
حاصرات الكالسيوم
يقصد بهذه المجموعة الأدوية المانعة لوصول الكالسيوم إلى الأوعية الدموية والقلب، فوصول الكالسيوم إلى مجرى الدم والقلب يسبب تشنجا في الأوعية الدموية وارتفاعا في معدل الضغط، لذا تعمل هذه الأدوية على استرخاء الأوعية الدموية وضبط ضغط الدم وفقًا لمستواه الطبيعي، ومنها نورفاسك وكارديزيم وديلاكورإكس آر.
أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية للمرحلة الثانية
مرضى الضغط من المرحلة الثانية يعانون باستمرار من أعراض شديدة الحدة، ليصبح الطبيب هو الأداة المساعدة للمريض في التعامل مع هذه الأعراض وتجنبها باستمرار، لذا يتم وصف بعض الأدوية المناسبة لمريض الضغط والتي تتشابه مع أدوية المرحلة الأولى، ولكن يعطى الطبيب مدرات البول الثيازدية بجانب أدوية أخرى مثل حاصرات الكالسيوم أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات بيتا أو مثبطات الرينين.
وفي بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية السابقة، قد يصف الطبيب بعض الأدوية الإضافية التي تعمل على خفض معدل ضغط الدم بسرعة تفاديًا لمضاعفاته، ومن هذه الأدوية:
- حاصرات ألفا: هي أدوية مساعدة على خفض ضغط الدم المرتفع بصورة كبيرة.
- حاصرات مستقبلات ألفا بيتا: يصف الطبيب هذه الأدوية في حال الارتفاع الكبير لضغط الدم مع احتمالية خطر الإصابة بفشل عضلة القلب.
- موسعات الأوعية الدموية: تساعد هذه الأدوية على بسط أوعية الجسم والشرايين والأوردة لاستقبال ضغط الدم بحيث يتم ضخه بصوره طبيعية من القلب.
- الأدوية مركزية المفعول: تعمل هذه الأدوية على منع وصول الإشارات من المخ إلى القلب مما يسبب ارتفاعا في ضغط الدم، حيث يضخ القلب كميات قليلة فتتسع لها الأوردة والشرايين.
- مضادات الألدوستيرون: هرمون الألدوستيرون أحد الهرمونات المسببة لاحتباس الأملاح والماء في الجسم مسببًا ارتفاع ضغط الدم، لذا يتم وصف هذه الأدوية لمنع إفراز هذا الهرمون.
مضاعفات ضغط الدم المرتفع
إذا تم تشخيصك بمرض ارتفاع ضغط الدم فعليك معرفة أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية تفاديًا لمضاعفات ارتفاع الضغط وما يمكن أن تسببه من مشكلات صحية خطيرة أبرزها:
- الفشل الكلوي المزمن وأمراض الكلى.
- أمراض القلب والشرايين.
- السكري.
- السكتة الدماغية.
- الجلطات والنوبة القلبية.
- قصور الشريان التاجي.
النمط الحياتي وضغط الدم
يجب عليك إجراء تغيير حياتي إذا كنت في بداية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو مع ظهور أعراض أولية توحي بالارتفاع المؤقت، كما أن الأدوية وحدها لا تكفي للتعامل مع مرض ضغط الدم المرتفع في المرحلتين الأولى والثانية، لذا يجب عليك اتباع هذه التعليمات :
- اتباع نظام غذائي صحي وسليم بعيدًا عن الأملاح والدهون المشبعة.
- الاهتمام بالرياضة يوميًا.
- الابتعاد عن التدخين.
- تجنب الضغط النفسي ومسببات التوتر والقلق.
- تجنب السمنة وزيادة الوزن.
- المحافظة على مستوى السكري في الدم.
- الحرص على متابعة مستوى ضغط الدم في المنزل.
وأخيرًا… هناك خيارات علاجية مختلفة للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم، ولكن الطبيب فقط من يستطيع وصف أفضل دواء للضغط بدون أعراض جانبية، تماشيًا مع حالتك الصحية والتشخيص السريري.
اقرأ أيضًا: